ثمرات تلاحم الجماهير المؤمنة والمرجعية الرشيدة

| |عدد القراءات : 2017
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

ثمرات تلاحم الجماهير المؤمنة والمرجعية الرشيدة  

منذ أن دعت المرجعية الرشيدة إلى صلا الجمعة لموحدة لمحافظات الجنوب في البصرة يوم 2 صفر الموافق 3/3 وتُلي فيها بيان ( ماذا بعد تفجير سامراء ) وافتتحته بأنه قد حان الوقت لكي تمسك الأمة زمام المبادرة فقد حصلت تغيّرات سياسية مهمة وأجهضت مشاريع خطيرة وأثمر هذا التلاحم والتناغم بين الأمة وحركة المرجعية عن عدة نتائج فقد تحركت العملية  السياسية وأعلن عن عقد أول جلسة للبرلمان بعد أن كانت متوقفة بانتظار ما تسفر عنه المفاوضات، ونبهناهم إلى هذه المخالفة الدستورية وأجهض مشروع تأسيس  كتلة برلمانية أكبر من الائتلاف العراقي الموحد ليكون لهم حق ترشيح رئيس الوزراء وحذرناهم من هذا التآمر والانقلاب فلم يعد أحد يتحدث عن المشروع بعد ذلك التجمع المبارك رغم أنه كان  معروضاً بقوة ونزلوا عند رغبة الجماهير بعدم إعطاء صلاحيات القرار للمجلس السياسي للأمن الوطني لأنه هيئة غير    دستورية فاكتفوا بجعل قراراته مقترحات وتوصيات وكانوا يريدون  أن يكون كمجلس قيادة الثورة المشئوم يملك سلطة القرار في البلد ويصادرون الاستحقاقات الانتخابية للشريحة الأكبر في العراق ثم جاء البيان الهام الذي تُلي في صلوات الجمعة الموحدة في بغداد والمحافظات ليوم 1 ربيع الأول الموافق31/3 والتغيرات التي حصلت في قيادات حزب الفضيلة الاسلامي انطلاقاً من قوله تعالى على لسان موسى الكليم ( اللهم إني لا املك إلا نفسي وأخي ) وإن كان الآخرون جزاهم الله خيراً يشعرون بالتزام أخلاقي تجاه مواقف المرجعية الرشيدة وقد أردنا من خلال البيان والتغييرات أن نوصل رسائل مهمة قلنا في البيان على جميع الأطراف أن  تفهمها وتعيها بدقة وقد آتت ثمارها جميعاً .

وأول الجهات الولايات المتحدة التي حذرناها من اللعب بنار الطائفية والحرب الأهلية من خلال تصريحات سفيرها وبعض المواقف العملية غير الحكيمة وقد استوعبت الإدارة الأمريكية الرسالة ووبخت سفيرها على تصريحاته ومنعته من الإدلاء  بمثلها ولا شك أنكم لاحظتم صمته طيلة الأسابيع الثلاثة الماضية رغم سخونة حركة العملية السياسية وأنذرته بالعزل إذا عاد إلى مثلها وثاني الرسائل إلى المرجعيات الأخرى حتى تكون أكثر حزماً مع السياسيين وتتخذ قرارات شجاعة إذا لم  يعلموا بجدّ على إنقاذ الأمة وإصلاح حالها ومعالجة مشاكلها واكتفوا بحساب مصالحهم الشخصية والفئوية وقد تحركت المرجعية فوراً ودعت القادة السياسيين إلى التخلي عن بعض مواقعهم من أجل حلحلة الأمور وتحريك العملية السياسية  إلى الأمام ومارست تدخلاً مشكورا ًلتحقيق هذه النتيجة .

وثالث الرسائل إلى مكونات الائتلاف الذين أحاطوا إخوانكم من أبناء الفضيلة بكثير من الشك وسوء الظن بل إن بعضه  أصدر البيانات للتسقيط وتشويه السمعة فأثبتنا أن أبناء الفضيلة منضبطون بالمرجعية وهي  التي تحاول تصحيح المسيرة إذا حصل شيء مما يخافون منه .

ورابع الرسائل دعوة إلى المتصدين كي يؤثروا مصلحة الأمة على كل مكاسب شخصية وفئوية مهما كانت كبيرة على الأرض وقد رأيتم بعدها كيف توالت الانسحابات وحُلّت مشكلة تسمية الرئاسات الثلاث التي امتدت ثلاثة أشهر في جلسة برلمانية واحدة استمرت ثلاث ساعات .

وخامس الرسائل إلى الكتل السياسية المقابلة للائتلاف التي تلعب على حبال تعدد المرشحين لتمارس المزيد من الابتزاز وبهذا القرار دخل اليأس عليها واسقط ما في أيديها وأذعنت لقرار الائتلاف كما شعر الائتلاف بالقوة والعزة التي استمدها من عزة وقوة القرار وتوقفت التداعيات المهيمنة من تشكيل المجلس السياسي للأمن الوطني إلى تسليم الملف الأمني إلى نائب رئي  الوزراء وإفراغ منصب رئيس الوزراء من كل محتوى رغم أنه بحسب الدستور أهم من كل منصب في الدولة .

هذا بعض ما تحقق بفضل الله تبارك وتعالى ومن حق الأمة أن تفخر بإنجازاتها حيث تسعى إلى تجسيد الحديث الشريف ( ما تقدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه غير متعتع) والحمد لله وحدة فهو مبدئ النعم ومُعيدها .