{وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً} - العامل بالقرآن كالقابض على الجمر

| |عدد القراءات : 36
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً} (الفرقان: 52)

العامل بالقرآن كالقابض على الجمر ([1])

        قال الله تبارك وتعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً} (الفرقان: 52) والضمير يعود إلى القرآن الكريم.

       الجَهد والجُهد: بلوغ الطاقة القصوى مع المشقة، فالجهاد والمجاهدة الاستمرار في بذل الوسع وغاية الجهد واستفراغ الطاقة في مواجهة العدو، أي عدو، فالآية الكريمة تتضمن تكليفين:

1 – عدم طاعة أعداء الإسلام والانضمام إلى مشاريعهم والانسياق وراء وعودهم، والمنع من مداهنتهم والانخداع بمكرهم وشيطنتهم فإنهم يريدون منك الاندماج معهم، والانسحاب وإخلاء الساحة لهم، وإن هذه المقاطعة والمباينة نحو من الجهاد وإنها مما يقوّم بها الإسلام.

2 – الجهاد بالقرآن أي بذل الوسع في نشر ما جاء به القرآن الكريم من عقائد وأخلاق وأنظمة وتشريعات وإيصاله إلى جميع البشرية وإن لاقيت ما لاقيت في هذا الطريق من أذى ومشقة وعذاب وتضحية، فأن رسالة القرآن عظيمة، ومشروعه واسع وشامل، لذا فإن حمله والصدع به يتطلب بذل الطاقة القصوى، وسيواجه عقبات كثيرة ومقاومة شرسة من شياطين الإنس والجن  { فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} (الأعراف: 2) ولا يجوز الكسل والتراخي والشعور بالهزيمة أمام تشويه الأعداء وضجيجهم الإعلامي، واكسر الطوق الصارم الذي يضربونه عليك قائلين {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت: 26]، ولا بد من مواجهتهم بالطاقة القصوى.

       ويمكن فهم الآية السابقة عليها على أنها تمهيد لهذه وكأن فيها إعطاء الرسول الثقة بنفسه وبما جاء به من منهج عظيم ومشروع متكامل، قال تعالى {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً} [الفرقان: 51] لكننا لم نفعل واكتفينا بك كرسول وبالإسلام كرسالة ربانية، لأنك حائز على كل صفات الكمال ومؤهلات القيادة العالمية الناجحة، ولأن مشروعك وهو الإسلام رسالة متكاملة مستوعبة لكل متطلبات الزمان والمكان وتغطي كل حاجات البشرية فلا موجب لإرسال غيرك إلى أي موضع في العالم، وحينئذ يتفرّع على هذا: أنه لا مبرّر لطاعة الكافرين ولا توجد حاجة لما يأتي منهم لان الله تعالى أغنانا بفضله عنهم.

 

       والجهاد بالقرآن الذي أمرت به الآية الكريمة يكشف عن أن جهاد الأعداء لا يقتصر على السيف والمواجهة المسلحة فهذا هو الجهاد الأصغر وهو لم يكن مفروضاً أصلاً حين نزول الآية في مكة، وإن الجهاد الأكبر هو العمل بما جاء به القرآن وتبيينه لجميع الناس وإعلانه {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الحجر: 94]؛ لأنَّ الغاية من إنزاله هداية الناس إلى الحق بالحجة والبرهان والحكمة والموعظة الحسنة، وإصلاح أحوالهم وإرشادهم، وتحريرهم من العبودية لغير الله تعالى، وتمتّعهم بالحرية والعدالة والكرامة فإنها من الحقوق التي وهبها الله تعالى للإنسان، واستنقاذهم من الجهل والضلال والانحراف، وتعليمهم الأحكام والتشريعات التي تنظم حياتهم، وإن أعظم وسيلة لخوض هذه المجاهدة الكبيرة هو القرآن الكريم، قال العلامة الطبرسي (رضوان الله تعالى عليه): ((وفي هذا دلالة على أنّ من أجلّ الجهاد وأعظمه منزلة عند الله سبحانه جهاد المتكلمين في حل شبه المبطلين وأعداء الدين))([2])، فجاهد بهذا القرآن جهاداً كبيراً يناسب عظمة الرسالة.

       ووصف تبيين حقائق القرآن، والتحرك برسالة القرآن بالجهاد الكبير يكشف عمّا في ذلك من مشقة، فقد وصفت الأحاديث الشريفة العمل بما جاء به القرآن بالقبض على الجمر، روى البرقي رضوان الله تعالى عليه في كتاب بصائر الدرجات بسنده عن الإمام الباقر (×) قال: (قال رسول الله (’) ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لقّني إخواني، مرتين، فقال مَن حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟، فقال: لا، إنكم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا ولم يروني لقد عرّفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم، لأَحدُهُم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء أو كالقابض على جمر الغضا أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة)([3]).

