خطاب المرحلة (721){أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}

| |عدد القراءات : 356
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

{أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}([1]) (فاطر:15)

قال الله تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (فاطر: 15)، وفي معناها قوله تعالى: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} (محمد: 38).

الفقير مقابل الغني، وهي صفة مشبهة فتدل على حال علق بالذات على نحو مستمر كما في قتيل بمعنى مقتول، وليس مؤقتاً كاسم الفاعل، أو هي صيغة مبالغة تدل على شدة اتصاف الموصوف بالصفة على نحو رحيم وكريم وعظيم.

  والفقر يتضمن معنى النقص والضعف الموجب للاحتياج، فنقول إن هذا الشيء يفتقر إلى كذا أي يحتاج إليه، أما الغني فيتضمن معنى الكمال والقوة الرافعة للاحتياج، والاحتياج سببه الفقدان والانفصال عمّا يحتاج إليه، ولعله لهذا سميت الفقرات في العمود الفقري, لأنها حلقات منفصلة محتاجة إلى بعضها.

وبذلك يتحصّل لنا أكثر من وجه لتسمية الفقير:

أ- لانفصاله وانقطاعه عن سبب كماله وحاجته وفقدانه له كالمال وغيره.

ب- لأن الفقر بذلّته ومسكنته وشدة وطأته كسر ظهر صاحبه وقطع عموده الفقري، ومن كسر عموده الفقري فإنه يكون مشلولاً عاجزاً عن الحركة والنهوض وهكذا الفقير لا يستطيع سد احتياجاته إلا بأن يكمل أحدٌ نقصه، سواء كان على مستوى الفرد أو الأمة فإنها إذا كانت لا تمتلك مقومات القيام فإنها عاجزة مستعبدة.

وقد أطلق القرآن الكريم على المصيبة العظيمة بأنها فاقرة أي قاطعة للعمود الفقري وكاسرة للظهر في قوله تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} (القيامة: 24) أي عابسة بائسة {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} (القيامة: 25) وهي الداهية العظمى التي تكسر فقار الظهر كما يقال قاصمة الظهر، وفي الحديث الشريف عن أبي جعفر (A) قال: (من القواصم الفواقر التي تقصم الظهر جار السوء)([2]).

  ويراد بالفقير في المصطلح هو الذي لا يستطيع توفير احتياجاته المعاشية الأساسية بشكل مستمر فهو في ضعف عن سد الحاجة ونقص من هذه الجهة ويحتاج إلى من يسّد حاجته، وعرّفه الفقهاء بأنه من لا يملك قوت سنته، وأشكلنا على التعبير([3]) وقلنا إن الصحيح هو أنه لا يجد قوت سنته، لأنه قد يتوفر لديه ما يحتاج على نحو غير التمّلك كإباحة التصرف أو دخوله في عنوان الموقوف عليهم ونحو ذلك، فهو ليس فقيراً مع عدم تملكه.

  وفي حصر الفقير بنقص المال تضييق لمعناه الواسع إذ يمكن أن يكون فقيراً في الدين أو العلم أو الأخلاق أو الجاه أو العلاقات الاجتماعية ونحو ذلك، روى الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن الإمام الصادق (A) قال: (الفقر الموت الأحمر، فقلت لأبي عبد الله: الفقر من الدينار والدرهم؟ فقال (×): لا، ولكن من الدين)([4]), وروي عن رسول الله (J) قوله: (الفقر فقر القلب)([5]), ومن كلمات أمير المؤمنين (A): (لا فقر كالجهل)([6]و(أكبر الفقر الحمق)([7]).

بل الأهم من ذلك أن يلتفت إلى فقره الذاتي وحاجته إلى الغني المطلق وهو الله تبارك وتعالى، وهذا هو الفقر الحقيقي الذي تفرعت عنه المصاديق الأخرى، فقد يكون صاحب مال أو علم أو زعامة أو أي شيء آخر من هذه الأمور الدنيوية لكنه في حقيقته فقير.

  وهذا الفقر دليل على وجود الله تعالى الغني, لأن الفقير لا يتمكن من الحياة إلا بإمداد الغني، (إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك، أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك)([8]).

