سماحة المرجع اليعقوبي : يدعو طلبة العلم الى الاهتمام بالعمل الإسلامي والأنشطة الدينية بما يتناسب مع وظائف طالب العلم ومسوؤلياته تجاه مجتمه ويبارك تخرج الدفعة الجديدة من طلبة جامعة الامام الباقر (عليه السلام)

بسمه تعالى

الجمعة ١٣ ربيع الاول ١٤٤٥

٢٠٢٣/٩/٣٠

‏حثّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) طلبة العلوم الدينية الذين قطعوا شوطاً معتداً به في تحصيل العلوم الدينية، على الاهتمام بالعمل الإسلامي والأنشطة الدينية بما يتناسب مع وظائف طلبة العلم ومسؤولياتهم تجاه المجتمع..

‏جاء ذلك خلال حديث له مع مدير جامعة الإمام الباقر (عليه السلام) للعلوم الدينية وطلبة المرحلة العاشرة المنتهية - ويناهز عددهم الاربعين طالباً - بمكتبه في النجف الاشرف من الذين أنهوا مرحلة السطح وتأهّلوا لحضور البحوث العالية في الحوزة العلمية الشريفة.

‏كما أكد سماحتُهُ (دام ظله) على الإهتمام بالدرس الحوزوي والتحصيل العلمي وتوظيف ذلك كله لأجل هداية الناس وتوعيتهم وإرشادهم واستثمار كل الفرص المتاحة في هذا السبيل، كمواقع التواصل الاجتماعي التي تمكّن طلبة العلم من إيصال صوت البصيرة والوعي للناس خاصة في مجال جذب الشباب وفي الرد على الشبهات العقائدية وخصوصاً المهدوية منها..

‏وفي نهاية حديثه دعا سماحتُهُ هذه الثلّة من طلبة العلم لشكرِ النعمة الجليلة ووجود هذه النافذة الكبيرة للطاعة والعمل الصالح.. فقد يسّر الله تعالى لهم سبيلَ طلب العلم والالتحاق بركب الآلاف من الطلبة في الحوزة الشريفة.

هذا وتُعَدُّ تجربة جامعة الإمام الباقر (عليه السلام) في النجف الاشرف رائدة في بابها وهي من المشاريع التي يشرف  عليها مكتب سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظله) ، حيث وجّه سماحته (دام ظله) بتوفير فرصة للموظفين الأكاديميين الراغبين في دراسة العلوم الدينية والانخراط في هذا المسلك بعد أن يجتازوا الاختبارات و المقابلات اللازمة  لمعرفة أهليّتهم وقابلياتهم من عدة جوانب وذلك بتنظيم دروسهم من بعد ظهر يوم الخميس والجمعة والسبت حتى لا يتنافى مع عملهم الوظيفي حيث يشغل بعضهم مواقع متقدمة، فيدرسون المقدمات في محافظاتهم لمدة أربع سنوات ثم ينتقلون لإكمال الدراسة في النجف الاشرف مع بداية وصولهم لمرحلة السطح ويستمر ذلك لمدة ست سنوات أخرى في تلقّي المواد الدراسية ليكونوا مؤهلين للالتحاق في البحوث العالية لمن يرغب منهم في إكمال تحصيله العلمي، اما الباقون فيلتحقون في مفاصل العمل الإسلامي بحسب قدراتهم وإمكانياتهم، فمنهم الخطباء والمبلغين ومنهم أئمة الجماعة والجمعة، وقد تحققت أهداف هذا المشروع المبارك بتخرج هذه النخبة من طلبة العلم بفضل الله تعالى.