{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}- حقائق في الصراع بين الإسلام وأعدائه
{وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217]
حقائق في الصراع بين الإسلام وأعدائه[1]
قال الله تبارك وتعالى في كتابة الكريم: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 217]
تبيّن الآية الكريمة عدّة حقائق يجب على المسلمين الانتباه إليها واليقظة لوعيها واتخاذ التدابير اللازمة إزاءها وهي:
1- إن حرب الأعداء عليكم مستمرة لا تتوقف على مدى الأجيال مهما تعددت وتناقضت عقائدهم وأنظمتهم وتوجهاتهم كالماركسية والرأسمالية والليبرالية وغيرها فإنهم يجتمعون على رفض الإسلام، {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ}، وهذا طبع متأصّل فيهم لأنهم أتباع الشيطان وجنده، وقد أقسم إبليس (لعنه الله تعالى) بهذه الحرب الدائمة {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ* ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 16 -17].
نعم قد لا تكون حربهم بالطريقة الظاهرة المكشوفة وهي الحرب العسكرية وباستخدام أدوات القتال المعروفة بين الجيوش، وإنما قد تكون حرباً ثقافية أو أخلاقية أو اقتصادية أو اجتماعية أو فكرية وغير ذلك من أساليب الحرب الناعمة[2] فهي صور متنوعة للحرب.
2- إن الإسلام ليس دين حرب وعدوان وعنف، بل دين سلام وأمان وصلاح وحكمة واعتدال ووسطية وعمران للحياة الصالحة الطيبة، وإن الآخرين هم الذين يبدأون القتال {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ} وحينئذٍ لا يكون أمام المسلمين إلا الدفاع عن أنفسهم وعقيدتهم.
3- إن غرضهم الحقيقي من مقاتلتكم هو نزع نور الإيمان من قلوبكم وفتنتكم عن دينكم، وتخليكم عن أخلاقكم ونهجكم الصالح القويم، {حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ} لأنهم يرون في هذا الدين عدواً لهم وعائقاً دون تنفيذ مشاريعهم وتحقيق رغباتهم، سواء فهمنا من (حتى) التعليل أي: لكي يردّوكم عن دينكم، أو الغاية أي إلى أن يردّوكم عن دينكم، فهذا هو غرضهم الحقيقي، وإن أخفوا حربهم تحت عناوين متعددة، كتحرير الشعوب وتخليصها من الأنظمة المستبدة، أو مكافحة الإرهاب، أو نزع أسلحة الدمار الشامل، أو الدفاع عن حقوق الإنسان، أو تأمين الاقتصاد العالمي، أو حفظ الأمن والسلم الاجتماعيين ونحو ذلك، لأن كل ذلك تمويه وإخفاء لغرضهم الحقيقي الذي ذكرته الآية الكريمة.
وهذا المعنى أكدته آيات عديدة كقوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} [البقرة: 109] وقوله تعالى: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [آل عمران: 69] وقوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ} [النساء: 89].
4- إن هذه الحرب المستمرة من قبلهم تلزمنا بالتأهب والاستعداد لها دائماً وعلى جميع المستويات وفي جميع الاتجاهات خصوصاً العقائدية والأخلاقية والاجتماعية والفكرية، قال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [الأنفال: 60] وأن نكون حذرين يقظين {وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ} [الأنفال: 49] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً} [النساء: 71] {وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً} [النساء: 102].
5- يفهم من لحن قوله تعالى: {إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: 217] التي تستبطن نبرة التعجيز والتحدي، إن الأعداء مهما استمروا في حروبهم العدوانية بأسلحتها المتنوعة وأشكالها المتعددة فإنهم لا يستطيعون النيل من هذا الدين، وهذا وعدٌ من الله تعالى كتبه على نفسه {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8] {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] كما أنهم لا يتمكنون من فتنة المخلصين الصادقين، ورد في الحديث الشريف عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله: (المؤمن أصلب من الجبل، الجبل يُستقَل منه، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء) [3].
