(الحاجة الى كيان ظل للائتلاف)
(الحاجة الى كيان ظل للائتلاف)(*)
انني اقرأ حالة خطيرة في مستقبل العمل السياسي للطائفة المحرومة بسبب الاداء السيئ للائتلاف الذي مثل هذه الطائفة مما ولد استياءا عاما لدى القواعد ولولا دعم المرجعية الدينية انطلاقا من بعض المصالح المعينة لكانت نتائج الائتلاف في الانتخابات وخيمة، واستطيع القول ان المتضرر الاكبر من تصدي الائتلاف للحكومة هم ابناء الوسط والجنوب الذين انتخبوه فالخراب يضرب بأطنابه في كل المدن والارياف والاراضي الزراعية والبنى التحتية والبطالة متفشية والصراعات السياسية تنشر الرعب والابرياء يقتلون والعوائل تهجر بالآلاف من دون ناصر ولا رادع حتى ان مقدساتهم تنتهك وتدمر فها هي الروضة العسكرية الشريفة لم ترفع انقاضها الى الآن فضلا عن اعمارها وتأمين حركة الزائرين اليها فكيف يصدق اتباع اهل البيت انهم متنفذون واصحاب قرار في الحكومة بينما الارهابيون يُفرج عنهم ويُعتَذَر اليهم ويعوضون عن (الظلم) الذي لحق بهم كما تقتضيه وثيقة الاستسلام المسماة بالمصالحة الوطنية.
لهذا السبب ولغيره كابتعاد الحركات والأحزاب التي ترفع اللافتات الاسلامية عن الاهداف الرسالية لا بد لأبناء هذه الطائفة الكفوئين المخلصين من إيجاد البديل المقنع للأمة لينقذ المشروع الاسلامي من الهزيمة وليس من الصحيح جمع البيض كله في سلّة واحدة-كما يمثلون- وليكن هذا البديل بعيداً عن تخبّط المتصدين وفشلهم ويعدّ نفسه ويؤهلها لتقديم البديل الأصلح بإذن الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) من حديث سماحة الشيخ مع الاستاذ مازن مكية رئيس مجلس محافظة بغداد السابق الامين العام لمنظمة انصار الدعوة وعدد من الكوادر المتقدمة في المنظمة التي تاسست مؤخرا لتصحيح مسار هذا الكيان وقد زاروا سماحة الشيخ يوم السبت 27/ج1/1427