تواصل مكثف مع عملية كتابة الدستور

شهدت الايام السابقة تواصلاً مكثفاً ومتابعة تفصيلية من قبل سماحة الشيخ لعملية كتابة مسودة الدستور والنقاط العالقة فيها للوصول الى صيغة تكون مقبولة لدى سائر مكونات الشعب العراقي بغضّ النظر عن نسبة تمثيل كل فئة في الجمعية الوطنية وقد استنكر  سماحته ضغوط وتهديدات السفيرين الامريكي والبريطاني على الائتلاف بحيث تصل الى مستوى أن يتصل الرئيس الأمريكي بنفسه لممارسة الضغط وبحيث اصبح السفير الأمريكي هو المفاوض عنهم والمدافع عن مطالبهم للتجاوب مع مطالب المجموعة التي قيل انها تمثل العرب السنة ولم يثبت ذلك كما صرّحت جهات سنّية عديدة ولو كانت ممثلة حقاً لهم لأمرت الارهابيين بإيقاف العمليات الاجرامية ضد الابرياء من الشعب العراقي والمؤسسات الحكومية على الأقل في فترة التمديد لإثبات حسن النية ولإنجاح العملية التوافقية لكن الذي حصل هو العكس فقد كان يسقط يومياً العشرات من القتلى والجرحى وتخرج المظاهرات في محافظة ديالى ترفع صور الطاغية المهزوم، والغريب في المطالب انها لا تهتم بوحدة العراق بدليل قبولها بوضع كردستان الحالي ولا بإعطاء دور مهم للدين الاسلامي في التشريع وغيرها من القضايا المهمة وإنما كان همهم إلغاء قانون اجتثاث البعث تمهيداً لعودة أولئك الجلادين الى السلطة تحت ظل الديمقراطية المزيفة ومطلبهم الآخر هو مصادرة إرادة جماهير المحافظات في الوسط والجنوب اذا صوتت لصالح فدرالية الأقاليم وغلق هذا الامر تماماً خشية أن يكون لأتباع أهل البيت (ع) وجود قوي حيث يمتلكون أسباب التقدم والازدهار من ثروات وعقول وكثرة بشرية وإخلاص وهمّة ووحدة وتكاتف تحت ظل المرجعية الرشيدة أما ما يثار من تباكي على وحدة العراق وعروبته فهو تظليل إعلامي واستثارة للدول الاقليمية حتى تحشّد طاقاتها لمواصلة حرمان اتباع اهل البيت (ع) من تحقيق مطالبهم.