أدب فاطمي: مناداة الأبوين والأقرباء بعناوين القرابة

| |عدد القراءات : 48
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

أدب فاطمي: مناداة الأبوين والأقرباء بعناوين القرابة([1])

 روى الإمام الصادق (×) عن جدّته فاطمة الزهراء (÷) قالت (لما نزلت: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا }(النور : 63): هبتُ رسول الله (|) أن أقول له: يا أبة فكنت أقول: يا رسول الله، فأعرض عني مرة أو اثنتين أو ثلاثا ثم أقبل عليّ، فقال: يا فاطمة إنها لم تنزل فيك، ولا في أهلك ولا في نسلك، أنتِ مني وأنا منكِ، إنما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش أصحاب البذخ والكبر، قولي: يا أبة فإنها أحيى للقلب، وأرضى للرب) ([2])  فكره لها النبي (|) أن تناديه بلقبه وهو أشرف الألقاب وإنما بالأبوة.

فلنتعلم من السيدة الطاهرة الزهراء (÷) أنّ الوالدين والأقرباء كالأجداد والجدات والأعمام والعمات والأخوال والخالات ينبغي أن ينادوا بعناوين القرابة لا بالأوصاف كالحاج أو الحاجة أو شيخنا أو سيدنا، ولا بالكنية كأبي فلان مثلاً كما هو متداول فأن قول: يا أبة أو يا أماه يزيد المحبّة ويثير العاطفة ويقوي الصلة وكل هذه الأمور مما ترضي الله تبارك وتعالى، وهذه الالتفاتة في علم النفس والاجتماع والعلاقات من علامات ريادة الدين الإسلامي وسبقه.

   

 

 

 



1 - موعظة مختصرة أوردها سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) قبل درس البحث الخارج يوم الأحد 22/ ج2 / 1447 الموافق 14 / 12/ 2025

2- بحار الانوار : 43 / 33 عن كتاب الإمام الصادق (عليه السلام) للقاضي أبي محمد الكرخي.