خطاب المرحلة (725)الرد الحاسم على أعداء القرآن الكريم
الرد الحاسم على أعداء القرآن الكريم([1])
شكر الله تعالى جهود كل الذين دفعتهم غيرتهم على المقدسات إلى المساهمة بإخلاص في الفعاليات المتنوعة للدفاع عن القرآن الكريم وإظهار مكانته السامية، ونرجو أن يدخلهم الله تعالى في شفاعة القرآن فإنه (شافع مشفَّع) أي مقبول الشفاعة قطعاً كما في الحديث الشريف([2])، وأن يقودهم إلى رضوان الله تعالى، وهو بنفس الوقت (ماحل مصدّق) أي خصم لا تُردُّ دعواه ومصدَّق في حجته غالب على من يحاول الإساءة إليه ويصّد الناس عن الاهتداء به، فالخزي والذل والهوان لكل من أنتهك حرمة القرآن سواء كانوا حكومات أو مؤسسات أو أفراد، فقد فضحتهم أفعالهم هذه وأظهرت وجوههم القبيحة ونواياهم الخبيثة التي طالما زينّوها بشعارات براقّة مزيفة كالحرية وحقوق الإنسان والتعبير عن الرأي وغير ذلك, لكن النار لما تصل إليهم كما في اضطرابات فرنسا الحالية تنقلب مواقفهم إلى النقيض فيطالبون بمحاسبة الإباء بدعوى أنّهم لم يربّوا أولادهم المشاركين في الاحتجاجات, وبنفس الوقت هم يمنعون الإباء من تأديب أولادهم بحجة العنف الاسري ويسحبونهم منهم, وهذا من تناقضات حضارتهم البائسة، فالحمد لله الذي فضحهم وأكذب أحدوثتهم.
لكن على المؤمنين أن يلتفتوا إلى إن الأعداء يراهنون على أن تقتصر ردود الأفعال على حدود العواطف والانفعالات الثورية التي لا تدوم فيعودون إلى أفعالهم الشنيعة مرة أخرى لأنهم ماضون في حربهم على الإسلام بل على الفطرة الإنسانية, وما هذه التفاهات التي تثار هنا وهناك الا حركات استفزازية ضمن هذه الحرب المسعورة، وهم مصرّون على تنفيذ مشاريعهم الشيطانية التي تريد إلهاء الناس وتحويلهم إلى قطيع من الحيوانات لا تفقه من الحياة شيئاً إلا تلبية غرائزها وشهواتها، ويبقون هم متحكمين في مصير البشرية، لذلك فإنهم يجدون في القرآن الذي يوقظ البشر وينبههم من غفلتهم ويهديهم إلى المبادئ السامية، ويعتمده المسلمون دستوراً لهم, وفي رسول الله (J) وأهل بيته (D) الذين يترجمون رسالة القرآن إلى واقع عملي يجدون فيهم عدّوهم اللدود الذي يجب القضاء عليه وفصل الناس عنه.
فعلينا أن نتخذ مواقف وإجراءات حازمة ضمن إستراتيجية ثابتة واضحة الأهداف، لنحوِّل جرائمهم إلى انتصار وتقدّم حقيقي للإسلام، فإن أعداءنا حمقى مع خبثهم ومكرهم ولا يعلمون إن أية قضية يزيدون الطرق عليها فإنها تثبت وتستقر أكثر, وتزداد وضوحاً ويقيناً، وتدفع المؤمنين إلى ترسيخها والدفاع عنها وإجابة كل الشبهات المثارة عليها، كما حاولوا طمس الهوية الإسلامية وإسقاط حجاب المرأة، ونشر الرذيلة في المجتمع من خلال الترويج للإلحاد والشذوذ الجنسي وزواج المثليين مخالفين بذلك الفطرة الإنسانية وليس الدين فقط، فانقلبت عليهم بالضد وزاد تمسك المسلمين بهويتهم وإيمانهم، وحاولوا محو الشعائر الدينية والسخرية منها فازداد تعلق المؤمنين بها حيث ترى الملايين من أصقاع العالم يؤدون مناسك الحج ويحضرون في المساجد ويتلون القرآن، كما انتعشت مسألة الإمامة وولاية أهل البيت (D) والشعائر الحسينية وأمثالها بكثرة الطرق عليها.
