الرئيسية | | الإستفتاءات | مسائل متفرقة
مسائل متفرقة

شارك الاستفتاء

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دامت بركاته)..

هل تأذنون لنا بصرف ما تعلق بذممنا من الحقوق الشرعية على المحتاجين كلياً او جزئياً؟  جزاكم الله خيراً.

بسمه تعالى

لقد رخصّنا للمؤمنين بصرف ثلث ما بذممهم من الحقوق الشرعية على المؤمنين المحتاجين من معارفهم في ضرورات المعيشة وتزويج المتعففين والمساعدة في العلاج الطبي والعمليات الجراحية التي يتعسر توفير متطلباتها على أن يسلمه إليهم مباشرة ومن دون وسيط وبعد التثبت من مصداقية الاحتياج، اما الثلثان الآخران فيرجع بهما المكلف الى وكلاء ومعتمدي المرجعية فقد يرون أن الأَوْلى إيصالها الى النجف الأشرف وجلب وَصل قبض بها, وقد يَرون أن الأرجح إعطاء الأذن للمكلف بصرفها في الموارد المقررة أعلاه أو التبعيض في مبلغ الحق الشرعي بين هذا وذاك وفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى.

 

 

محمد اليعقوبي

١٥ / جمادى٢ / ١٤٤٣

19/1/2022

 

شارك الاستفتاء

استفتاء ونصيحة حول الحوادث المرورية

بسمه تعالى

سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعلنت مديرية المرور العامة عن تسجيل 6890 حادث سير في عموم البلاد لسنة 2022 وهي على أربعة أنواع: الدهس والاصطدام والانقلاب والحوادث المركبة واوعز الخبر الأسباب الى السير عكس الاتجاه وقيادة المركبة بتهور ورعونة والقيادة بالسرعة بالإضافة الى الطرق غير المعبدة وغير المكسية بالأسفلت وعدم وجود الانارة الليلية والسياج الواقعي والأمني.

فما هي نصيحتكم لسائقي العجلات والمركبات إزاء هذه الحوادث وماهي الالتزامات الشرعية المترتبة على هذه الحوادث إزاء هذه الاسباب؟ جزاكم الله خيراً

جمع من مقلديكم

 

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قال تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (الحديد: 4)، وقال: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (المؤمنون: 115)، وقال: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} (الصافات: 24).

فانعدام الوعي لحقيقة هذه الحياة ومسؤوليتنا فيها وغياب الشعور بها وبالرقابة الإلهية على كل أفعالنا وتحركاتنا ونوايانا، كل ذلك يدفع الانسان الى التهور ويتسبب بهذه الكوارث وضياع الأرواح والممتلكات، وسوف نسأل عنها.

فالمطلوب التزام السائق بقواعد السلامة، وقوانين المرور، والتزام الجهات المسؤولة بواجباتها وعدم التقصير في تهيئة المتطلبات، ويترتب على الكل ضمان الخسارات الحاصلة بحسب نسبة التقصير.

نسأل الله تعالى أن يحفظ الجميع ويوفقهم لمراضيه.

مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي 20 شعبان 1444

شارك الاستفتاء

بسمه تعالى

استفتاء / جواز تقليد الميت

سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) هل تجيزون تقليد المرجع الميت ابتداءً او بقاءً؟ جزاكم الله خير جزاء المحسنين.

 

بسمه تعالى

    الحياة شرط في مرجع التقليد، لأن وظائف المرجعية لا تنحصر بالفتاوى حتى يمكن أن يقال بجواز الرجوع إلى الرسالة العملية للميت، وإنما هي قيادة للأمة ولا يمكن أن تكون الا لفقيه يعايش هموم الأمة وتطلعاتها، ويمتلك فطنة ليحلل بدقة الأحداث الجارية ويتخذ المواقف الحكيمة المسدّدة من قبل الله تعالى بناءاً على ما في الحديث الشريف (العالم بزمانه لا تهجم عليه اللوابس)([1]) فلا يجوز تقليد الميت حقيقة أو حكماً وهو الفاقد لأهلية المرجعية، او العاجز عن أداء وظائفها.