       أقول: الحديث فيه عدة أمور ينبغي الالتفات إليها:

      1 - (منها) منزلة من يتمسك بالدين الذي جاء به القرآن وفضل من يثبت عليه بحيث يسميهم النبي (’) إخوانه ويتمنى لقاءهم، وسيأتي أن أجر أحدهم يعادل خمسين بدرياً.

       2 - (ومنها) أن الحديث يبيّن أيضاً صعوبة التمسّك بالدين والثبات عليه ويشبه صعوبته بالأمثلة المؤلمة المذكورة وهي القبض عل الجمر وخرط الشوك الصحراوي القاسي، وهذا التوصيف في محله لأن الثبات على الدين يحتاج إلى مجاهدة ومصابرة سماه النبي (’) (الجهاد الأكبر) بحيث لا يخضع للضغوط والإغراءات من أي جهة كانت، سواء كانت من جهة النفس الأمّارة بالسوء والشهوات والميالة للعب واللهو واللذات فتضغط عليه للاستجابة لها حتى لو كان فيه تضييع لدينه وآخرته، أو كانت الضغوط من جهة المجتمع اتباعاً للأعراف والثقافات واللياقات المتداولة في الملبس أو المعاملات مع الآخرين ونحو ذلك، أو من جهة ضغوط السلطات الحاكمة أو الزعامات المتنفّذة كرؤساء العشائر ونحو ذلك التي تُكرِه الناس على اتباع وتنفيذ أوامرها وتدع الدين جانباً إذا عارض مصالحها.

       وقد يظن البعض أن الالتزام بالدين شيء يسير ولا يستحق هذه المبالغة في صعوبته، فما أيسر أن يؤدي الإنسان صلواته المفروضة وصوم رمضان وتجنب الخمر والزنا ونحو ذلك وهكذا، وهو ظن خاطئ ناشئ من قصور في فهم المسؤولية التي أشار إليها الحديث إذ ينبغي الالتفات إلى أن الحديث عبّر بلفظ الدين وهو أوسع من الأحكام الشرعية كالصلاة والصوم والحج والخمس من الواجبات والمحرمات المذكورة في الفقه، لأن للدين بحسب المصطلح القرآني معنى واسعاً يشمل كل ما تضمّنته الرسالة السماوية من العقائد والتصورات والمبادئ والقواعد والمواقف والأخلاق سواء على صعيد الملكات النفسية أو السلوك العملي والعلاقات مع الآخرين، هذا كله مضافاً إلى الالتزام بالأحكام الشرعية، فالتمسّك بالدين يعني الالتزام بكل هذه التفاصيل والجزئيات التي يتعرض الإنسان فيها للابتلاء دائماً، تصوّر شخصاً في مواقع القيادة في الدولة ويستطيع كغيره أن يثري على حساب المال العام ويدير ظهره للشعب والأمانة التي في عنقه لكنه يستحضر قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] وقوله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} [الصافات: 24] فيدع ذلك كله خوفاً من الله تعالى وليكون صادقاً مع نفسه وشعبه.

       أو افرض أنّك مدرّس وعندك طالب لا يستحق النجاح لكن له صلة بجهة قوية نافذة فتضغط عليك لتنجّحه أو تغريك بشيء ما وأنت ترى في ذلك خيانة لشرف المهنة فهل تقاوم الضغوط والإغراءات وتكون أميناً وتتذكر قوله تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [النساء: 58] وقوله تعالى ({وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} [الإسراء : 35].

       أو تؤذيك زوجتك بكلمات جارحة وهي ظالمة لك وأنت قادر على ردِّها فتكظم غيظك طاعة لله تعالى إذ يقول: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134]، {وعاشروهن بالمعروف} [النساء: 19]، أو قوله تعالى: { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [البقرة: 237].

       أو يكون شخص بينك وبينه خصومة فتُسألَ عن صفة موجودة فيه كالعلم أو العدالة أو الكفاءة فيدعوك إنصافك إلى أن تشهد بالحق لأن أمامك قوله تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8].

       أو تتعرض لمنظر مثير للشهوة المحرمة فتعرض بوجهك من خشية الله تعالى لأن الله تعالى يقول: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور: 30]، وهكذا.

       إذا نظرت إلى الدين بهذه السعة ستتأكد من صعوبة الثبات على الاستقامة والالتزام بالتفاصيل وإن التشبيه بالقبض على الجمر في محله وليس فيه مبالغة كما يتوهم البعض مما ذكرناه.