وهذا من لطف الله تعالى بعباده أن يحوِّل الأفعال الشرّيرة لبعض البشر إلى أسباب لصلاح الناس وتقوية الإيمان في نفوسهم، كما جعل الله تبارك وتعالى من فعلة بني أمية بقتلهم الحسين (A) سبباً لانتشار الدين وهداية الناس به ودوامه إلى يوم القيامة.
إن الإسلام يمتلك القدرة الفائقة على التأثير في الناس, وإصلاح أشد الناس قسوة وهمجية كالمغول وغيرهم من الأمم المتوحشة التي اكتسحت بلاد المسلمين وعاثت فيها فساداً وقتلاً وتدميراً، لكنها سرعان ما آمنت بالإسلام وأذعنت له خلال مدة قصيرة، لكن ذلك التأثير يتطلب ذوبان أهل الإسلام والقرآن فيهما([3]).
ويتحدث كثير من الذين اعتنقوا الإسلام من الأمم الأخرى عن كيفية تأثرهم بآية من آيات القرآن لأنها حلّت لهم مشكلة أو أجابت عن سؤال عويص ونحو ذلك، وأوجبت هذا التحول في حياتهم، كآية التوحيد التي فسّرت لهم انسجام الخلق، أو آية الخلود في الآخرة التي أعطت الثقة بأنفسهم بأنهم لم يخلقوا عبثاً وإنما لغاية، أو ما دلّ على إن الله معكم وإنه قريب من عباده يسمع دعاءهم ويقترب إليهم أكثر مما يقتربون إليه ونحو ذلك.
فالرد الحقيقي على هذه الإساءات والذي يرعب الأعداء ويجعلهم يتندمون على فعلتهم هما أمران:
1- وحدة المسلمين ونبذ الفرقة بينهم بعد أن ميزّوا من خلال هذه الانتهاكات بين الصديق والعدو، فليس من أتباع القرآن من عادى أخاه المسلم الذي انتفض معه غيرة على القرآن، ويوالي العدو الذي يتبجّح بالإساءة إلى القرآن.
2- التمسك بتعاليم القرآن وأحكامه وانظمته وقوانينه, والتدبر في آياته وإحياء دوره في حياة الأمة, واتخاذه قائداً وهادياً لا نحيد عن نهجه وصراطه المستقيم, فإنه الثقل الأكبر والحبل الممدود من السماء الذي لا يضل من تمسّك به، وعلينا أن نجعله ميزاناً لأعمالنا فنفعل ما يأمرنا به ونجتنب ما ينهانا عنه من دون مجاملة لأحد أو خوفٍ من آخر, أو نغلِّب أهواءنا وعواطفنا وشهواتنا على ما يريده الله تعالى، وبذلك نحبط محاولات شياطين الإنس والجن الذين همُّهم وغرضهم إبعاد الناس عن الله تعالى وإضلالهم عن طريق الحق {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (الأعراف: 16), {وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (الحجر: 39).
وهذان الأمران اعني إقامة دين الإسلام ووحدة الامة هما الغرض الأسمى للقران الكريم بل لكل الشرائع السماوية، قال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (الشورى: 13).
وفي ضوء هذه الآية الكريمة يعرف الترابط الوثيق بين القران والامامة التي صدع بها النبي الاكرم (’) في يوم الغدير، وبتعبير اخر بين الثقلين بحسب الحديث النبوي المشهور لدى الفريقين([4])، فـبالولاية حفظ القران من التحريف والتأويل، وضَمِن ديمومة بقائه الى نهاية الدنيا لتهتدي به البشرية الى سعادة الدنيا والاخرة, وليوّحدها على المبادئ الإنسانية العليا.
