انتقاد الإيفادات التي تقوم بها الدولة
انتقاد الإيفادات التي تقوم بها الدولة([1])
انتقد سماحة الشيخ ( دامت تأييداته) نوعية الموظفين الذين توفدهم وزاراتهم ومؤسساتهم إلى خارج البلد فإنهم غالباً يكونون من كبار السن الذين لا يحملون هم التغيير والإصلاح وحب التقدم وإنما همهم الاستفادة من امتيازات هذه الإيفادات لذا لم نسمع أحدهم ـ على كثرتهم وعلى كثرة ما يكلفون الدولة من مبالغ ـ جاء بشيء جديد إلى بلده أو عقد ندوات لتعريف الآخرين بما حصل عليه من تجربة ورؤية وأشياء جديدة لأنه لم يستفد أصلاً من إيفاده ولا ذهب لأجل هذا الغرض ، فإذا أرادت الدولة أن تشهد نهضة حقيقية لكي تواكب تقدم ركب الحضارة في العالم المتمدن فيجب إيفاد الشباب المتحمس لخدمة بلدهم وأمتهم والارتقاء بها حتى لو كانوا من قليلي الكفاءة والخبرة فإنهم سيصقلون بهذه التجارب وسيقدمون بسرعة بإذن الله تعالى ومثل هؤلاء الشباب لا يكونون جشعين ولا نهمين في سرقة أموال الشعب كالكبار المتخمين الذين يسرقون ملايين الدولارات وغاية طموح الشباب أن يتزوج ويجد سكناً لائقاً وحياة كريمة وهي من حقوق الإنسان التي يجب توفيرها لكل أحد وليس عيباً أن يطلبها ولذا أدعوا أيضاً أن يمنح هؤلاء فرصة تسنم مناصب ومراتب قيادية وإدارية عليا ولنتحرر من المعايير البالية بأن يشترط في المدير العام ونحوه أن تكون له كخدمة عشرين عاماً أو أكثر خصوصاً في هذه المرحلة التغييرية من حياتنا حيث أكثر الذين يملكون مثل هذه المدة الطويلة في الخدمة رتعوا في الأفكار والأساليب الصدامية وقد خربت نفوسهم واستعصت عن الإصلاح.
([1] ) من حديث سماحة الشيخ مع وفد مدرسة أم البنين الدينية للنساء من مدينة الشعلة في بغداد يوم 21/شوال/1426.