موقف السيدة الزهراء (عليها السلام) دليل على إمامة أمير المؤمنين (ع)

| |عدد القراءات : 338
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

موقف السيدة الزهراء (عليها السلام) دليل على إمامة أمير المؤمنين (ع)([1])

إن موقف السيدة فاطمة الزهراء (÷) من الانقلاب الذي حصل بعد وفاة رسول الله (|) وإظهارها لرفضها وغضبها مما حصل له دلالات عديدة، نسجّل هنا واحدة من تلك الدلالات على إمامة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (×) بعد رسول الله (|) كما يعتقده اتباع أهل البيت (^)، ويتكون الدليل من عدة مقدمات:

1- ورد في الحديث النبوي الشريف المشهور لدى عموم المسلمين (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية)([2]).

2- إن فاطمة الزهراء من أهل البيت (^) الذين طهرهم الله تعالى من كل دنس ورجس([3]) في قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب:33).

3- ان السيدة الزهراء (÷) رفضت بيعة السقيفة وغضبت على من أقصى علياً (×) عن الخلاّفة وخرجت إلى المسجد وخطبت امام جمع المهاجرين والانصار لتثيّبت موقفها هذا ودعتهم إلى إعادة الحق إلى أهله حتى لحقت بأبيها (|) بعد بضعة أشهر.

والنتيجة: انه لا يستطيع أحد أن يقول ان السيدة الزهراء (÷) ماتت على الجاهلية وإنها لم تعرف الامام الحق لأنه خلاف ما نصَّ عليه القرآن الكريم، من تطهيرها من كل رجس ومنه رجس الجاهلية، فلابد من الإذعان بانها عرفت امام زمانها ومضت على يقين بإمامة علي بن ابي طالب كما أعلنت الزهراء (÷) وآمنت به وعرّفته للأمة.

ومثل هذه الأدلة الوجدانية واليقينية نستطيع توفيرها لتثبيت العقائد الحقة وردّ الشكوك والشبهات حولها وعلى المجتمع ــ خصوصاً النخب الشبابية والمثقفة ــ المطالعة والمتابعة لمعرفتها لأن العقيدة هي الأساس في حياة الانسان وهي المحرّكة له، فان كانت سليمة كان ما يصدر منه من أفعال صالحاً مستقيماً بإذن الله تعالى.



([1]) من حديث سماحة المرجع الديني الشيخ اليعقوبي (دام ظله) مع طلبة مدرسة قرآنية في العمارة يوم الأربعاء 20 / الجمادي الأولى /1439 المصادف 7 / 2 / 2018

([2]) كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 409 - 410 / كتاب السنة: لعمرو بن أبي عاصم ص 489/ الجواهر المضيئة: للملا علي القاري الحنفي

([3]) مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٤٧/ السيوطي: في الدر المنثور، في ذيل تفسير آية التطهير/ مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٦ ص ٢٩٦