 

       وقد كان الكثير من أصحاب الأئمة (^) يظنون أنهم قد أدّوا ما عليهم من الجهاد بالقرآن وأنهم نجحوا في أداء ما هو مطلوب منهم لكن الإمام السجاد (×) أثبت لهم توهمهم في ذلك بتجربة عملية تتعلق بطاعة ولي الأمر الذي أمر الله بطاعته في ما تحب وتكره، روى الكليني بسنده عن الإمام الباقر (×) قال: (قال أبي يوماً وعنده أصحابه: من منكم تطيب نفسه أن يأخذ جمرة في كفه فيمسكها حتى تطفأ؟ قال: فكاع الناس كلهم ونكلوا، فقمت وقلت: يا أبه أتأمر أن أفعل؟ فقال: ليس إياك عنيت إنما أنت مني وأنا منك، بل إياهم أردت، قال: وكررها ثلاثاً، ثم قال: ما أكثر الوصف وأقل الفعل، إن أهل الفعل قليل إن أهل الفعل قليل، ألا وإنا لنعرف أهل الفعل والوصف معاً، وما كان هذا منا تعامياً عليكم بل لنبلوا أخباركم ونكتب آثاركم، فقال: والله لكأنما مادت بهم الأرض حياءً مما قال، حتى أني لأنظر إلى الرجل منهم يرفضّ عرقاً ما يرفع عينيه من الأرض فلما رأى ذلك منهم قال: رحمكم الله فما أردت إلا خيراً، إن الجنة درجات فدرجة أهل الفعل لا يدركها أحد من أهل القول ودرجة أهل القول لا يدركها غيرهم، قال: فوالله لكأنما نشطوا من عقال)([4]).

       ويحكي القرآن حوادث عديدة ممن فشلوا في المواقف ولم يستطيعوا القبض على دينهم كالمسلمين في معركة أُحد حين نهى النبي (’) الرماة الخمسين على الجبل أن يتركوا مواقعهم فلما حاز أخوانهم المقاتلون الغنائم عصوا رسول الله (|) وتركوا مواقعهم فهاجمهم العدو من الخلف وحصلت الكارثة، قال تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ} [آل عمران: 152] وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران: 155].

       أو قضية جيش طالوت قال تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 249].

 

       وأكثر من هؤلاء من يفشلون وينهزمون في المواجهة مع النفس الأمّارة بالسوء، وهذه الامتحانات والمزالق لا تختص بجيل دون آخر ولا بزمن دون آخر فإن سنة الابتلاء والتمحيص جارية في كل الأجيال والأزمان، وإن كانت أصعب في زمان الغيبة حيث لا نبي ولا إماماً معصوماً يرجع إليه ولا وحي ينزل من السماء.

       في غيبة الطوسي بسنده عن أبي عبد الله قال: (قال رسول الله (’) سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم، قالوا يا رسول الله نحن كنا معك ببدر وأُحد وحنين ونزل فينا القرآن، فقال: إنكم لو تُحمَّلون لما حُمِّلوا لم تصبروا صبرهم)([5]).

       فالثبات على الدين الذي بيّنه القرآن الكريم ودعا إلى الجهاد به أمر صعب يحتاج إلى عزم وإلى إرادة، وإلى معرفة ووعي ومراقبة، وإلى توسل إلى الله تبارك وتعالى، روى الشيخ الصدوق بسنده عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (×) قال: (ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يُرى ولا إمام هدى لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق، قلت وكيف دعاء الغريق قال: تقول: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على دينك، فقلت: يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك، فقال: إن الله مقلب القلوب والأبصار، ولكن قل كما أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)([6]).

       ومهما يكن الأمر شاقاً وصعباً ويحتاج إلى مجاهدة طويلة فإنه يسهل بتوفيق الله تعالى والالتفات إلى الحوافز العظيمة التي أوردنا بعضها بحيث أن النبي (’) يشتاق لمثل هؤلاء ويسأل الله تعالى لقاءهم ويسميهم أخواني، اللهم اجعلنا منهم بفضلك وكرمك.

 



1- درس التفسير ليوم الأربعاء 11/ ج2 / 1447 الموافق 3/ 12 2025

([2]) مجمع البيان، للشيخ الطبرسي: ج 7، ص 156.

([3]) بحار الأنوار: ج 52، ص 124 عن بصائر الدرجات: ج 2، ص 104،  باب 14، ح 4.

([4]) روضة الكافي: ص 190، ح 289.

([5]) غيبة الطوسي: ص 456، رقم 467.

([6]) إكمال الدين: ج 2، ص 251 باب 33، ح 49، بحار الأنوار: ج 52، ص 149.