خطاب المرحلة (699){وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً}

| |عدد القراءات : 104
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً}([1]) (النبأ:9)

كثيرة هي نعم الله تبارك وتعالى على العباد جلّت عن العد والإحصاء {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} (إبراهيم: 34- النحل:18), وإن كثيراً منها مغفول عنها، يتنعّم بها الناس من دون التفات إليها, للجهل بها أو لاعتيادها، وقد يعرفونها ويدركون مقدار تنعمهم بها لكنهم يجحدون المنعم والمسبب الحقيقي ويتشبثون بالأسباب المادية الظاهرة، ومنها نعمة النوم([2]) {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً} (الفرقان: 47), حيث تتعطل الكثير من الحواسّ والأعضاء عن وظائفها ويدخل الإنسان في حالة سبات, أي حالة انقطاع عن العمل وتعطيل الحركة من أجل الراحة والاستجمام، وهي وظيفة ضرورية لا يستطيع الإنسان الاستمرار في الحياة بدونها وقد أفادت بعض المصادر الطبية بأنه ((يعتبر النوم مهماً جداً للكائن الحي، ولولا النوم لما استطاع الكائن الحي أن يتابع مسيرة الحياة، ولا يستطيع الرجل العادي أن يبقى بدون نوم أكثر من أيام قليلة، وعندما جُربت بعض التجارب على الجنود لترك النوم كان ضبط الأمر في منتهى الصعوبة))([3]) .

ويحصل بسبب النوم أيضاً تجديد النشاط والحيوية استعداداً لبدء يوم فاعل جديد بإذن الله تعالى، روي عن الإمام الرضا (A) قوله: (إن النوم سلطان الدماغ، وهو قوام الجسد وقوّته)([4]) مما يعني أن حركةً ما تحصل خلال النوم، وان النوم من وسائل العلاج الناجعة حتى أن المريض يجد تحسّناً في حالته.

  والآية الكريمة تقع ضمن سلسلة من الآيات تبدأ بقوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً} (النبأ: 6-9), إلى آخر الآيات، فالسؤال ليس فقط لمجرد إلفات النظر إلى هذه النعم حتى يؤدي الإنسان حق شكرها، وإنما للاستدلال بهذه الآيات الكونية والأنفسية {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصلت: 53), على عظمة الله وسعة رحمته وحكمته ووقوع الإنسان في قبضة الخالق العظيم اذ لا يملك لنفسه الا أن يستسلم للنوم، وفيها دلالة أيضاً على قدرته تبارك وتعالى على البعث والنشور وأخذ المثال لتصور الإمكان من هذا الخلق في الحياة الدنيا {فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} (الإسراء: 51), {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (الأنبياء: 104), {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} (يس: 78-79).

ولازالت تفاصيل كثيرة عن ظاهرة النوم المعجزة، وكيفية تعطّل بعض وظائف البدن، والعوالم التي ينتقل اليها الإنسان خلال النوم، والرؤى التي تحصل له خصوصاً الرؤى التنبؤية التي تتحقق على أرض الواقع مجهولة للمتخصصين وقُدمّت نظريات عديدة لكنها فشلت([5])، فدعي الإنسان العاقل إلى التدبر في هذه الظواهر ليتوصل إلى حقائق لا يدركها إلا من خلال هذا التأمل والتدبّر في آيات الله تعالى.

  فالآية الكريمة تستنطق الفطرة وتستثير الضمير بهذه التساؤلات {أَلَمْ نَجْعَلِ..} وتُشهد العقل ليكون الإيمان بالله تعالى راسخاً, لأنه عن وعي ومعرفة وتأمل، فإن هذه الآيات كافية للوصول إلى العقائد الحقة، {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} (الروم: 23), فكما أن الحركة والنشاط والسعي في الأرض من آيات الله تعالى، فإن السبات آية أخرى.