     نعم أجزنا لمن قلّد مجتهداً جامعاً للشرائط ويشار إليه بأنه من دائرة محتملي الأعلمية أن يبقى على تقليده في خصوص المسائل التي تعلمها في حياته، واشترطنا في جواز البقاء الرجوع إلى الأعلم الحي في المسائل المستحدثة والخلافية.

     أما المسائل المستحدثة فالمشهور أن المراد منها القضايا التي استجدَّت وليس للمرجع الميت رأي فيها لكن هذا المعنى يجعل الشرط تحصيل حاصل ولا يحتاج الى ذكر لذا عرّفت المسائل المستحدثة، بالمسائل التي لم يعرفها المكلف في حياة المرجع الميت والتفت اليها بعد وفاته، حتى لو كانت موجودة في رسالته العملية، فحداثتها بلحاظ المكلف حيث لم يكن يعرفها من قبل لا بلحاظ موضوعاتها.

     ووجه هذه الشرط أن المسائل التي تعلمها المكلف من مرجعه حال حياته يخرج فيها من عنوان الجاهل إلى العالم بها فلا يكون مشمولاً بوجوب رجوع الجاهل الى العالم، الا اذا انكشف خطأه في الرجوع الى الميت كما في المسائل الخلافية فيما لو خالف الحي الواجب تقليده فتوى الميت.

    وأما المسائل الخلافية وهي التي يختلف فيها المرجع الحي مع الميت فيجب الرجوع فيها إلى الحي لأنه المرجع الذي يجب تقليده، وهو يرى ما توصّل إليه بالدليل هو الحجة أمام الله تعالى، وأن ما أفتى به الميت ليس بحجة فكيف يجيز للمكلف ترك الحجة والعمل باللاحجة؟ ولو كان الحي يعتقد ان الميت أعلم منه في هذه المسألة الخلافية – بأعتبار أن وجوب تقليد الاعلم انحلالي في كل مسالة – وأن ما أفتى به الميت هو الموافق للدليل المعتبر فانه يجب مطابقته ولا تجوز مخالفته وينتفي كون المسألة خلافية.

 فمن الضروري إضافة هذا الشرط وان لم يكن متعارفاً في فتاوى الاعلام، (رضوان الله تعالى عليهم اجمعين)، ولعلهم نظروا الى ان المكلف يرى الميت هو الاعلم فيبقى على تقليده في المسائل الخلافية، لكن هذا مردود لان التقليد فعلاً الى الحي وهو الذي يحدد المساحة الجائزة للرجوع فيها الى الميت.

    مضافاً إلى أن الحي يمتلك فرصة لتقوية ملكة الاجتهاد أو الاستفادة من الخبرات المتراكمة في مجال الاستنباط خصوصاً اذا طالت مدة بقائه بعد الميت الذي يكون قد توقف علمه الظاهري بالنسبة لنا، وربما لو كان حياً لغيَّر بعض فتاواه كما كان يفعل خلال سني حياته.

 

ونلفت النظر الى انه لا يجب على المكلف الفحص عن المسائل الخلافية لعدم وجوب الفحص في مثل هذه الشبهات([2]) الموضوعية، لكن لو علم بمسألة انها خلافية وجب الرجوع فيها الى الحي، وإن لم يعلم بالخلاف فأنه يجوز له العمل بالمسالة التي تعلمها في حياة الميت، ومنه يظهر جواب الاشكال بأن هذا الشرط لا يبقى مورداً لجواز البقاء على تقليد الميت، فان مساحة الجواز ستشمل كل المسائل التي تعلمها في حياة الميت ولم يعلم مخالفة فتوى الحي لها.

محمد اليعقوبي

النجف الاشرف

4/جمادى الاخرة/1444هـ



[1] - تحف العقول: 259

[2] - استعملت هذا التعبير لأنني لا أقول بما عليه المشهور من عدم وجوب الفحص في الشبهات الموضوعية مطلقاً فقد يجب في موارد، وقد فصلت البحث في موسوعة (فقه الخلاف) ويمكن مراجعته في (كتاب الدرر الأصولية في موسوعة فقه الخلاف:391)

شارك الاستفتاء

 

بسمه تعالى

 

مسألة ابتلائية

 

لا يتنجس الماء القليل بملاقاة المتنجس مطلقاً حتى المتنجس الأول إذا كان خالياً من عين النجاسة وإنما يتنجس بملاقاة عين النجاسة فقط.