6- إن هذه الحرب المستمرة من الأعداء وتكلفتها الباهظة لا يجوز أن تكون مبرراً للتنازل عن دين الحق؛ لأن الحياة تكتسب قيمتها إذا تزينت بالدين، ولأن الالتزام بالدين هو الذي يضمن الفوز والفلاح في الحياة الآخرة الباقية فالتذرع بقوة الأعداء وعدم أمكان مواجهتها لتبرير إن الذوبان في مشاريع أعداء الإسلام والوقوع في شراك مكائدهم وخدعهم غير مقبول {يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} [المائدة: 52] وإن ذلك يوجب حبط الأعمال، وإن كان لصاحبها تأريخ حافل بالالتزام الديني {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
7- إننا أولى الناس بالمبادئ الإنسانية وأشدهم حرصاً على التمسك بالأخلاق الفاضلة، ومنها حرمة القتال في الأشهر الحرم، ولا يرضى الدين بقضية (الغاية تبرر الوسيلة)، لكن الأعداء ليس لهم أن يطالبوكم بالالتزام بالقوانين والأعراف الجارية بين الشعوب ما داموا هم قد انتهكوها أولاً، فنحن أولى بالالتزام بحرمة القتل والقتال في الأشهر الحرم لأننا حريصون على حقن الدماء وحفظ الحرمات وأن يسود السلام والعدل، لكنهم إذا انتهكوا هذه الحرمة بتعذيبكم وفتنتكم عن دينكم وحرمانكم من عبادة الله الأحد فلا يحق لهم مطالبتكم بالامتناع عن القتال في الأشهر الحرم، فإن للأشهر الحرم حرمة لا يجوز انتهاكها لكنهم ارتكبوا ما هو أعظم وهو فتنتكم عن دينكم {وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ} [البقرة: 217]، والالتزام بطرف واحد يعني تجريدكم من كل قوة، بينما هم لا يتورعون عن استخدام كل سلاح للقضاء على دينكم وسلب عزّتكم، فلا بد من مقابلتهم بالمثل ليرتدعوا، قال تعالى: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً} [النساء: 102]، وأهم أسلحتكم وأقواها وأمضاها هو إيمانكم بالله تعالى ووحدة كلمتكم وأخلاقكم الفاضلة.
روي في سبب نزول الآية أن سرية من المسلمين قتلت كافراً في يوم مشتبه بين كونه الأخير من جمادي الثانية والأول من رجب الذي هو شهر حرام اتفق العرب على حرمة القتال فيه، فقام المشركون بحملة إعلامية مضللة للتشكيك في الدين الجديد وأن المسلمين لا يراعون هذه الحرمة، مما أربك بعض المسلمين وأفقدهم الثقة بقيادتهم، فنزلت الآية الكريمة لدفع الشبهة بأن المشركين هم من بدأوا بانتهاك هذه الأعراف حين اعتدوا على المسلمين ولم يراعوا فيهم ذمة ولا كونهم في الحرم الآمن مكة ولا الشهر الحرام وعذّبوهم وقتلوهم وهجّروهم وصادروا أموالهم، وفتنوهم عن دينهم والفتنة أشدّ وأكبر من القتل والقتال، فكيف يطالبونكم بالالتزام بمراعاة الأشهر الحرم من طرف واحد؟ وهل هذه إلا قسمة ضيزى يأباها كل حر غيور شريف؟.
وهذا ما يحصل في زماننا الحاضر وكل زمان فيطالبون المسلمين بالالتزام بالقوانين الدولية وما تقتضيه العلاقات بين الدول من طرف واحد وتقوم الدنيا ولا تقعد إذا حصل شيء سيئ لفرد منهم في بلاد المسلمين، بينما يعطون لأنفسهم الحق في الاعتداء على الشعوب ونهب خيراتها وانتهاك مقدساتها وقتل النساء والأطفال بالجملة وهدم دورهم عليهم، وبالتدخل في شؤونهم، فيطالبون الحكومات بتشريع قوانين لإباحة المثلية والشذوذ الجنسي والبغاء، ويفرضون عليهم الحصار الخانق، ويعترضون على أي قانون يحمي عقيدة غالبية الشعب كتهديدهم بالعقوبات السياسية والاقتصادية إن أقرّوا قانوناً يتيح للمسلم أن يطبق الأحكام الشرعية في أحواله الشخصية من دون فرضه على الآخر، ويطالبون بتمكين المرأة وخروجها عن السلوك العفيف النظيف المؤدي إلى تخريب الأسرة وضياع المرأة، ويطالبون بقوانين تمنع الوالدين من تربية الأطفال تحت عنوان منع العنف الأسري ونحو ذلك، في حين رأينا همجيتهم ووحشيتهم في استهداف النساء والأطفال باليورانيوم المنضب في أكثر من حرب من عام 1991 حتى 2003 في العراق، وذهب ضحيتها حوالي مليون ونصف المليون عراقي ولا زال تأثير سمومها ممتداً إلى اليوم في مساحات شاسعة، ورأينا استهدافهم الوحشي للنساء والأطفال العزّل الآمنين في غزة معتبرين إياهم أهدافاً استراتيجية!!!.
فلا بد من الانتباه إلى هذه الحقائق وإن ساحات المواجهة مع العدو الذي يريد نقض ديننا ومسخ هويتنا متعددة بتنوع حروبه علينا، ولا بد من توسيع معنى المواجهة وإعداد القوة المستفاد من قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60] ليشمل كل إشكال المواجهة الإعلامية والثقافية والاقتصادية والأخلاقية والعقائدية مع الأعداء.