  فالإنسان محتاج إلى الله تعالى ابتداءً حيث أعطاه الله تعالى كل تلك النعم ولم تكن عنده، واستمراراً إذ يمكن أن يسلبها في أي لحظة وإلى هذا أشار الإمام الحسين (A) في دعائه يوم عرفة: (إِلهِي أَنا الفَقِيرُ فِي غِنايَ فَكَيْفَ لا أَكُونُ فَقِيراً فِي فَقْرِي)([9])، فهذا الغنى نسبي بلحاظ حالة معينة، وإلا فإن الفقر صفة ذاتية ثابتة فيه.

وثمرة الالتفات إلى هذه الحقيقة ألا يغتّر الإنسان بما عنده من هذه الأمور فيطغى ويؤدي به الطغيان إلى كفران النعمة والتمرد على الله تبارك وتعالى وعصيانه، قال تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} (العلق: 6-7) فهو لم ولن يستغني ولكنه توهم الغنى ورآه بعينه غير البصيرة فتصور أن الثراء وكثرة المال واقتداره الظاهري يحميانه من الفقر والحاجة، ولم يلتفت إلى أن هذا كله معرض للزوال فأعجب بنفسه وطغى، لذا يتعوذ المعصومون (^) من هذا الغنى الوهمي ففي الدعاء (اللهم أغنني بالافتقار إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك)([10]).

ويذكر القرآن الكريم قارون مثالاً على ذلك فقد أعطاه الله تعالى مالاً كثيراً {فَبَغَى عَلَيْهِمْ} (القصص: 76) ولما نصحوه بأن يحسن ولا يبغي الفساد في الأرض {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} (القصص: 78) أي بقدراتي الذاتية وليس بفضل الله تعالى، ولم يلتفت إلى حقيقة مهمة {أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} (القصص: 78).

وروى الشيخ الكليني (v) في الكافي عن الإمام الصادق (A) قال: (جاء رجل موسر إلى رسول الله (9) نقي الثوب، فجلس إلى رسول الله (9) فجاء رجل معسر درن الثوب فجلس إلى جنب الموسر، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه، فقال له رسوله الله (9): أخفت أن يمسك من فقره شيء؟ قال: لا، قال: فخفت أن يصيبه من غناك شيء؟ قال: لا، قال: فخفت أن يوسخ ثيابك؟ قال: لا، قال: فما حملك على ما صنعت؟ فقال: يا رسول الله إن لي قريناً يزيّن لي كل قبيح ويقبّح لي كل حسن وقد جعلت له نصف مالي، فقال رسول الله (’): للمعسر أتقبل؟ قال: لا، فقال له الرجل: ولمَ؟ قال: أخاف أن يدخلني ما دخلك)([11]).

وهذا ما أرادت الآية الكريمة التنبيه عليه وإخراج الناس من وهمهم وغفلتهم وطغيانهم، فأنتم فقراء ومحتاجون دوماً إلى الله تعالى وهو الغني المطلق عنكم وعن غيركم ولا تنفعه عبادتكم ولا أي شيء.

ونحن محتاجون إليه تعالى بجميع أسمائه الحسنى كالرحيم والغفور والهادي والرازق والعليم؛ لذا جيء بلفظ الجلالة الجامع لصفات الكمال، وإن الإنسان ليخجل من غفلته عن هذه الحقيقة التي يشهد بها وجدانه وكيانه حتى يذكّره الله تعالى بها.

وهو الحميد الذي يستحق أن يحمد لأن الغنى صفة كمال تستحق الحمد، وهو محمود على كل ما يفعل لأنه يختار الخير لعباده حتى وإن منع عنهم العطاء، وهو حميد لأنه مع غناه عن خلقه يذكرهم برحمته ويشفق عليهم وينزل إليهم كل ما فيه صلاحهم وسعادتهم، وجعل الإنسان خليفته في أرضه، وهو حميد لأنه يعطيهم بلا عوض لأنه غني عنهم وهذا وجه ارتباط الغني بالحميد، وينحصر الحميد به لأن طبع البشر الأغنياء هو اللؤم، قال تعالى: {قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُوراً} (الإسراء: 100).