ومما أنعم الله تعالى به على عباده المؤمنين في النوم انتقالهم إلى عوالم معنوية لا يستطيعون التعرف عليها خلال اليقظة وفاعلية الحواس كالذي ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (J) أنه قال لعلي (A): (يا علي إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم، فتنظر الملائكة اليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقاً إليهم ولما يرون من منزلتهم عند الله عزوجل)([6]), وعلّلت الأحاديث الشريفة استحباب النوم على طهور بهذا الارتقاء الروحي.

  وإن في النوم والاستيقاظ بعده مثالاً يقرّب حالة الموت والبعث بعده, لأن النوم موت مصغّر ففي الحديث النبوي الشريف (النوم أخو الموت، ولا يموت أهل الجنة)([7]), وعن أمير المؤمنين (A) (النوم راحة من ألم، وملائمة الموت)([8]), أي مشابهة الموت، قال تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَـضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الزمر: 42), {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْـضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (الأنعام: 60).

  لذلك يذكّرنا أمير المؤمنين (A) بهذه النعمة وهو يدعو في كل صباح: (يا من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه، وأيقظني إلى ما منحني به من مننه وإحسانه، وكفّ أكفّ السوء عني بيده وسلطانه)([9]).

  ويدرك قيمة هذه النعمة المحتاج إليها أكثر من غيره كالأَرِق فانه ينتظر النوم بشوق، قال الإمام الهادي (A): (السهر ألذ للمنام)([10]), والنوم يعطي اطمئناناً وسكينة وهدوء كالذي حصل في معركة أُحُد للمسلمين المهزومين المثقلين بالقتل والجراح وتأنيب الضمير {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَـغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ} (آل عمران: 154)، وكذا قبيل معركة بدر حينما أرعبهم جيش المشركين بتفوقه في العدة والعدد قال تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ} (الأنفال: 11).

  وقد لا يعرف الإنسان قيمة هذه النعمة حتى مع تذكيره بها، لاعتياده عليها فلا يرى في النوم شيئاً مثيراً، لكنه يعرفها إذا تصوَّر أضدادها، فكم مريض قضى ليلته أرِقاً وهو يتقلّب على فراشه من الألم، وكم من مسجون طال ليله وهو يعاني قسوة التعذيب بأيدي الجلادين، وكم من مهجّر أو مسافر زاده الليل اضطراباً وهو في وحشة الطريق ومفارقة الأهل والأوطان، وكم من خائف فاقدٍ للأمن والاستقرار يُرعبه الليل الثقيل حتى ظن أنه لا ينقضي، وكم من جندي يقاتل الأعداء لا يستطيع أن يطبق جفونه خوفاً من مباغتة العدو، وكم من شخص قضى ليلته هذه في قبره وحيداً فريداً تخلّى عنه الأهل والأحباب وبقي مرتهناً بعمله، وأنت معافى من ذلك كله تتمتع بنومة هادئة هنيئة، وتستيقظ معافى.

  هذه الحالة التي يصفها دعاء الجوشن الصغير المروي عن الإمام الكاظم (A) وفيه قوله: (إلهي، وَكَم مِنْ عَبْدٍ أَمْسى وَأَصْبَحَ خائِفاً مَرْعُوباً مُشْفِقاً وَجِلاً هارِباً طَرِيداً مُنْجَحِراً فِي مَضِيقٍ وَمَخْبَأَةٍ مِنَ المَخابِيِ قَدْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ بِرُحْبِها، لا يَجِدُ حِيلَةً وَلا مَنْجى، وَلا مَأْوى، وَأَنا فِي أَمْنٍ وَطَمْأَنِينَةٍ وَعافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ، فَلَكَ الحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذِي أَناةٍ لا يَعْجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنِي لِنَعْمائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلآلآئِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ)([11])، وفي هذا الدعاء فقرات كثيرة تنتهي كلها بهذه الصلوات والشكر.

  ويرتبط النوم بالليل {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (النمل: 86)، وقد توصّل العلم الحديث إلى حقيقة أن النوم في الليل هو الذي يحقق الغرض التام من النوم للأعصاب وسائر الأعضاء الأخرى كتعزيز الجهاز المناعي وتنظيم السكّر وزيادة التركيز والحيوية والمحافظة على الوزن.