إن رأس الحربة في حربهم الناعمة لتدمير عقيدة المجتمع المسلم وتفكيكه ومسخ هويته وسوقه نحو الانحطاط والحيوانية والهمجية هي المرأة فإنها إن صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع، لذا فهي أداتهم الفعالة إذا استطاعوا إقناعها بالتخلي عن عفافها وحجابها وقيمها النبيلة وحوّلوها إلى أداة للاستمتاع مشغولة بالتباهي بأدوات الزينة وأحدث موديلات الملابس واللهو والعبث والتفاهات، كما يدفعونها باتجاه تخريب الأسرة والنظام الاجتماعي باسم تمكين المرأة والتحضر والحرية ونبذ العفاف لأنه كبت وتخلف ورجعية، وازدياد حالات الطلاق والخيانة الزوجية والعنف الأسري شاهد على نتائج هذه الخطة الخبيثة، فلا بد أن نستلهم من نساء الإسلام العظيمات[4] دروس الوعي والإصلاح والشجاعة والعفاف والعز والكرامة.
ولنا في العقيلة زينب (صلوات الله عليها) مثل أعلى في شكل من أشكال الجهاد يعجز عنه أشداء الرجال حيث أطارت فرحه يزيد والأمويين وأذنابهم وأجبرتهم على الصحو من سكر الانتصار المزعوم، حتى اضطر إلى البراءة من الفعل وإلقاء اللوم على ابن زياد في قتل الحسين[5].
وقد تمثل جهاد العقيلة زينب (عليها السلام) في بيان حقائق الدين وإرساء دعائمه، وهداية الناس إلى القادة الحقيقيين وهم أهل بيت النبي الأطهار (صلوات الله تعالى عليهم أجمعين) وفضح الحكّام الفاسدين، وإيقاظ الناس من الجهل والغفلة والتضليل الإعلامي وغسل الدماغ وتشويه المفاهيم التي كرّسها الإعلام الأموي.
فعلينا أن نستلهم الدروس والعبر من حركة العقيلة زينب (عليها السلام) ونتدبر في خطبها ونتعرف على سر الوثوق بالنصر النهائي الذي أطلقته في كلماتها (كدْ كيدك واسعَ سعيك، وناصبْ جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم يناد المناد ألا لعنة الله على الظالمين، فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة، إنه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل)[6].
إن أعداء الإسلام يرون في منهج العقيلة زينب (عليها السلام) تهديداً لسلطاتهم الاستكبارية وخطراً عليهم جميعاً، لأنها لم تتحدَّ يزيد الشخص فقط وإنما يزيد السلوك والمنهج الذي هم سائرون عليه والقائم على اتباع الشهوات، وتبديد ثروة الشعب، واستعباد الناس والاستخفاف بالمقدسات، وتشويه الحقائق والطبقية وهو ما اشترطه يزيد على أهل المدينة بعد استباحتها في واقعة الحرة وفيهم بقية أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
إن وجودنا في صف العاملين لإعلاء كلمة الله تعالى ونشر الإسلام والتعريف بفضائل أهل البيت (عليهم السلام) وسمو مقامهم ومعالم مدرستهم الشامخة يحتّم علينا إدامة الشكر لله تعالى مع الاعتراف بالعجز عن شكر هذه النعمة التي منّ الله تعالى بها علينا، فهي استجابة للدعاء وتحقيق لأمنية (يا ليتنا كنا معك)، وها نحن بفضل الله تعالى في معسكر الإمام الحسين (عليه السلام) ونعمل لتحقيق الأهداف التي خرج الإمام الحسين (عليه السلام) من أجلها، وضحى بنفسه الشريفة ومن معه لتحقيقها (حتى بذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة).
[1] - درس التفسير الأسبوعي الذي ألقاه سماحة المرجع (دام ظله) على أساتذة وطلبة الحوزة العلمية في مكتبه في النجف الأشرف يوم الأربعاء 14/ربيع الأول/1446 الموافق 18/9/2024.
[2] - راجع قبس {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} [المائدة: 64] في تفسير من نور القرآن: 6/ 68.
[3] - الكافي: 2/241 ح37.
[4] - طُبع مؤخراً كتاب (أم المؤمنين أم سلمة: قدوة الفضائل والولاء) وهو يقدّم هذه الأسوة الشامخة.
[5] - قال مؤرخو الواقعة ((إن يزيداً أمر أن يصلب الرأس الشريف على باب داره، وأمر أن يُدخِلوا أهل بيت الحسين داره، فلما دخلت النسوة دار يزيد خرجت هند بنت عبد الله بن عامر بن كُريز امرأة يزيد، فشقّت الستر وهي حاسرة، فوثبت على يزيد وقالت: أرأس ابن فاطمة مصلوب على باب داري؟ فغطّاها يزيد، وقال: نعم فأعولي عليه يا هند وابك على ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصريخة قريش، عجّل عليه ابن زياد فقتله، قتله الله)) (مقتل الحسين للخوارزمي: 2/ 73، بحار الأنوار: 45/ 142) ومصادر أخرى في كتاب (الصحيح من مقتل سيد الشهداء للريشهري: 1138).
[6] - بحار الأنوار: ج ٤٥/ ص ١٣٥.