  لكن الشيطان ينسي الإنسان هذه الحقيقة ويوهمه بأن غناه في الحرص على تملّك هذه الأمور الدنيوية والاستزادة منها بأي نحو كان ليمنعه من إنفاقها في سبيل الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} (البقرة: 267) إلى أن قال: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 268).

  وتذكر الآية التالية لمحل البحث مثالاً لفقرهم، قال تعالى فيها: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} بأن يفنيكم {وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} غيركم كما أتى بكم ولم تكونوا موجودين من قبل {وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} أي محال وممتنع، وورد مثله في آيات أخر([12]) كما في آخر آية من سورة محمد (J) المتقدمة قال تعالى أيضاً: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} (محمد: 38).

  فالإنسان فقير ومحتاج إلى ربه الغني في كل حركاته وسكناته وأفكاره وهواجسه بل هو محتاج في كل نفس وفي كل نبضةٍ للقلب وهكذا.

والغنى هو في إدراك هذه الحقيقة ومعرفة أن الفقر صفة لازمة له، لكي يلتجئ إلى الله تعالى في سائر أموره طالباً فضله ويتوسل إلى الله تعالى بفقره وحاجته (ها أنا أتوسّل إليك بفقري إليك وكيف أتوسّل إليك بما هو محال أن يصل إليك)([13]) وهذا هو كرم الله وسعة فضله أن يكتفي منها بالاعتراف بالعجز.

وحينئذٍ يكون هذا الإحساس بالفقر كمالاً للإنسان وقوة لأنه سيتّصل بفيض المنعم الواسع العليم، ولأنه سوف لا يرجو أحداً سواه ولا تذلّه الحاجة إلى أحد من الخلق، ولأنه يحفّزه على التحلي بالأخلاق الفاضلة والإتيان بالأعمال الصالحة راجياً ما عند ربّه الكريم، ولأنه سيدرك عظمة نعمة الله تعالى حين يلتفت إليه وهو الغني عنه ومع افتقاره إليه سبحانه فكيف يقابله بالجحود والعصيان؟!.

وتوجد ثمرة أخرى لإدراك هذا الفقر الذاتي للإنسان والاحتياج إلى ربِّه الغني تعرف من ضمّ هذه الآية إلى قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} (التوبة: 60) حيث يفهم أن لله تعالى عطاءً خاصاً يتصدق به ويتفضل به على من أدرك معنى الفقر في حقيقته فانقطع إلى الله تعالى، وهذا العطاء متفاوت بتفاوت المعرفة بهذا الفقر واستحضاره.

وهذا الفقر الذاتي صفة كل المخلوقات الممكنات المحتاجة إلى الواجب الغني بذاته فإنها جميعاً لا تملك لأنفسها نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا قدرة ولا قوة (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} (الأنفال: 24).

وتذكر آية أخرى صورة من صور الاحتياج لكل المخلوقات، وهي الزوجية قال تعالى: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} (الذاريات: 49-50).

  وهنا يأتي سؤال بأن الآية لا تخلو من ظهور في حصر الفقر بالناس المخاطبين وكأن لسانها: أنتم أيها الناس دون سواكم الفقراء لله تعالى كما حصرت الغنى به تعالى، فكيف ينسجم هذا مع حقيقة أن كل المخلوقات فقراء إلى الله تعالى؟، ويمكن جوابه بوجوه: -

‌أ-       الأولوية بأن يقال: إذا كان الإنسان خليفة الله في الأرض المجعول بأحسن تقويم شأنه الفقر والنقص والاحتياج فمن باب أولى بقية المخلوقات الأقل منه شأناً.

‌ب- التجريد عن الخصوصية فإن ملاك الفقر والاحتياج الذي جعل الناس فقراء إلى الله موجود في غيرهم أيضاً، وقال السيد الطباطبائي (v): ((وذلك أن عموم علة الحكم يعمم الحكم))([14]).

‌ج-   إن الناس إنما خُصّوا بهذا الخطاب لأنهم وحدهم المتمردون والمتوهمون بخلاف الحق، أما المخلوقات الأخرى فإنهم مطيعون مذعنون مسلمون {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} (الإسراء: 44).