وهنا نقول بكل ألم وأسف أن ما يقوم به بعض المسلمين من منكرات كوضع الانظمة والقوانين المخالفة للقرآن والحكم بغير ما انزل الله تعالى, والإثراء بغير حق على حساب قوت الشعب وحرمانه من حقوقه, أو نشر بؤر الفساد الأخلاقي كمحلات الخمور والملاهي وحفلات المجون, وظهور النساء متبرجات أمام الرجال الأجانب, وترك الصلاة وغير ذلك, فضلاً عن إراقة الدماء وانتهاك الأعراض وتعطيل مصالح الناس من أجل أطماع شخصية أو تعصباً لجهة معينة, لهو أشد إساءة إلى القرآن الكريم وأقسى إيلاماً لقلب النبي الأكرم (J) من حرق المصحف هنا أو نشر صور مسيئة هناك, وهو ما يشكو منه النبي (’) بحسب قوله تعالى {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} (الفرقان: 30) فانتبهوا أيها المسلمون ولا يخدعنّكم الشيطان بمكره.
وعلى أي حال فإنَّ هذه النهضة القرآنية الظافرة لها عدة أدوات ومظاهر منها:
1- أن يجعل الخطباء مادتهم في المجالس والمحاضرات من تفسير الآيات الكريمة، واستلهام الدروس والعبر منها، وبيان القضايا العقائدية والأخلاقية والاجتماعية وغيرها التي تتناولها، وهو منهجنا في تفسير (من نور القرآن) واخترنا منه أربعين مجلساً قرآنياً في كتاب (المعارف القرآنية والمنبر الحسيني).
2- أن يدأب أئمة المساجد على قراءة صفحتين من القرآن الكريم عقب كل صلاة جماعة قبل أن يتفرق المصلّون وهي لا تحتاج إلى أزيد من بضع دقائق.
3- تلاوة القرآن باستمرار ولو في أوقات الصلوات المفروضة فقد ورد استحباب قراءة خمسين آية يومياً.
4- الاستفادة من الأجهزة المحمولة للاستماع إلى التلاوات المباركة بأصوات جهابذة القراء في أوقات الانتظار أو السفر أو وقت الاستراحة والخلوة.
5- مطالعة التفاسير المختصرة كتفسير شبر والمعين للإلمام بالمعاني العامة للآيات الكريمة وتهيئة الذهن للتدبر فيها.
6- عقد محافل الانس بالقرآن الكريم واختيار القرّاء الذين يشدّون المستمعين إلى آياته.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن أستضاء بنور القرآن وسار على نهجه القويم ونصره وانتصر به والحمد لله رب العالمين.
قابلية الدين الإسلامي العظيم على صناعة التغيير والإصلاح شرط ان يذوب أبناؤه في مبادئه السامية وفي مضامين القرآن الكريم
أكد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (K) على استمرارية وديمومة مؤثرية الدين الإسلامي العظيم وقدرته الكاملة على صناعة التغيير والإصلاح إلى الأبد.
وأشار سماحتُهُ خلال كلمة ألقاها([5]) في وفد من مؤسسة ملتقى العلم والدين من محافظة ذي قار بمكتبه في النجف الأشرف الذين توَّجهوا لإحياء يوم عرفة في النجف وكربلاء - والذي أصطلح عليه سماحة المرجع (K) بـ(يوم التوبة العالمي) ودعا لإحيائه في خطاب مفصَّل صدر عام 18/ ذي القعدة/ 1428هـ- المصادف 29/ 11/ 2007م([6])- إلى إن الله تبارك وتعالى أودع الدين الإسلامي من عناصر القوة والاستمرارية ما يجعله حياً وغضاً ومتجدداً في كل العصور, وضمنّه من المقومات والمبادئ ما يمنحه القابلية لأن يكون برنامجاً عظيماً ودستوراً رصيناً يستنبط الحلول الناجعة لكل المشاكل والتحديات في تعاليمه ومبادئه، وأشترط سماحتُهُ (K) لتحقيق ذلك وتطبيقه ميدانياً على الأرض بذوبان أبناء الإسلام في الإسلام نفسه وفي القرآن الكريم ومضامينه العالية وخلوص إيمانهم به كمنظومة متكاملة، وكنظام دقيق ومشروع شامل لكل مناحي الحياة.
