الرئيسية | | كلمات مضيئة
كلمات مضيئة

شارك الاستفتاء

 

 انني يوما فتحت القرآن الكريم لاجد فيه منزلتي امام الله سبحانه او قل - بالتعبير الدنيوي - (رأي) الله فيّ فخرجت هذه الآية من سورة الكهف : (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً)(1).إن كل هذه الآية مفهومة لي بحسب حالي يومئذ الا قصة (الكهف) الذي يكون من المطلوب ان آوي اليه، اي كهف هذا؟ وذهبت الى الحرم العلوي على ساكنها السلام عسى ان ينفتح لي هناك عن هذا المعنى، وبدأت بزيارة (امين الله) حتى وصلت الى قوله عليه السلام: (اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك راضية بقضائك الى قوله: يا كريم) وقد حصل لي في تلك اللحظة (حدس) قوي بأن الكهف الذي يجب ان ادخله هو هذا، اي ان تصبح نفسي على هذه الأوصاف وتجانب ما سواها، وقد عرضت ذلك على (مولاي) فأقرّه وقال بصحته. 



([1]) الكهف: 16 . 

شارك الاستفتاء

 

 ان من يُحسِن التزامك بأمرين احدهما عملي، والآخر قلبي ، اما العملي: فيحسن - اولاً - اكثار البكاء اما خوفاً من الله سبحانه اعني اسفاً من الذنوب والعيوب وشوقاٌ الى (السلامة) منها، واما حزنا على مصائب الامام الحسين (عليه السلام) الذي هو (رحمة الله الواسعة وباب نجاة الامة) ،وانا اعلم ان البكاء ليس مما لا يتيسر دائما بل لعله متعذر دائماً الا انه يكفي منه (قصده) اولا وممارسته ثانياً مع الامكان في اوقات الخلوة وصفاء القلب ، كما يحسن ثانياً: الاكثار من السجود الطويل نسبياً، ففي ذاكرتي من الحديث الشريف عن ربيعة بن كعب السلمي انه قال للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اسألك مرافقتك في الجنة، فقال: (اعني على نفسك بكثرة السجود)(1) ، ويحسن ان يكون الدعاء في السجود بهذا الدعاء المأثور: (الهي عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لاخرستني وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لصممتني وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لكمهتني وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لكنعتني وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني وعصيتك بجميع جوارحي التي انعمت بها علي وليس هذا جزاؤك مني يا كريم) ثم تقول: العفو الف مرة ، فهذا هو الالتزام العملي، واما القلبي فيتكون من اربع صفات على الاقل : التوكل والرضا والاناة (بمعنى عدم استعجال العطاء) والذكر المستمر مهما امكن (طبعاً الذكر القلبي) ، ولكن لابد ان تعلم ان من كانت طاعاته قلبية تكون ذنوبه قلبية ايضا، ويحاسب على الخطرات، وتكون كربته منها شديدة، حتى يأذن الله بالفرج ويجعل الله لعبده فرجاً ومخرجاً، ولعل في الطاعات العملية والقلبية المشار اليها ما يخفف من حدة ذلك او يزيله ولو نسبياً باذن الله تعالى.



([1]) كشاف القناع للبهوتي: ج1، ص 534. 

شارك الاستفتاء

 

ان النصوص الشريفة قد تحتوي على اسئلة (فلسفية) لا تخلو من تعقيد، وارجح (رد فعل) تجاه ذلك هو تقديم الجهل مع التسليم التام بانه - على واقعه - حق وعدل

شارك الاستفتاء

 

ان اي جهاد اكبر حتى مثل تأخير شربة ماء او حكّة رأس (فلن يكفروه)، وانت تعلم - الآن - ان عدم الكفران له لا يعني اعطاء الثواب عليه بالمعنى الذي يفهمه الناس، بل بمعنى آخر يكون اعلى واسرع واوسع، وكل ما كان مندرجاً في ذلك فانه يؤثر هذا الأثر (أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى)(1).



([1])آل عمران: من الآية195. 

شارك الاستفتاء

 

 يكفي ان تعلم اجمالا ان هذا الظاهر القرآني انما هو لأهل الظاهر أو قل:  (اصحاب اليمين)، واما (المقربين) فلهم ايضا نفس المضامين القرآنية لكن بعد تأويلها بجنان عليا فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: (ان الله يقول اعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)(1)، وليت شعري ان مقاربة الحور العين قد خطرت على قلوب الكثير من قلوب وافكار البشر فكيف تكون هي الجنة الموصوفة في هذا الحديث.



([1]) الاربعون حديثاً للامام الخميني (قدس سره): عن بحار الانوار : ج8، ص198. 

شارك الاستفتاء

 

 والمهم هو توقع (المزيد) دائماً والخروج الى الحال التي هي افضل واكمل في (نظر) الله سبحانه وحكمته ورحمته، (اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه وما قصرنا عنه فبلغناه)  والنفوس تختلف في تحمل (الاحوال) فيما يكون مطاقا لشخص قد لا يكون كذلك لآخرين ولذا يُستعاذ في الدعاء من التحميل بما لا يطاق، وإن كان حقاً في حد ذاته ، ويترتب على ذلك: انه ليس من الراجح ان نطلب (حالاً) معيناً من الله سبحانه لاننا لا نعلم ما اذا كنا نطيقه ونطيق نتائجه أو لا، وانما الطلب الصحيح هو طلب ما يعلمه الله سبحانه من المصلحة، وهو الاعلم بي مني والارحم بي من والديّ بما لا يقاس.

شارك الاستفتاء

 

 ان الفرد في تطور احواله اذا نظر إلى حال سابقة وجدها عين (المعصية) والسوء ويحمد الله تعالى على انقاذه منها. ولكنه كان بكل تأكيد يحسبها من احسن الطاعات ولذا قال في الدعاء ما مضمونه: اللهم لا تدخلني في كل سوء أخرجتني منه. وهذا السوء بالنسبة الى (العامة)  هي المحرمات الاعتيادية العامة، وبالنسبة الى ذوي الاحوال هي الاحوال الدانية بالنسبة الى الاحوال العالية، وكذلك هي - كما يتضح مما سبق -: الخروج من (الحال) المحتمل الزوال الى (الملكة) الراسخة.

شارك الاستفتاء

 

قد يصل الفرد الى مرتبة لا ينفصل فيه عن الذكر مهما كان الجو الدنيوي المحيط به وإن كان يزداد طبعاً مع التركيز والملاقحة بالافكار . 

 

شارك الاستفتاء

 

ان (الكمال) متناهي ومنقطع فمن يقتصر على ما هو عليه من الحال فهو من الخاسرين. بعد ان وعد الله عباده بالمزيد لمن (اراد الآخرة وسعى لها سعيها) . فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. 

شارك الاستفتاء

 

الهي ان لم تنصرني فمن ذا الذي ينصرني (هل هي نفسي وانما هي عدوي او هل هم اهلي وانما هم ضعفاء مثلي) وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد وكلني خذلانك الى حيث النصب والحرمان. فالنصر منه خالصٌ  حبيبي: الجهاد الاكبر لا يعطي عليه اجرٌ ابدا. ولكن يصل الانسان به الى حقيقة انسانيته ومقامات ربه، ان الجهاد الاكبر بالتسديد يهذب الشوائب لكي تكون (الروح) لا النفس محلاً كاملاً للافاضات العليا .. أفهمت.

 

مكتب المرجع الديني

الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) - ارسل استفتاءك

النجف الاشرف