لذلك فإن الذين يسهرون في الليل وينامون في النهار لا يحصلون على نفس النتائج، اما الذين يقضون الليل عابثين بالألعاب الإلكترونية وغيرها فإنهم يتعرضون لأضرار جسيمة([12])، وهذا لا يشمل أهل المقام المحمود الذين {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} (الذاريات: 17), {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (الفرقان: 64) فإن لهم عالمهم الخاص.

  لذا يذكّرنا الله بنعمة الليل لتحصيل السكن والراحة: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} (القصص: 72).

  فهل يحتاج المشككون في الخالق العظيم إلى أزيد من هذا؟ لكنهم مع الأسف كما قال الله تبارك وتعالى: {أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} (النحل: 72).

ويحسُنُ الإشارة إلى ان المشرّع الحكيم لما تكفّل بتنظيم كل شؤون الفرد والمجتمع فأنه تعرض للنوم وذكر له أحكاماً وسُنناً وآداباً منها:

1- يستحب النوم على طهور فعن رسول الله (J) قال: (من نام على الوضوء إن أدركه الموت في ليله فهو عند الله شهيد)([13]), وعن الإمام الصادق (A) قال: (من تطهّر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده, فإن ذكر أنه على غير وضوء فليتيمم من دثاره كائناً ما كان، فإن فعل ذلك لم يزل في الصلاة وذكر الله عزوجل)([14]).

2- يستحب ان يذكر الله تعالى قبل النوم بالأذكار الخاصة في هذا المورد، ومنها قراءة سورة التكاثر فعن النبي (J) قال: (من قرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} عند منامه وُقيَ فتنة القبر)([15])، وآية الكرسي وسورة التوحيد ثلاثاً ليكون كمن ختم القرآن([16]), وعن النبي (J): (من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حين يأخذ مضجعه، غفر الله عزوجل له ذنوب خمسين سنة)([17]), وتسبيح الزهراء (B) وآخر آيتين من سورة البقرة من قوله تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ} والآيتين (26-27) من سورة آل عمران {قُلِ اللَّهُمَّ} وآخر آية الكهف.

3- محاسبة النفس قبل النوم واستذكار ما عمل خلال يومه، روي عن الإمام الصادق (A) قوله: (إذا أويت إلى فراشك فانظر ما سلكتَ في بطنك وكسبتَ في يومك، واذكر أنك ميت وان لك معاداً)([18]), فان وجد عملاً صالحاً استزاد الله تعالى منه وطلب منه القبول، وان وجد عملاً سيئاً طلب من الله تعالى المغفرة والعفو.

4- اذا استيقظ دعا بالمأثور([19])، وروي ان النبي (J) كان اذا استيقظ خلال النوم كان يرمق السماء بطرفه ويتأمل فيها ويتلو الآيات العشرة الأخيرة من سورة آل عمران من الآية (190) {إِنَّ فِي خَلْقِ}.

5- يكره اكثار النوم قال رسول الله (J): (إياكم وكثرة النوم، فإن كثرة النوم يدع صاحبه فقيراً يوم القيامة)([20]), وقال أمير المؤمنين (A): (لبئس الغريم النوم، يفني قصير العمر، ويُفِوِّت كثير الأجر)([21]), وعن الإمام الكاظم (A) قال: (إن الله جل وعز يبغض العبد النّوام الفارغ)([22]), وقد قدرت حاجة الإنسان طبياً من النوم (6-8) ساعات([23]) وهي تختلف بحسب عمر الإنسان ووضعه البدني والنفسي.

6- يستحب عرض نفسه على الخلاء قبل النوم فمن وصية أمير المؤمنين (A) لولده الحسن (A) في أربع خصال تغني عن الطب (وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء)([24]).

7- الاتعاظ بالموت فأنه موت مصغر وقد تقبض روحه في نومه فلا يفيق.

8- ليعرف الإنسان قيمة نفسه وضألة عمله فإذا كان يقضي ثلث عمره في النوم فما أقل عمله.

