مستقبل تجمع المهندسين الإسلامي
مستقبل تجمع المهندسين الإسلامي(*)
يسأل البعض هل أن هذا التجمع ذو طبيعة إقتصادية أم سياسية أم فكرية أم اجتماعية وأنا أقول أنه كل ذلك فإن الدعوة الى تأسيس التجمع الذي يضم نخبة صالحة وكفوءة ومخلصة من المهندسين في مختلف المحافظات كانت نتيجة قراءة في الواقع الحالي للعراق ومستقبله حيث نريد أن ننشئه عراقاً متحضراً راقياً مرفهاً سعيداً يكون امثولة حسنة للشعوب المستضعفة ومثل هذا الجهد يكون المهندسون هم حجر الأساس فيه ويقع عليهم العبء الأكبر ومن الشواهد على ذلك ان نسبة وزارات على الأقل هي فنية يديرها مهندسون (النفط ، الكهرباء ، الاتصالات ، الري، الإسكان و التعمير ، الصناعة) في حين إن المهن الأخرى تخصّها وزارة واحدة.
فهذا التجمع يحتضن المهندسين بالأوصاف المذكورة ويرعاهم ويدافع عن حقوقهم ويحشد خبراتهم ومهاراتهم لبناء هذا المستقبل المشرف وسينضج عمله تدريجياً ليتسلم الحصة الأوفر من مشاريع الأعمار وينقذ ثروة البلد من هؤلاء السراق و الفاسدين والعابثين بأموال الدولة التي هي أموال الشعب وكل همّهم التسابق في اختلاس المال العام بشركات ومشاريع وهمية وإذا نفذَّت فبدون مراعاة الشروط الفنية والشاهد أن ثروة العراق التي تزيد على(36) مليار دولار سنوياً فتجاوز مجموع واردات العراق مئة مليار دولار منذ سقوط الصنم ولا نجد لهذه المبالغ أي اثر يذكر على الأرض فتعرف حينئذ أين ذهبت هذه المليارات وإذا قُدِّر لهذا التجمع أن يطوّر أعماله اقتصادياً فسيكون حينئذٍ معيناً للعطاء ليغطي احتياجات المشاريع الإنسانية والفكرية والاجتماعية كما انه بحسن تدبيره وقيادته سينال ثقة الجماهير وحبَّها واحترامها وسوف لا تتردد في انتخابه لقيادة البلاد في المستقبل القريب بإذن الله تعالى وبهمّة وإخلاص أعضاء التجمّع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) من حديث سماحة الشيخ اليعقوبي (دام ظله) مع عدد من قيادات التجمع في بغداد والمحافظات يوم 7 شعبان 1427هـ