وفد من مثقفي المتنبي في ضيافة المرجع اليعقوبي

| |عدد القراءات : 25
وفد من مثقفي المتنبي في ضيافة المرجع اليعقوبي
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

بسمه تعالى

 

وفد من مثقفي المتنبي في ضيافة المرجع اليعقوبي

 

أستقبل سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) وفد مثقفي وأدباء شارع المتنبي من بغداد بمعية إدارة (مخيم اقرأ الثقافي) بمكتبه في النجف الاشرف، حيث ألقى الوفد كلمة تضمنت ملخصاً تقييمياً لمجمل الوضع الثقافي العام - وبالخصوص في شارع المتنبي، لكونه من المعالم الثقافية البارزة في العراق والوطن العربي - وفرص إدامة العمل الثقافي وتطويره والروئ المستقبلية.

 

 من جانبه أعرب سماحة المرجع عن ارتياحه لوجود هذه الثلة الطيبة من رواد الفكر والمهتمين بالثقافة الواعية، وبارك وجود الأعمال الثقافية الهادفة، وأكد سماحتُهُ على ضرورة إدامة الجهد والمثابرة، لأن النجاح والوصول للقمة ليس هو الغاية وحسب، بل الأهم يكمن في استدامة عناصر هذا النجاح وتطويرها لمواجهة التحديات المتنوعة، كما أوضح سماحتُهُ ان مفهوم القوى الناعمة والسلاح الثقافي أصبح اليوم السبيل الأمثل لتحقيق الانتصار في الحروب الحديثة، ومواجهة التحديات المعاصرة، ويُلجأ له كأداة فاعلة قبل التفكير بالحرب المباشرة والترسانة العسكرية والسلاح التقليدي.

 

واستشهد سماحتُهُ بما حدث قبل سنوات َمن إسقاط الأنظمة المستبدة التي عجزت كل وسائل التغير عملياً عن هزيمتها فضلاً عن إسقاطها، لعقود من الزمن، فيما تكفلت القوى الناعمة والمواجهة الثقافية عبر نوافذ وسائل التواصل الاجتماعي من اسقاطها بوقت قياسي، بما عُرف في حينها بـ(الربيع العربي).

 

واسترجع سماحتُهُ ذكرياتهُ أيام كان طالباً في كلية الهندسة جامعة بغداد، في النصف الثاني من عقد السبعينيات في القرن المنصرم، مشيراً الى عمق الارتباط النوعي بين الأكاديميين وشارع المتنبي الذي كان يُمثل المتنفس الأبرز للطلبة الواعين، حيث يشهد الشارع حركة ثقافية دؤوبة لمتابعة آخر الإصدارات الفكرية والنتاجات الثقافية المتنوعة.

 

وتعليقاً على أهمية العمل المسرحي والدرامي ومجمل الاعمال الفنية الهادفة باعتبارها من القوى الناعمة المؤثرة في الاوساط المجتمعية لفت سماحتُهُ، (أن عملاً مسرحياً من عدة دقائق يمكن أن يفوق تأثيرهُ الكثير من الكتب والاصدارات التقليدية) مؤكداً على ضرورة تجديد الخطاب، وتحديث الآليات، لمواكبة التطور والتقنيات العلمية والذائقة الاجتماعية، وأستشهد ببعض الأعمال الدرامية والوثائقية من التي أُنتجت بطريقة فنية احترافية مؤثرة وترجمت لعدة لغات لاقت رواجاً كبيراً بين شعوب العالم الاسلامي

 

 

 

١٩ /شعبان المعظم / ٢٠٢٣

 

١٢/٣/٢٠٢٣