تهنئة بالدخول في ضيافة الله تبارك وتعالى
تهنئة بالدخول في ضيافة الله تبارك وتعالى
هنأ سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك الذي يحمل دعوة من الله تبارك وتعالى لعباده لينزلوا ضيوفاً على موائد رحمته ومغفرته وفضله وكرمه وخزائنه التي لا تنفد ولا يزيدها كثرة العطاء إلا جوداً وكرماً وقد بلّغ هذه الدعوة رسول الله الكريم في خطبته الجليلة التي استقبل بها شهر رمضان (شهرٌ دُعيتم فيه الى ضيافة الله) وأي ضيافة! (انفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة ودعاؤكم فيه مستجاب) فما أعظمها من دعوة وما أحرانا أن نستجيب لها بتطهير القلوب وتهذيب النفوس لنكون أهلاً لها (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) وينبغي للمؤمنين أن يعرفوا حرمة هذا الشهر وما يجب ان يكونوا عليه وليقرأوا خطبة النبي (ص) في آخر جمعة من شعبان في (مفاتيح الجنان) ودعاء الإمام السجاد (ع) في استقبال هذا الشهر ووداعه في (الصحيفة السجادية) لينالوا الحظوة عند ربهم وعند امامهم المهدي الموعود (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وليضاعفوا الهمة في العشر الاواخر من شهر رمضان فإن لها نفحات خاصة وكان رسول الله (ص) يشدد على نفسه فيها. واجتهدوا في ان يدعو بعضكم لبعض وان تتراحموا وتتواصلوا ليظلكم الله برحمته فلا تخرجوا من هذا الشهر الا وقد أخرجكم الله من ذنوبكم وادخلكم في رضاه.