الأكراد الفيليون لم يأخذوا موقعهم المناسب من الدستور

| |عدد القراءات : 2026
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الأكراد الفيليون لم يأخذوا موقعهم المناسب من الدستور(*)

 

 

عبر سماحة الشيخ عن امتعاضه لعدم الإشارة إلى الأكراد الفيليين  ضمن القوميات التي ذكرت في المادة (122) من الدستور رغم انهم اكثر عددا من بعض من ذكروا ويمتد وجودهم على مساحة واسعة من الأرض العراقية وتعرضوا لحملات ابادة وتهجير ومصادرة أموال شرسة من قبل النظام البائد وهذا الإغفال المتعمد المقصود ينبئ عن وجود خطة مقلقة لتذويب هذه الشريحة المهمة وإلحاقها بمنطقة كردستان لِنَصحُوا في يوم ما على مطالب للأكراد بأرضٍ تصل الى حدود محافظة ميسان .

 

ان الأكراد الفيليين  اثبتوا دوماً ان إنتماءهم لمدرسة أهل البيت ع وتمسكهم بولايتهم هي الصفة الأظهر والمتغلبة على قوميتهم الكردية وهذا هو سبب تعرضهم لإنواع البلاء وجاء انضمامهم الى قائمة الإئتلاف في الانتخابات الاخيرة لتأكيد هذا المعنى وان إلحاقهم بكردستان يعني عزلهم عن هذا الانتساب الشريف وتمييع هويتهم التاريخية وبالتالي خسارة أمة كبيرة يُقدَّر تعدادها بمليون ونصف مليون إنسان.

 

إني في الوقت الذي أطالب بشمول المادة (122) من الدستور (التي تتضمن الحقوق الإدارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة) للأكراد الفيليين  كمكوّن من مكونات الشعب العراقي لايجوز تذويبه في المكونات الأخرى فإني اعتبر ممثلي الائتلاف العراقي الموحد في لجنة كتابة الدستور قد جاملوا على حساب حقوق اخوانهم وأعتبر ان مطالبة ممثلي الأكراد الفيليين  لم تكن جادة وأحذّرُهم جميعاً من فوات الفرصة.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(*) من حديث سماحة الشيخ مع السيدة الفاضلة عضو الجمعية الوطنية عن الأكراد الافيليين يوم 3/شعبان/1426 المصادف 9/9/2005