 

مثال توضيحي: لو بال الطفل على الأرض أو سقطت قطرة دم ومسحت عين النجاسة بقطعة قماش حتى زالت فان هذه الأرض تكون متنجسة خالية من عين النجاسة وحينئذٍ لو وقع ماء من اناء أو من شخص يغسل وجهه أو يديه على هذه الأرض فانه لا يتنجس ولا يجب التحرز منه لأنه لا ينجّس ما يلاقيه من بدن أو ثوب وغيرهما.

 

ولا شك ان هذه الفتوى ستعالج مشكلة كبيرة يعاني منها المؤمنون وفقنا الله تعالى وإياهم إلى ما يحب ويرضى.

 

 

 

محمد اليعقوبي

 

1 / جمادي الأول / 1444

 

26/11/2022

 

شارك الاستفتاء

 

 استفتاء حول من يثير كل ما يوجب الفرقة والتشتت

سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يظهر بين وقت وآخر من يُسيء الى هذا الرمز الديني أو ذاك وينال منه فما هو موقفكم من هذه الحالة؟

بسمه تعالى:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

موقفنا من هذا الفعل صريح وواضح إذ منعنا منه في بيانات متعددة وبمناسبات شتى، وهو مخالف لسيرة الائمة المعصومين (^) وتوجيهاتهم لشيعتهم، ولا شك أنه يوجب الفرقة والتشتت والخصام والنزاع وقد نهى الله تبارك وتعالى عنه بقوله (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ)(الأنفال46)، وكلما ازدادت المشتركات بين فئتين وجب مراعاة هذا الأمر أزيد، وإذا عجزت هذه المشتركات الكثيرة عن توحيد صفوفنا فليوحّدنا العدو المشترك الذي لا يرقب فينا جميعاً إلاّ ولا ذمة ولا يتورع عن انتهاك أقدس المقدسات وارتكاب أعظم المحرمات .

والله المستعان على ما تصفون.

محمد اليعقوبي

15/ج2/1436 -5/4/2015

 

شارك الاستفتاء

بسمه تعالى

ذکر المصادر في كتابة الرسالة أو الأطروحة

سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مجموعة من طلبة الدراسات العليا تواجهنا عدة أمور في كتابة مصادر الرسالة أو الأطروحة.

يلزمنا معرفة حكمها الشرعي راجين عطفكم بالإجابة عليها ليكون الحكم واضحاً لدينا:

1- إذا قرأ الطالب فكرة معينة في كتاب معين ثم صاغها بصياغة جديدة أو اختصرها وانزلها في اطروحته او رسالته فهل يلزمه شرعاً ذكر المصدر الذي قرأها فيه مع أنه لم يكتبها بالنص نفسه؟

۲- اذا قرأ الطالب نصاً في كتاب معين وهذا النص مقتبس من كتاب اخر والمصدر مذكور في الهامش فهل يجوز له أن ينزله في رسالته ويكتب المصدر الرئيسي دون الإشارة إلى المصدر الذي وجدها فيه؟

۳- ما الحكم في الفرض السابق مع ملاحظة انه يرجع الى المصدر الرئيسي ليقرأها فيه ثم ينزلها في رسالته من المصدر الرئيسي فيكون المصدر الناقل دالاً فقط؟

4- اذا توصل الطالب لفكرة معينة بجهده ولكنه بعد ذلك وجد ان احد الكتّاب السابقين عليه قد توصل لهذه الفكرة قبله فهل يلزمه الإشارة الى ذلك؟

5- هل تجوز كتابة الرسالة بعنوان هو ـ نصاً ۔ نفس عنوان رسالة سابقة او كتاب سابق مع اختلاف المادة العلمية أو أسلوب الطرح او سعته أو اختصاره؟

تقبل الله اعمالكم بخير القبول ونسألكم الدعاء بالتوفيق لنا ولجميع الطلبة.

