متى تتحرك مشاعر المسؤولين نحو معاناة أهلنا
متى تتحرك مشاعر المسؤولين نحو معاناة أهلنا
أثنى سماحة الشيخ على جهود مراسل قناة الحرة الفضائية في بغداد فلاح الذهبي التي يُبرز فيها جوانب مأساوية من حياة الشعب العراقي فتناول في احداها معاناة المثقف العراقي وفقره وجلوسه على قارعة شارع المتنبي ليبيع كتبه ليوفّر لقمة العيش، وأظهر في آخر انقطاع الزيت التي تصبّه كهرمانة على الأربعين حرامي فانطلقوا يسرقون ويخرّبون ويعيثون فساداً، وكان تقريره عن وضع أهلنا في الأهوار مؤثراً ومؤلماً للقلب وكان جواب جميع الذين سألهم عن أحوالهم هو قولهم (بالضيم)، ولا أنسى ذلك الصبي المصاب بمرض سرطان الدم والذي منعه الأطباء من الخوض في مياه الأهوار لكنه بدلاً من أن ينال الرعاية الصحية اللازمة كان مضطراً للنزول الى الأهوار لجمع النباتات لغذاء الماشية، وفي نهاية التقرير المصحوب بالقصائد الشعبية الحزينة ظهرت المذيعة وقد سال الدمع من عينها، فمتى تتحرك مشاعر المسؤولين في الحكومة المركزية والحكومات المحلية في المحافظات لخدمة هؤلاء الناس الطيبين ورفع بعض المعاناة عنهم؟ تبّاً لتلك القلوب القاسية التي أعماها حب الدنيا.