(ألسنا على الحق) شعار المؤمنين الرساليين([1])
(ألسنا على الحق) كلمة قالها علي الأكبر شبيه رسول الله (J) خلْقاً وخُلُقاً ومنطقاً كما نعته أبوه الإمام الحسين (A) وهو أول شهداء أهل البيت (D) في معركة الطف بين يدي أبيه ...
تصادف اليوم السابع عشر من صفر ذكرى إستشـهاد الإمام الرضا (عليه السلام) وقلّما يحتفل بشـــهادته لإندماج ذكراه في المشاركة الواسعة في الزيارة الأربعينية والسير على الأقدام إلى كربلاء المقدســـــة،وصحيحٌ إنَ الأئمة (عليهم السلام) ذوبوا قضاياهم في القضية ...
إنه لمن الألطاف الإلهية والتأييد الرباني هذه المسيرة المليونية الكبيرة بما تتضمنه من مشاهد إعجازية؛ حيث يشارك فيها الشيخ المسنّ والمرأة الضعيفة والأطفال الصغار حتى الرُضّع الذين تضنُّ بهم أمهاتُهم عن أبسط أشكال الأذى والإيلام وإذا بها ...
كانت الزيارة الأربعينية هذا العام ظاهرة عظيمة لا نظير لها عبر التاريخ، وقد تضمنت صفحات مشرقة من المواقف الإنسانية النبيلة ينبغي تدوينها لتنتهل منها الأمم الأخرى، ولم يكن اعتباطاً أن يحظى هذا الشعب الكريم باحتضان مرقد أبي ...
إذا التفتنا الى امرين علمنا أهمية سير المؤمنين مشياً على الاقدام الى كربلاء وسائر المشاهد المقدسة خصوصاً في زيارة الاربعين:
الاول: ان السير على الاقدام من أجل تحقيق مطلب معيّن أو إلفات النظر الى قضية معينة وسيلة حضارية ...
لم تكن قضية الإمام الحسين (ع) خاصة بطائفة دون أخرى أو بدين دون آخر بل كانت مبادئه السامية نبراساً ينير مسيرة الإنسانية كلها لنيل الحرية وتحقيق العدالة والسلام ومقاومة الظلم والاستبداد والاستئثار واستعباد الشعوب متأسياً بجده المصطفى ...