مجموعة من طلبة الدراسات العليا

 

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبّل الله أعمالكم

1- لا مانع من عدم ذكر مصدر الفكرة ما دام قد صاغها الباحث بنفسه لأن الانسان بطبيعته يلتقط الأفكار مسموعة أو مقروءة أو مرئية ولا يجب عليه أن ينسب كل فكرة حررّها الى مصدر الهامها وانقداحها في ذهنه، إذا كان في مجال تأليف الكتب وأمثالها وقد جرى ديدن الفقهاء (رضوان الله تعالى عليهم اجمعين) في كتبهم على تضمين أفكار غيرهم من دون نسبتها إليهم.

نعم قد تكون خصوصية في أطاريح الدكتوراه باعتبارها كاشفة عن ابداع الباحث ودقة نظره في القضية المبحوثة عنها فيجب عليه حينئذٍ نسبة أي فكرة أخذها من غيره الى صاحبها، وإن أعاد صياغتها بنفسه ليعرف ما هو الأصل من أفكاره ويجري تقييمه على أساسها.

2- ليرجع الى المصدر الأصلي المذكور في الهامش ويأخذ منه مباشرة وإذا أخذها بالواسطة فليذكر ان النص ورد في المصدر الفلاني منقولاً عن المصدر الفلاني، وهذا مقتضى الأمانة والدقة العلمية لان التجربة اثبتت وجود التصرف في النقل.

3- تقدم جوابه بالجواز.

4- لا يلزمه، لكنه قد يعتبر نقصاً في بحثه العلمي إذ سيقال له ان هذه الفكرة موجودة في المصدر الفلاني فلماذا لم تشر اليها، فلو اورد ذكر المصدر الاخر لا بنحو النقل عنه وانما من باب الثقة بالرأي أنه وجده مطابقاً لما ذكره فلان.

5- إذا لم يلزم محذور آخر كإيهام المتلقين أو تضييع جهد السابق او التدليس او مخالفة القوانين المرعيّة في نيل الشهادات والدرجات العلمية وغير ذلك فلا مانع منه، وقد يختلف الحكم من شريحة لأخرى فالحوزة العلمية لا ترى بأساً في ذلك لذا تجد ان عدداً من مراجع الدين منذ السيد محسن الحكيم (قده) الى اليوم سمّوا رسالتهم الفقهية العملية (منهاج الصالحين).

 


شارك الاستفتاء

الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي

بسمه تعالى

سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدى اطلاعنا على بحوث الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي رأينا ان بعض المؤمنين يقضي أوقاتاً طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل يومي يصل حد الإدمان وهو لا يشعر بذلك.

فما هو الحكم الشرعي لهذا السلوك وفقاً لراي سماحة المرجع (دام ظله)؟

بسمه تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان قضاء الوقت الطويل على مواقع التواصل الاجتماعي من دون ضرورة عقلائية يدخل في عنوان اللهو الباطل والعبث وما خلقنا للعبث وقد حذّر الله تبارك وتعالى من الاشتغال باللهو واللعب قال تعالى {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} (الزخرف 83 - المعارج 42) فلابد أن يقتصر في استعمال هذه التقنيات على ما هو مفيد ومثمر، وله أيضاً أن يتسلى بمقدار الترويح عن النفس لا أزيد حينما يشعر بالإرهاق والتعب لتجديد نشاطه.

 

شارك الاستفتاء

تكليف العراقيين المغتربين

رفع جمع من العراقيين في عدة دول منها بريطانيا، ألمانيا، السويد، النرويج، اوكرانيا، بلجيكيا، الاستفتاء التالي إلى سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) بعد هجوم داعش على الموصل وتكريت، وصدور بيان سماحة الشيخ المرجع عن ضرورة تشكيل الجيش العقائدي الرديف، ونحن ننشره مع جوابه لتعميم النفع.

السؤال

في ظل التطورات المتسارعة التي يعيشها بلدنا الغالي العراق الحبيب بلد الأئمة الأطهار وعاصمة الإمام المهدي (أرواحنا له الفداء)، تعتصر قلوبنا ألماً لما نراه من تقطّع أوصال الوطن تنهشها وحوش القفار والوديان، ونستبشر خيراً في نفس الوقت لتكاتف الأيدي وتلاحم علمائنا ومراجعنا بدعم جيش العراق الباسل وتطوّع الآلاف من الشباب المؤمن دفاعاً عن المقدّسات والحرمات؟