وعزى سماحتُهُ (متأسفاً) تراجع مؤثرية الإسلام في بعض المحاور إلى ابتعاد أبناء الإسلام والمتسمّين باسم الإسلام عن ذلك.
وأستشهد سماحتُهُ (K) بقصة قوم النبي موسى (A) إذ لم تمر إلاّ برهة قصيرة من الوقت من نجاتهم من فرعون وجنوده عن طريق المعجزة الإلهية التي شاهدوها بأعينهم حتى طلبوا من نبيّهم أن يجعل لهم إلهاً {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} (الأعراف: 138)، والادهى من ذلك انهم لم يقفوا عند هذا الحد من الانحراف والجحود، بل وصل بهم الأمر إلى عبادة العجل الذي صنعه لهم السامري، بل تعدّى كفرهم إلى ذوبانهم في حب ذلك العجل {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} (البقرة: 93).
وفي هذا السياق يتساءل سماحتُهُ مستنكراً: لماذا لا يذوب المتدينون أو لماذا لا نذوب نحن المتدينون في الله تعالى وفي الإسلام العظيم والقرآن الكريم؟! أو لماذا لا يشرب في قلوبنا حب الله تعالى جلّ وعلا وحب رسوله وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)؟! وهل عَبَدَة العجل أولى بالذوبان في مشروعهم المنحرف منّا نحن في مشروعنا وهو الدين الإسلامي والقرآن الكريم؟!!
وفي ختام حديثه حثَّ سماحتُهُ الشباب المؤمنين على السعي لتوفير مقومات وعناصر الذوبان في المشروع الإلهي ليكونوا مؤهلين لتلقي هذه الألطاف العظيمة، وأن يبذلوا سَعيهِم المبارك هذا في بواكير شبابهم ومن أول الطريق، ويبدأ ذلك بمصاحبة الصالحين وحضور مجالسهم والاستفادة منهم وإدامة زخم هذه التجمعات المباركة التي تُعقد في مواسم الزيارة.. والإكثار من قراءة القرآن وتدبّر القرآن الكريم والاطلاع على التفاسير الميسرة فيه (كتفسير شبّر والتفسير المعين وتفسير المفيد) فقد ورد في الحديث الشريف (من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه)([7]) وغير ذلك من أسباب التوفيق الإلهي.
للشباب القدرة على التفوق على أصحاب العناوين الكبيرة([8])
أروي لكم حادثة من معركة الجمل لنأخذ منها العبرة، ففي تلك المعركة وقف عدد من شيوخ الصحابة كطلحة والزبير وعائشة زوج النبي (J) في مواجهة أمير المؤمنين (A) وأندس معهم بنو أمية لإشعال الفتنة بين المسلمين حتى يصفى ملك الشام لمعاوية، وقد كان الجميع يعلمون بأن علياً (A) هو الإمام الحق بكل المقاييس فقد بايعوه على ذلك يوم الغدير بأمر رسول الله (J)، ثم أجمعت الأمة على مبايعته بعد قتل عثمان، وكانت النتيجة إزهاق أرواح الآلاف من المسلمين وإحداث الشرخ الكبير بين أبناء الأمة، والتمهيد لقيام دولة بني أمية الظالمة المنحرفة.
