المرجع اليعقوبي يشدد على ضرورة دعم مجلس شورى العلماء في أفغانستان لتحقيق أهدافه النبيلة.. ويدعو الشعب الافغاني إلى الالتفاف حول العلماء والأخذ بتوجيهاتهم

| |عدد القراءات : 632
المرجع اليعقوبي يشدد على ضرورة دعم مجلس شورى العلماء في أفغانستان لتحقيق أهدافه النبيلة.. ويدعو الشعب الافغاني إلى الالتفاف حول العلماء والأخذ بتوجيهاتهم
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

خلال استقباله لوفدٍ من مجلس شورى علماء افغانستان

المرجع اليعقوبي يشدد على ضرورة دعم مجلس شورى العلماء في أفغانستان لتحقيق أهدافه النبيلة.. ويدعو الشعب الافغاني إلى الالتفاف حول العلماء والأخذ بتوجيهاتهم

بسمه تعالى

إستقبل سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) وفداً من علماء أفغانستان ضم العلامة المجاهد الشيخ أكبري نائب رئيس مجلس شورى العلماء وعدداً من مسؤولي المكاتب في المجلس، واستمع الى تقريرٍ عن الأوضاع العامة في أفغانستان ووضع شيعة أهل البيت (عليهم السلام) هناك.

وعبّر سماحتُهُ (دام ظله) في بداية اللقاء عن حبّه للشعب الافغاني الشقيق وتعاطفه مع مظلوميته ومعاناته الممتدة منذ أيام جهاده ضد الاحتلال السوفيتي عام 1979، وتطلّع سماحتُهُ الى غدٍ أفضل يتحقق على أيدي العلماء والنخب والكفاءات الأفغانية سواءً الموجودين في داخل البلاد وخارجه.

وشدّد سماحتُهُ على ضرورة تقوية مجلس شورى العلماء وتمكينه من تحقيق أهدافه النبيلة التي أسس من أجلها والمحافظة على الإنجازات التي حققها على مستوى المناهج الدراسية، وقانون الأحوال الشخصية، والتمثيل السياسي، وحثِّهم على التفاني في خدمة أيتام آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) بحسب تسمية الأئمة المعصومين (سلام الله عليهم اجمعين)، فإن رعايتهم والاهتمام بأمورهم من أعظم القربات الى الله تبارك وتعالى، وإن الابتلاءات العظيمة التي يمّر بها الشعب الافغاني بالرغم من شدة المها فانها تمثل فرصاً من الطاعة ونيل الثواب بقدر إحساننا والتعاطي معها بنبل وشهامة ونكران للذات.

وأوصى الشعب الافغاني المسلم بالالتفاف حول العلماء والاهتداء بتوجيهاتهم الحكيمة للحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية وتركيبتهم الاجتماعية، وصدّ الهجمات الفكرية، وردّ الشبهات العقائدية، فإن الناس تكون بخير كلّما كانت قريبة من العلماء ومصغية لهم.

ورأى سماحتُهُ ان من واجب المرجعيات الدينية أينما وجدت دعم الحوزات العلمية المنتشرة في المدن والقرى الأفغانية مادياً ومعنوياً لتمكينها من اداء دورها الرسالي.

واعتبر سماحتُهُ ان من اوليات العمل مدّ جسور الأخوّة والتواصل مع سائر الطوائف والاعراق الأفغانية، ليكونوا يداً واحدة تبني بلداً مزدهراً وينفض عنه ركام الحروب، فيكفيهِ ما نزف من دماء وقدّم تضحيات خلال العقود الأخيرة، وأن يتجنبوا استفزاز الآخرين واعطائهم المبرر لمعاداتهم والإضرار بهم.

كما حمّل سماحتُهُ المسؤولين الأفغان الذين غادروا البلاد مسؤولية المساهمة في تنشيط القطاع الخاص من خلال إستثمار أموالهم في مشاريع صناعية، وزراعية، وتجارية، لتشغيل العاطلين عن العمل وتوفير فرص الحياة الكريمة لكثير من العوائل المحرومة المتعففة، وإن توفير بيئة آمنة وفرص استثمار ناجحة، سيدفع غير الأفغان الى إستثمار أموالهم داخل البلاد.

وفي ختام اللقاء عبّر الوفد عن شكره للرعاية التي يقدمها سماحة المرجع (دام ظله) ووقوفه مع الشعب الافغاني في محنتهِ وظروفهِ الحالكة.