وبعد الاطلاع على بيانكم المبارك شيخنا الحبيب وقائدنا المفدى ارتأينا تجديد العهد لقيادتكم الشرعية ورعايتكم الأبوية ونحن طوع أمركم وتوجيهاتكم، وكلما نملك من مال ونفس هي طوع أمركم؟

وفي نفس الوقت نودّ أن نعلم تكليفنا الشرعي وتوجيهكم لنا كعراقيين بصورة خاصة وكشيعة بصورة عامة في أوروبا، فهل علينا الرجوع للعراق للدفاع عن المقدسات أم ننتظر في بلادنا أم ماذا يجب علينا أن نفعل؟ وبماذا تنصحوننا أن نفعل ونحن نعيش بعيدين عن العراق جغرافياً؟

بسمه تعالى

تقبّل الله تعالى منكم هذه النصرة فإنّما الأعمال بالنيّات ولا يقتضي تكليفكم العودة إلى العراق لأنّكم مرابطون في الثغور، والمطلوب منكم نشر مذهب أهل البيت : وإرشاد الناس إلى تعاليم دينهم، وتعريف الناس بحقيقة ما يجري في العراق وإيصال صوت المرجعية وشرح بياناتها ومواقفها وتوجيهاتها مضافاً إلى بذلكم الوسع في إظهار الصورة الحسنة للمسلمين في سلوككم ومن خلال انجازاتكم وابداعاتكم في مجال الدراسة والعمل والله الموفِّق.

 

شارك الاستفتاء

 

التخطيط المروري وتحميل المسؤولية في حوادث السيارات

حصل حادث تصادم بين سيارتين الأولى فيها أربعة أشخاص والثانية فيها فقط السائق أدى الحادث إلى وفاة كل من في السيارتين فكيف تكون الدية علماً أن المخطط المروري يقول بتقصير السائقين 50% وهذا المخطط ليس صحيحاً مائة بالمائة؟

بسمه تعالى

التخطيط المروري بحدّ ذاته ليس حجة، إلا أن يحصل منه الاطمئنان ولو بمساعدة بعض القرائن والملابسات.

فاذا حُددَّت نسبة التقصير بشكل مفيد للاطمئنان يقنع الطرفين أو حكم به الحاكم الشرعي فإنه يتحمّل المقصر جزءاً من ديات الآخرين (الذين في سيارته والسيارة الأخرى) بنسبة التقصير.

وتوزّع الدية على ورثة الميت، ومَن كان بالغاً فله أن يتنازل عن حصته، أما القاصرون فلا يجوز اقتطاع شيء من حصتهم، وعلى وليِّهم حفظها.

شارك الاستفتاء

حرمة التصرف في الأموال العامة لأغراض شخصية

هل يجوز التصرف في المال العام وممتلكات الدولة للمنفعة الشخصية أو لمصلحة الجهة التي ينتمي إليها الشخص المسؤول؟ وهل يؤثر في الحكم اختلاف الفقهاء في مسألة ملكية الدولة وعدمها؟

 

بسمه تعالى

لا يجوز التصرف في المال العام ومؤسسات الدولة إلا فيما تجيزه القوانين الرسمية التي يكون الغرض منها تنظيم الحياة العامة للناس وحفظ أمنهم وكرامتهم وسعادتهم وإعمار البلاد وازدهارها، لذا فان الفساد المالي وهدر المال العام والعبث بممتلكات الدولة من اكبر المحرمات الشرعية.

بل إن أي قانون تسنُّه السلطة التنفيذية أو التشريعية لا يندرج ضمن هذا الإطار العام يعتبر باطلاً وغير شرعي، كما في بعض القوانين التي تعطي امتيازات غير مشروعة لذوي الدرجات الخاصة أو التي تضعها الكيانات السياسية لحفظ مصالحها دون عموم الشعب، لأن مُصدّري مثل هذه القوانين غير مخوّلين دينياً ولا شعبياً بمثل هذه القوانين.

ولا يفرّق في هذا الحكم بين القول بملكية الدولة وعدمها، وقد شرحت هذه القضية بشكل أكثر تفصيلا في استفتاء سابق عن ملكية الدولة وشخصيتها المعنوية.

 

1 2 3
المجموع: 27 | عرض: 1 - 10

مكتب المرجع الديني

الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) - ارسل استفتاءك

النجف الاشرف