انتخابات المحافظ تكون بالاقتراع المباشر
انتخابات المحافظ تكون بالاقتراع المباشر([1])
بعد أن اطلعنا خلال الأشهر الماضية على عمل مجالس المحافظات كجهة تشريعية على صعيد المحافظة وعلاقتها بالجهة التنفيذية التي يقف على رأسها المحافظ وجدنا عدة سلبيات دفع ثمنها الشعب الذي يستحق منهم كل خير لأنه هو الذي أجلسهم على هذه المقاعد لأن المحافظ تارة ينتمي إلى الكتلة الأكبر في المجلس فتنشأ دكتاتورية الأكثرية وتفقد مكونات المجلس الأخرى فاعليتها وتتداخل السلطات التنفيذية والتشريعية ، وأما أن يون من غيرالكتلة الأكبر وحينئذٍ تقوم هذه الكتلة بعرقلة عمله ومعاكسته وخلق العوائق والصعوبات في طريقه لإفشاله هو و الكتلة التي ينتمي إليها فعلى كلا التقديرين تتأخر عجلة البناء والاعمار وتقديم الخدمات وأمامنا حلين :
(الاول ) أن تسود بين أعضاء مجلس المحافظة لغة التوافق والاشتراك في تحمل المسؤولية وليست لغة الخمسين زائداً واحد وهذا يضمن شراكة حقيقية وتعاون فاعل في العمل وتوزيع المناصب التنفيذية على الجميع بحسب الاستحقاقات ولا يحرم منها أحد يمكن أن يكون له دور مفيد .
(الثاني ) أن تتغير آلية انتخاب المحافظ فلا يكون بنيل أغلبية أصوات مجلس المحافظة وإنما يكون بالاقتراع الشعبي المباشر ويكمن وضع شروط في المرشح لمنصب المحافظ منها وجود قاعدة جماهيرية كافية لتحصيل مقعد في مجلس المحافظة أو أكثر وربما سيكون هذا حلاً للوضع القائم على صعيد الحكومة المركزية حتى تخرج من نظام المحاصصات ونصل إلى التوازن في عمل الحكومة والبرلمان ولكن هذا يتطلب تغييراً في الدستور يقره البرلمان.
([1])من حديث سماحة الشيخ مع وفد مدرسة أم البنين الدينية للنساء من مدينة الشعلة في بغداد يوم 21/شوال/1426.