وقد حاول أمير المؤمنين (A) ثني القوم عن الحرب، وذكّرهم بأحاديث رسول الله (J) ومواقفه فتذكّرها الزبير وأعتزل المعركة لكن الآخرين أصّروا على الحرب، وكمحاولة أخيرة لوعظهم عرضَ على أصحابه أن يذهب أحدهم إلى القوم رافعاً كتاب الله تعالى بيده ويدعوهم إلى تحكيمه والعمل به وأخبرهم بأنه سيقتله القوم ويستشهد، فأستجاب له شاب نقي من أهل الكوفة وتعهّد بتنفيذ المهمة، وبعد تكرار الدعوة عدة مرات وافق الإمام (A) على تشريفه وناوله المصحف، فوقف الشاب بإزاء الجيش المعاند وبلّغ الرسالة فقطعوا يده اليمنى التي كان يحمل بها المصحف الشريف، فرفعه باليسرى فقطعوها ثم قتلوه.
ووقفت والدته ترثيه:
يا ربِّ إن مسلماً أتاهُمْ |
|
يتلو كتاب الله لا يخشاهمْ |
فخضبّوا من دمه لحاهمْ |
|
وأمه قائمة تراهم |
وتقصد بأمه أم المؤمنين عائشة التي كانت حاضرة ولم تنههم عن هذه الجريمة، ورأى الإمام (A) حينئذٍ إن الحجة قد اكتملت على القوم فقال لأصحابه: (الآن حلَّ قتالهم)([9]).
وهذه الحادثة تعطينا درساً بأن من عندهم تاريخ في العمل وسلسلة من الإنجازات والعناوين الكبيرة كطلحة والزبير الذين كانا من السابقين للإسلام في مكة وهاجرا إلى المدينة وشاركا مع رسول الله (J) في معارك بدر وأحد والأحزاب، وكان الزبير من المدافعين عن دار فاطمة (B)، ورشحا علياً للخلافة من بين الستة أهل الشورى الذين عينهم عمر، إلا إنهما سقطا في الامتحان وغرّتهم زينة الحياة الدنيا ومالت نفوسهم إلى الطمع وإتباع الأهواء، وخضعا لتسويلات ولديهما الحالمين بالسلطة، فوقعوا في هذه الجريمة الكبرى ونقضوا غزلهم.
بينما ينجح شاب في مقتبل العمر نقي السريرة لم تتلوث فطرته ولم يتعلق قلبه بالدنيا ففاز بطاعة الله تعالى ورسوله (J) ونال رضا أمير المؤمنين (A)، فعلى الشباب أن يثقوا بأنفسهم ويلتفتوا إلى قدراتهم ولا يقلّلوا من شأنهم وإمكانياتهم الهائلة في نصرة دين الله تعالى وخدمة أمتهم، وألّا يثبّطَ عزيمتهم الكبار الذين يتباهون ببعض الإنجازات وربما يستصغرون الشباب، ويضعون مقاييس مغلوطة لتقييم الاستحقاقات فالمقياس هو العمل الصالح المثمر المبارك، وإنَّ الله تعالى ناصر من ينصره وهو ولي المؤمنين.
([1]) الخطاب الذي القاه سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) يوم عيد الغدير: 18/ ذي الحجة/ 1444هـ- الموافق 7/ 7/ 2023م في أجواء الاحتجاج على موافقة السويد حرق نسخة من المصحف الكريم.
([2]) الكافي - الشيخ الكليني: ٢/ ٥٩٨/ ح2.
([3]) راجع تفصيل الفكرة في الكلمة الاتية.
([4]) أنظر: وسائل الشيعة (آل البيت)- الحر العاملي: ٢٧/ ٣٣/ ح9.
([5]) يوم الثلاثاء 8/ ذو الحجة/ 1444هـ - الموافق 27/ 6/ 2023م.
([6]) خطاب المرحلة: 5/ 467.
([7]) بحار الأنوار: ٧/ ٣٠٥.
([8]) من حديث سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (K) مع جمع من الطلبة الجامعيين والشباب يوم الخميس 24/ ذو الحجة/ 1444هـ- الموافق 13/ 7/ 2023م.
([9]) موسوعة سيرة أهل البيت (D) للشيخ القريشي: 8/ 87, عن مروج الذهب: 2/ 246، مناقب آل أبي طالب: 2/ 341.