سماحة الشيخ (دام ظله) يثني على شجاعة مجلس التضامن
سماحة الشيخ (دام ظله) يثني على شجاعة مجلس التضامن
أبدى سماحة الشيخ إعجابه بشجاعة الإخوة من أهل السنّة العرب كالسيد مثال الآلوسي والسيد فصّال الكعود والآخرين الذين عقدوا مؤتمر مجلس التضامن يوم 18/ شعبان وقد ضمّ شخصيات ورؤساء عشائر وتكنوقراط وأعلنوا فيه أنهم الممثلون الحقيقيون لغالبية أهل السنة الذين يؤيدون العملية السياسية ويبذلون الجهد مع إخوانهم من مكونات النسيج العراقي في إنجاح العملية السياسية وإقامة حكم وطني صالح حرّ شريف كمقدمة لإنقاذ العراق من الاحتلال واستعادة سيادته وأمنه واستقراره والأخذ بيده نحو التقدم والازدهار وقد صرّح المؤتمرون –وهم على حق كما يشهد به الواقع- أن أهل السنة في العراق لا يمثلهم المجرمون الصداميون ولا السلفيون التكفيريون القتلة وإنما يمثلهم الوطنيون الأحرار الشرفاء .
وكان سماحة الشيخ قد دعا القادة السياسيين من الطائفتين لبدء حوار بنّاء ينقذ العراق من أزمته وان في أهل السنة غالبية معتدلة ترفض أن تكون مع الصداميين والتكفيريين في خندق واحد وعليهم جميعاً أن يعلموا أن أي شرّ أو بلاء –لا سامح الله- يصيب العراق يكونون هم المتضررين به معاً في حين تكون المكاسب لغيرهما الذي يلعب على هذا الخلاف ليبتزّهما معاً ولا نغفل دور قوات الاحتلال في خلق هذه الفجوة وتوسيعها لإضعافهما معاً وبالتالي إضعاف العراق الموحد ولتستمر في ابتزازه وإدامة مصالحه وقد افتضح دوره التخريبي هذا في حادث الجنديين البريطانيين مؤخراً في البصرة فعلى الإرهابيين الذين يعلنون حرباً طائفية ضد الشيعة أن يعلموا أنهم يخدمون مصالح المحتل بهذه الأفعال الشنيعة ويقدّمون له خدمة مجّانية وعلى العقلاء والمعتدلين من أهل السنة أن يضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم الشيعة الذين لم يلمسوا منهم إلا التسامح وسعة الصدر والصبر والمحبة والرحمة والأخوّة والإيثار ليكونا معاً يداً واحدة تقطع يد العابثين والمستأثرين والمستكبرين والمجرمين وأعداء الشعب وأن يتبرأوا من الإرهابيين القتلة ويتخلوا عنهم فإن الارتباط بهم عار يسوّد الوجه أمام التأريخ وحينئذٍ سنضع مستقبلنا معاً من دون أن يفرض أحد إرادته علينا.