زيارة المكتب لمفتي صيدا وتكريم سماحة السيد علي مكي 2024م
زيارة المكتب لمفتي صيدا وتكريم سماحة السيد علي مكي 2024م
أولاً: زيارة مفتي مدينة صيدا. توجهنا (الشيخ حسين التميمي والأستاذ محمد حرب) لمدينة صيدا الجنوبية لأجل زيارة المفتي الجعفري/ سماحة الشيخ محمد عُسيران (دام عزُّه) بعد عودته من زيارة العراق. استقبلنا بمحبة واحترام عاليين، وفي الجِلسة تحدثنا عن فكر ومآثر المرجعية الرشيدة ومشروعها الرسالي النهضوي في العراق، ثم الحديث عن مكتبي لبنان وسورية وممثليات المرجعية في العالم. من جهته: أثنى على مرجعية سماحته والسمعة الطيّبة التي وصلته من العلماء والفضلاء المنصفين، معظماً أجر سماحته بوفاة الشقيق المغفور له الحاج حسن اليعقوبي (طاب ثراه). وعدم رضاه على تعقيد اللقاءات والزيارات بالمرجعية العليا. وفي أثناء الجلسة أهديناه جملة من كتب سماحته (سبل السلام وقواعد في بناء الشباب وساكن القلب وصوم المسافر وفقه المشاركة في السلطة وثلاثة يشكون)، كم أهدى سماحته بعض مؤلفاته لسماحة المرجع وممثله. شكرناه على حسن الاستقبال والتكريم.
سيرة الشيخ محمد عسيران: هو مفتي شيعي لمدينة صيدا ومقاطعة الزهراني في جنوب لبنان، وهو عالم لبناني مسلم شيعي معتدل، يركز الكثير من جهوده على الحوار بين الأديان، ويُعَد عسيران أيضًا مؤسس مشارك ومتحدث باسم المنظمة العالمية للفقه الإسلامي. سماحة الشيخ محمد عسيران كان مقربًا جدًا لآية الله محمد مهدي شمس الدين (قدس).
وُلِد في مدينة صيدا، التي هي موطن أجداده، وهي أكبر مدينة في جنوب لبنان، بدأ محمد عسيران دراساته الدينية في معهد ديني في مدينة صور، ثم انتقل إلى مدينة النجف الأشرف لمتابعة الدراسات الدينية هناك، درس البحث الخارج عند سماحة العلامة الراحل آية الله السيد أبي القاسم الخوئي، مدة دراسته في النجف قرابة 9 أعوام، حتى بدأ النظام البعثي بالضغط على علماء الشيعة غير العراقيين لمغادرة البلاد.
الشيخ محمد عسيران هو أمين الحسينية الكبيرة في بصيدا، وبعد مغادرته النجف عاد لمسقط رأسه وعُهد إليه بإدارة الحسينية بصيدا مرة أخرى، وذلك بتوجيه شرعي من سماحة المرجع آية الله السيد أبي القاسم الخوئي (قدس سره). لديه عدّة مؤلفات.
ثانياً: تكريم سماحة السيد علي مكي/ أستاذ البحث الخارج في الحوزة الدينية في مجمّع حبوش بالنبطية. وكون سماحته ينزل أسبوعياً في كل أربعاء من الجنوب إلى بيروت للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لأجل متابعة قضايا الزواج والطلاق والمرافعات الشرعية الأخرى، فسماحته مسؤولاً عن هذا الملف في المجلس من زمن سماحة العلامة الراحل الشيخ عبد الأمير قبلان (رحمه الله تعالى) وإلى الآن، دعونا سماحته للمكتب الشريف على الغداء تكريماً له واعتزازاً به، شكرنا على الدعوة، وقال: التزاماتي بالمجلس تحول دون ذلك، كما وحمّلنا سلامه ومحبته وتعازيه لشخص سماحته (دامت بركاته).