المرجع اليعقوبي يدعو الى استثمار الأجواء المباركة للزيارة الأربعينية في توحيد الكلمة ورصِّ الصفوف في مواجهة التحديات.

| |عدد القراءات : 1722
المرجع اليعقوبي يدعو الى استثمار الأجواء المباركة للزيارة الأربعينية في توحيد الكلمة ورصِّ الصفوف في مواجهة التحديات.
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

المرجع اليعقوبي يدعو الى استثمار الأجواء المباركة للزيارة الأربعينية في توحيد الكلمة ورصِّ الصفوف في مواجهة التحديات.

بسمه تعالى

الجمعة 27 المحرّم 1444 

الموافق 26-8-2022

دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الى استثمار أجواء الزيارة الاربعينية المباركة لتوحيد الكلمة ورصِّ الصفوف وسدِّ الثغرات التي يمكن أن ينفُذَ منها الأعداء لينالوا من همّة المؤمنين ويثبّطوا من عزيمتهم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحتُهُ (دام ظله) في ثلّة من كادر موكب مكتب سماحة المرجع في محافظة البصرة لخدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) الوافدين من مختلف الدول عبر المنفذ الحدودي في (الشلامچة) بمكتبه في النجف الاشرف.

وبيّن سماحتُهُ إن من حسنِ توفيق الله تعالى وتسديده أن يَدلَّ عبادَهُ الصالحين على سبيل الطاعة التي تقرّب اليه ويأخذ بأيديهم الى حيث رضاه ورحمته.. وأشار سماحته الى أحد مصاديق التوفيق وهو قلّة أعداد الصامدين في كل ساحات المواجهة وبمختلف أنماطها، والمتوقع وفقاً للحسابات الطبيعية المادية عدمُ القدرةِ على الاستمرارِ في الصمودِ، لكنَّ الشواهدَ والنتائجَ تشير الى غير ذلك، فَبَرَكاتُ المدد الغيبي والتسديد الإلهي واضحةٌ في كل ساحات النزال مع الأعداءِ بمرور الزمن وإن لم تظهر جلياً للعيان في ذات الوقت.

وأستشهد سماحتُهُ (دام ظله) بالمعارك التي خاضها رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للدفاعِ عن الدين الاسلامي العظيم، وما حظي به من تأييدٍ ونصرٍ مبين {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} (التوبة: 40)

وباركَ سماحتُهُ لجميع خدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) في مختلف محافظات بلدنا العزيز من شماله الى جنوبه، ولكادر موكب (منفذ الشلامچة) نيَلهُم هذا الشرف العظيم الذي يزيدهم رفعةً في الدنيا والآخرة بلطف الله تعالى وكرمه {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} (الضحى: 4)

هذا ويُذكرُ أنِّ موكبَ المرجعية الرشيدة في (منفذ الشلامچة) من المواكب التي كان لها قَصَبُ السبق في خدمةِ الزوار حيث يستقبل في كل عامٍ مئات الآلاف من الزوار ويصل عدد الزوار أحياناً الى ٨٠،٠٠٠ زائر في اليوم.. وبعد تعدد المنافذ البرّية لدخول الزوّار الى العراق بسبب تزايد أعداد الزائرين، وجّه سماحة الشيخ المرجع (دام ظله) (قبل عدة سنوات)كادرَ مكتبهِ في محافظة ميسان بإقامة موكبٍ آخر لخدمة الزوار قرب (منفذ الشيب) الحدودي.

حيث يستريح الزوار وتقام صلاة الجماعة مع وجود لجنة من الفضلاء للإجابة عن الاستفتاءات وتوزع المنشورات التوعوية في كلا المنفذين (الشلامچة والشيب).

وفي سياقٍ متصل إستقبلَ ([1]) سماحتُهُ كادر موكب جعفر الطيار (رضوان الله تعالى عليه) الذي يحظى برعاية ودعم سماحة المرجع اليعقوبي منذ عدةِ سنوات ويعمل على خدمة زوّار الامام الحسين (عليه السلام) الوافدين من منطقة الشبكة (شبچة) حيثُ يرافقهُم ويوفر لهُم الخدمات على طول الطريق الصحراوي بين العراق والمملكة السعودية ومرقد الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) (طريق الحج العراقي التاريخي) حيثُ يقطعون اراضٍ وعرة وسط الصحراء ولا تتوفر فيه أية خدمة أو مكان للراحة.. ويمرُّ الزوار خلال سيرهم على بعضِ الاماكن التي نَزَلَ فيها الامام الحسين (عليه السلام) خلالَ رحلتهِ المباركة من مكة المكرمة الى كربلاء المقدسة، حيث استشهد هو وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله تعالى عليهم) بعد أن خاضَ ملحمةً خالدةً امتزجت فيها كل المبادئ والقيم والمُثُل العُليا التي نادى بها الرُسُل والانبياء والاوصياء (عليهم الصلاة والسلام) عبر مراحل الزمن..




[1] - يوم السبت 28-المحرم-1444 الموافق 27-8-2022