‌د-     إن هذا الحصر إضافي، فإنما خوطب به الناس لأنهم يظنون أن الله تعالى حينما يدعوهم إلى توحيده ونبذ الشركاء عنه ويجاهد الرسل من أجل هدايتهم إلى طاعته وعبادته فإنه محتاج إليهم، وكذا حينما يطلب منهم الإنفاق فإنه سبحانه محتاج إليهم وأنهم أغنياء بما عندهم وبآلهتهم التي يعبدونها وتعطيهم ما يشاؤون، قال تعالى: {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} (آل عمران: 181)، وقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} (المائدة: 64)، فنبههم الله تعالى إلى هذا الوهم وأن الحقيقة معكوسة فأنتم الفقراء إلى الله تعالى والله غني عنكم، وحينئذٍ لا تدل الآية على حصر الفقر بهم بل تدل على حصرهم بالفقر.

والغفلة عن هذا الفقر نقص وفقر مذموم فلا بد أن نفهم وجوه الفقر ونفرّق بين أحواله.

ومما ينبغي الالتفات إليه أنَّ المعصومين (D) تارة يذمون الفقر حتى قالوا فيه: (كاد الفقر أن يكون كفراً)([15]) ويتعوذون منه كما في الدعاء (اَللّـهُمَّ اِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ . . . والْفَقْرِ وَالْفاقَةِ وَكُلِّ بَلِيَّة)([16]) لكنهم (D) يفتخرون باتصافهم به تارة أخرى كما في الحديث النبوي الشريف (الفقر فخري وبه أفتخر)([17]وسئل النبي (J): ما الفقر؟ فقال (J): (خزانةٌ من خزائن الله تعالى، قيل ثانياً: ما الفقر يا رسول الله؟ قال: كرامة من الله، قيل ثالثاً: ما الفقر؟ فقال (J): شيء لا يعطيه الله إلا نبياً مرسلاً أو مؤمناً كريماً على الله تعالى)([18]).

ومن وجوه الجمع أنّ الأول استعاذة من الحاجة الموجبة إلى نقص الدين وتدنيس الكرامة الإنسانية والاحتياج إلى الناس، والثاني هو الانقطاع إلى الله تعالى وشدة الاحتياج إليه وإنما يفتخر به لأنه (J) كان في أكمل صور الانقطاع إلى الله تعالى والفقر والحاجة إليه سبحانه، وقد ورد في المناجاة الشعبانية لأمير المؤمنين (A): (اللهم هب لي كمال الانقطاع اليك).

 

 

 



([1]) ألقي هذا القبس القرآني ضمن درس التفسير الأسبوعي يوم الأربعاء 25/ ذو القعدة/ 1444هـ- الموافق 14/ 6/ 2023م.

([2]) الكافي - الشيخ الكليني: ٢/ ٦٦٨.

([3]) سبل السلام، العبادات، كتاب الزكاة، (ط 6/ ص 477/ مسألة: 1665).

([4]) الكافي: 2/ 266.

([5]) بحار الأنوار: 72/ 56/ ح86.

([6]) نهج البلاغة، الحكمة 54.

([7]) نهج البلاغة، الحكمة 38.

([8]) مفاتيح الجنان، الدعاء الملحق بدعاء الإمام الحسين (×) يوم عرفة.

([9]) بحار الأنوار: 95/ 225، مفاتيح الجنان: دعاء يوم عرفة.

([10]) بحار الأنوار: 69/ 31.

([11]) الكافي: 2/ 262-263، بحار الأنوار: 72/ 15.

([12]) لاحظ مثلاً سورة إبراهيم: آية 20، النساء: آية 133، الأنعام: آية 133.

([13]) مفاتيح الجنان:474 من دعاء الإمام الحسين (A) في يوم عرفة.

([14]) الميزان في تفسير القرآن: 17/ 34، وذكر (+) عدة أجوبة وصفها بأنها لا تلائم مفاد الآية وهي بعيدة فعلاً.

([15]) أمالي الصدوق: 371.

([16]) بحار الأنوار: 95/ 93، مفاتيح الجنان: دعاء أبي حمزة الثمالي.

([17]) بحار الأنوار: 69/ 30. عوالي اللئالي: 4/ 125.

([18]) ميزان الحكمة:7/138 عن جامع الأخبار: 299/ ح815.