شارك الاستفتاء
تسمية (عبد الزهراء)
السلام عليكم ورحمة الله
وجه لي سؤال من أحد أهل السنة والجماعة حول تسميات الشيعة بأسماء الأئمة وسبقوها بكلمة (عبد) واليكم نص السؤال:
"العبودية لا تكون إلا لله وحده يقول سبحانه وتعالى (بَلِ اللّهَ فَاعْبُدْ) (الزمر 66) فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحسين وعبد علي وعبد الزهراء وعبد الإمام؟
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إضافة (عبد) الى الأسماء المباركة للتشرف بالانتساب إليهم وليس بمعنى العبودية التي لا تكون الا لله تعالى وهو معتقد الشيعة الراسخ ويكررونه في صلواتهم وأدعيتهم فيقولون (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) (الفاتحة 5) وهي تفيد الحصر أي نعبدك وحدك فقط.
واضافة التشريف أقرها القرآن الكريم، قال تعالى (وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ) (النور 32) فقد سماهم عباداً ووصفهم بالصالحين فليس في المعنى الذي ذكرناه ضير.
شارك الاستفتاء
تعلق الحد بالمذنب
شخص اذنب ذنبا يستحق الحد عليه اذا تاب هل يبقى الحد متعلق به؟
بسمه تعالى
لا يجري عليه الحد اذا تاب قبل القبض عليه متلبسا بالجريمة أو قيام البينة الشرعية بشهادة العدول اما اذا تاب (مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ) (المائدة 34) فلا حد ومن شروط ذلك ان لا يتحدث بالجريمة.
شارك الاستفتاء
مراجعة المشعوذين والدجالين لمعالجة الحالات النفسية
زوجتي تعاني من حالة مرضية غريبة وبعد إجراء كل الفحوصات قال الأطباء أنها حالة نفسية حيث انها تعاني من أحلام مرعبة وتتنبأ بأمور مستقبلية تقول أن أحداً يخبرها بها وإذا بقيت لوحدها في المنزل فأنها تسمع أصوات مؤذية وغير ذلك وراجعنا الكثير من السادة والروحانيين من دون جدوى كما أننا لم نرزق الأطفال لحد الآن فما هو الحل لهذه المعاناة برأيكم؟
بسمه تعالى
إنها تعاني من حالة نفسية فعلاً تؤثر على أعضائها وأجزاء بدنها، وهي ناشئة من سيطرة الأوهام والوساوس عليها والتأثر بها وتمكينها من نفسها، والحل في تقوية إرادتها وعدم الاستسلام لتلك الأوهام والاستعاذة بالله منها.
وحاول اصطحابها في سفرات ترفيهية والأفضل إلى خارج العراق كزيارة مشهد الإمام الرضا ع، وهوِّن عليها الأمر بأن ليس عليها الا قطع سلسلة الأفكار والأوهام إذا طرأت عليها، ولتشغل نفسها بأعمالها البيتية أو الاستماع الى محاضرات أو برامج مفيدة أو اللقاء بمن تحب، ولتتجنب الانعزال والخلوة، واسعوا بجدّ لتحقيق الإنجاب باذن الله تعالى وأعنها على ذلك كله، وإياك ومراجعة الدجالين والمشعوذين الذين يسمون انفسهم بالروحانيين فإنهم يزيدون من العلة، والله المستعان وهو الشافي.
شارك الاستفتاء
التلبس بالجن
زوجتي مؤمنه صالحة ولكنها مريضة (بالتلبس) ولم يستطيع احد شفاءها من هذا المرض فهل هذا صحيح؟
بسمه تعالى
لا يوجد تلبّس ولا غيره، وإنما هي عبارة عن ردود فعل نفسية وعصبية نتيجة للتعرض لبعض الأزمات فتترك آثارها على الشخص وقد توجب بعض الأمراض كانفصام الشخصية وأمثالها مما يعدّه الناس جنوناً، فننصح بمداراة مشاعر من يبتلى بهذه الحالات ومحاولة وصول إلى العقد التي سبّبت هذه الانتكاسة كمفاتحتها باتخاذ زوجة ثانية ونحو ذلك وإزالة تلك العقد وستزول الحالة بأذن الله تعالى.
شارك الاستفتاء
الحب بين الجنسين
يسأل الكثير من الشباب والشابات عن مشروعية الحب بين الجنسين، إذ أن الكثيرين منهم يحسّون بذلك تجاه البعض الآخر، وربما يرونه مقدمة لحصول الزواج. فهل مثل هذا الحب جائز؟ وما هي نصيحة سماحة المرجع في هذا المجال؟
بسمه تعالى
المشاعر القلبية - كالحب- خارجة عن اختيار الإنسان فلا يحاسب عليها، نعم يحاسب على أحد أمرين.
الأول: اذا حركته تلك المشاعر للقيام ببعض التصرفات كالخلوة المحرّمة([1]) بمن يحب واللمس فضلاً عما هو أكثر.
الثاني: مقدمات وأسباب تلك المشاعر، فإنها لا تحصل غالباً بشكل مركز في القلب من نظرة عابرة ونحوها. وإنما تحصل وتتعمق في النفس بمقدمات اختيارية للفرد بتركيز النظر والمتابعة والانبساط في الحديث والمؤانسة، والضحكات المتبادلة.
فهذان الأمران داخلان تحت اختيار الفرد وإرادته فيحاسب عليهما.
