في ذكرى عيدالغدير الأعظم ((توافدَ االخير))
في ذكرى عيدالغدير الأعظم
توافدَ االخير
توافد الخيرُ بالبشرى يوافينا
وانزاح عنا ظلامٌ من مآسينا
وأشرقت بابتهاج في مرابعنا
شمسُ الهداية في تتويج والينا
وأينعت من ثمار الحب في شغفٍ
غصونُ أشجارنا من فضلِ بارينا
وسامرت بإبتهاج زانهُ فََرحٌ
بالتهنئاتِ قلوبٌ للمحبينا
أوصى العليُ إلى طه بمحكمِه
بَلغ (لحيدرة) بالنصِ تبيينا
بموقفٍ أعلن الأيحاءُ مكتملاً
لحيدرٍ صارَ من ذي العرش تعيينا
وصوت (جبريلٌ) قد نادى بهِ عَلَنا
يوم الغدير بحشدٍ للموافينا
فقام مرتقياً أعواد منبره
ورافعاً (حيدراً) بالبِرِ تثمينا
ونور وجهيهما قد بانَ في وضحٍ
كالنور شعَ على الآفاق تزيينا
وقال من كنت مولاه وسيده
فذا ( عليٌ ) له من آل ياسينا
فبايعَ القومُ حتى قال قائلُهم
بخٍ بخٍ انت مولانا وهادينا
عيدُ الغدير سما بالفضل مرتبةً
من الآله و عزّاً في نوادينا
عيدُ به اُكتمل الإسلامُ وارتفعت
راياتهُ بأفتخارٍ للموالينا
قد فاحَ عطرُ شذاهُ في تَنسمهُ
للمؤمنين به ورداً ونسرينا
به ولاءُ ( عليٍ ) زانَ بهجتهُ
فاختال يزهو على الأعياد يهنينا
نهفوا له كُل عام في محافلنا
هو الرصيدُ لنا في الحشر ينجينا
وفي الدنى دائما في كل معضلةٍ
على العدو برغم الدهر يُعلينا
إذا وقفنا أُباةً في مطالبنا
دُعاة صدقٍ وعزٍ في تصافينا
وصافحت بأتفاق الراي أيدينا
أيدي مراجعنا فالنصرُ يأتينا
هم الدعاة لدين الله منهجُهم
نهجُ الهُدى وهُمُ كبحُ أعادينا
ولا نرى غيرهم يسعى بمجمعنا
نحو الصلاح إذ الاعداء تغرينا
نقول قولُهمُ هُم فرعُ قائمِنا
تسمو فتاواهم بالشرع ترصينا
لاسيما شيخنا المفضال في ورعٍ
( محمدٌ ) قد سما بالعلم مقرونا
جئنا نهنئهُ والقلب في مرحٍ
يوم الغدير فيهنيهِ ويهنينا
والله نسألُ أن يبقيه منتهجاً
نهجُ الهدى بعلومٍ منهُ يروينا
مازال ينطقُ بالأصلاحِ من زمنٍ
لم يخشَ من أحدٍ حتى الشياطينا
ولا يزال بحمدِ الله متسماً
بما يُزان به من لطف هادينا
فهكذا موقف الأعلام كُلهِم
أبدوا جهاداً ونبذاً للمضلينا
فيا دُعاة الهُدى صونوا بوحدتكم
دين الهدُى من أباطيل المعادينا
وسارعوا قبلَ أن تنزاح فرصتُكم
إلى التوحد بالأسلام تقنينا
وإن أبيتم بأقوالٍ مُفرغة
من كُل خيرٍ فلا الأقوال تغنيناً
فالله أسألُ بالتسديد ينقذنا
من كُل سوءٍ وللإصلاح يهدينا
فَدُم بعز (أبا ابراهيم) معتصماً
دوماً بنهج الهُدى رغم المرائينا
فبالفضيلة ساد الفخر في نسقٍ
سامٍ لمن قد حوى في فضلهِ الدنيا
فالمرء قيمته ذكرى محاسنه
وقد أجدت بما أسست تحسينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قصيدة ألقاها الأستاذ الفاضل الشيخ عبد الحسن الشيخ رسول الكرعاوي النجفي مهنئاً سماحة الشيخ اليعقوبي بذكرى عيد الغدير الأغر يوم 18/ ذوالحجة/1426 بمحضر من وفود الزائرين المؤمنين وقد وصفها سماحته بأنها واعية وتنطق بالحكمة.