9- يكره قضاء الليل كله بالنوم فلابد من تخصيص وقت لصلاة الليل وقراءة القرآن {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (الإسراء: 79).

10- النوم ناقض للوضوء فلو نام عليه أن يجدد الوضوء لكل عمل مشروط بالطهارة كالصلاة الواجبة.

11- يكره النوم على البطن فأنها نومة الشياطين بحسب المروي عن أمير المؤمنين (A) قوله: (لا ينام الرجل على وجهه، ومن رأيتموه نائماً على وجهه فأنبهوه ولا تدعوه)([25]).

12- يكره النوم في موارد كاستيعاب ما بين الطلوعين وورد النهي عن المبيت وحده وانه يخشى عليه من الجنون([26]).

 



([1]) قبس من نور القرآن ألقاه سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على طلبة البحث الخارج يوم الأربعاء 29/ربيع الأول/ 1444هـ- الموافق 26/10/2022م, حيث التزم سماحته بتخصيص درس الأربعاء للتفسير.

([2]) ونذكر هنا باختصار من فوائد النوم بحسب ما ورد في عدة مصادر علمية متخصصة فقالوا: إن الحصول على القدر الكافي من النوم له أهمية في المحافظة على قوة الجهاز المناعي، إذ وجدت الدراسات أن قلة النوم تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة كالانفلوانزا. وأنه يقلل خطر الإصابة بأمراض السكر والقلب والضغط والسمنة. وأنه يحسّن من إنتاجية الشخص وتركيزه في عمله. ويحافظ على كفاءة التواصل بين الخلايا العصبية ويطرد السموم المتراكمة في الدماغ خلال اليوم. ويقلل من التوتر العصبي ويقوّي الذاكرة ومراكز صنع القرار ويحسّن المزاج ويحافظ على التوازن العاطفي تجاه الحوادث.

([3]) الطب محراب الإيمان: 1/ 146.

([4]) بحار الأنوار: 62/316.

([5]) الطب محراب الإيمان: 1/146.

([6]) أمال الصدوق: 657/ح891.

([7]) كنز العمال: ح39321.

([8]) غرر الحكم: رقم 1461.

([9]) مفاتيح الجنان: 126، دعاء الصباح. بحار الأنوار: 84/ 339، عن كتاب الاختيار.

([10]) ميزان الحكمة: 9/203, عن أعلام الدين: 311.

([11]) مفاتيح الجنان: 202، دعاء الجوشن الصغير. بحار الأنوار: 91/ 322-323.

([12]) ذكرت المصادر العلمية أن من أضرار السهر:

تعب العقل فلا يعمل بكفاءةٍ، وتصبح الأخطاء في الأداء والدراسة والعمل أكثر شيوعاً. والشعور بالنعاس طوال النهار وفقدان النشاط والحيوية، العصبية والانفعال والعدوانية في التصرفات. والصداع المؤلم والمزعج. ونسيان المعلومات، حيث يعمل النوم على حفظ المعلومات التي يتلقاها الإنسان خلال يومه. والتأثير على عمل ونشاط القلب، فيؤدي السهر المتكرر إلى تقليل نشاطه.

([13]) ميزان الحكمة: 9/206, عن الدعوات: 214/ح577.

([14]) بحار الأنوار: 76 /182/ح6.

([15]) بحار الأنوار: 76/196/ح12.

([16]) ميزان الحكمة: 9/206.

([17]) أمالي الصدوق: 64/ح27.

([18]) بحار الأنوار: 76/190/ح21.

([19]) راجع بعض هذه الأدعية في ميزان الحكمة: 9/208.

([20]) ميزان الحكمة: 9/204, عن الاختصاص: 218.

([21]) غرر الحكم: رقم 4416.

([22]) الكافي: 5/84/ح2.

([23]) الطب محراب الإيمان: 1/148.

([24]) البحار: 76/181/ باب 339.

([25]) سفينة البحار: 8/371.

([26]) سفينة البحار: 8/371.