ونحن ننصح بإغلاق هذا الباب، وإذا حصل إعجاب بالجنس الآخر فليعرض فوراً عنه وليهمله حتى يتلاشى. وإلا فانه سيكون شاغلاً لقلبه ومشوشاً لعقله ومربكاً لتفكيره مضافاً إلى ما يمكن أن يقع فيه من المعاصي والمخالفات الشرعية.
والارتباط بالجنس الآخر مباح بل مستحب ومن السنن المباركة إذا كان ضمن الاُطر الشرعية ــ اعني الزواج ــ وبحسب الأصول والتقاليد الاجتماعية المتعارفة وسيكون مثل هذا الحب إلهياً مباركاً فالشارع المقدس لا يريد كبت المشاعر والعواطف ولا إلغاءها ولكن يريد أن يوظفها في الاتجاه المثمر البناء وليس في الاتجاه الذي يوقع في الخطأ والخطيئة، ويوجب العار الاجتماعي خصوصاً على الفتاة وأهلها.
[1]. ومنها ما هو شائع اليوم من الخلوة والاختلاط المحرم عبر الهاتف حتى وصل الأمر أن يسمح الشاب لنفسه الاتصال والمعاكسة للنساء وطلب العقد المنقطع لكي يوقع الفتاة في شراكه والعياذ بالله.
شارك الاستفتاء
الشباب والمغريات في مقتبل العمر
أنا شاب في التاسعة عشر من العمر. كما تعلمون فأن هناك الكثير من المحفزات تجعل المرء ينحرف عن دينه وخاصة تلك المحفزات الموجهة للشباب. أنا بدوري أريد الابتعاد عن كل هذه الأشياء لكن دون جدوى رغم أني أقيم الصلاة وأصوم شهر رمضان وأعيش في كنف عائلة ملتزمة دينيا لكني في ذات الوقت لا استطيع كبح جماح نفسي من ارتكاب المعاصي. هل لكم سماحة الشيخ أن تنصحوني بشيء استطيع من خلاله أن انتهي من ارتكاب المعاصي؟ هل من طريقة استطيع من خلالها أن اقوي إيماني؟
بسمه تعالى
عليك بتقوية إرادتك وان يكون عزمك حازماً وأقنع نفسك بأن تتبع عقلك وتحترمه فلا خير في تصرفٍ يدع العقل جانباً، وتذكَّر أن الله تبارك وتعالى مُطلِعٌ عليك ويحصي عليك أعمالك وأنك تقوم به وهو يراك وحينئذٍ ستستشعر الحياء منه تبارك وتعالى، وإذا وقعت في معصية فجدّد التوبة واعقد العزم مرة أخرى على عدم العود لمثلها وسوف لن يخذلك الله تبارك وتعالى.
شارك الاستفتاء
لعن أعداء أهل البيت
هل أن لعن أعداء أهل البيت : حرام من حيث المبدأ ام انه مستحب؟ إذا كان الأمر غير مرغوب به فلم نجد هناك الكثير من اللعن لشخصيات في كتب الزيارات مثلا؟
بسمه تعالى
أدبنا أهل البيت : أن نترك لعن خصومهم بالأسماء أما استنكار المعاصي والموبقات وعلى رأسها قتل أهل البيت وظلمهم فهذا قد مُلئ القرآن به وتتّبَّع موارد هذا اللعن والتبرّي فيه فانك ستجدها كثيرة، ومن أولى من القرآن بالإتباع.
شارك الاستفتاء
ظاهرة اطلاق العيارات النارية
يكثر إطلاق العيارات النارية عند موت احدهم او ما تسمى (بالعراضة)، فما هو الحكم الشرعي مع العلم أن بعض الاطلاقات من أسلحة عائدة للدولة؟
بسمه تعالى
هذا العمل فيه محرمات عديدة وهو غير عقلائي، ولا معنى للتفاخر في مثل هذه الموارد، فان في الموت عظة وعبرة وزهد في الدنيا فكيف يتناسب مع التباهي والاستعراض وقد فصّلنا الكلام في عادات وتقاليد العشائر وتمييز المحمود منها من المذموم في كتاب مستقل.
شارك الاستفتاء
إبراء ذمة المغتاب
أريد أن أبدا حياة جديدة ليس فيها اغتياب أو ظلم للأخرين فهل يجب علي طلب براءة الذمة من كل انسان تعرضت اليه؟
بسمه تعالى
ابدأ بالحياة الجديدة مع الله تبارك وتعالى، أما الآخرون فاطلب براءة الذمة من الحقوق المالية والمعنوية ممن تعتقد بأنك قد ظلمتهم وليس كل الناس، واذكرهم بخير فإن في ذلك كفارة للإساءة إليهم.
شارك الاستفتاء
حسن النية
أدرس حاليا في مرحلة الماجستير في القانون، واحتاج للبحث في مفهوم حسن النية في مادة القانون الجنائي، فهل لكم أن تعرفوا لنا مبدأ حسن النية وفق الشريعة الإسلامية؟ وترشدونا إلى بعض المصادر في هذا المجال؟
بسمه تعالى
حسن النية يتقوم بعدة أركان:
1- الصدق فيها بأن يكون ظاهره وباطنه متطابقاً بعكس المنافق.
2- الإخلاص بأن يكون غرضه وهدفه متجرداً من أي أنانية وأغراض شخصية على حساب الهدف السامي المقصود.
3- الصلاح أي أن يكون الغرض صالحاً وخيراً.
وتوجد أحاديث شريفة كثيرة في النية تجدها في مقدمة كتاب وسائل الشيعة.