أما آنَ وصلٌ لهذا الفراق وشوقُ العيونِ لرؤياكمُ وروحي اليك مولّهةٌ بقربك كانت تقرُّ النفوس فيا رحمة الله بين العباد سليل الكرام وابن النبوغ ركبت المعالي وخضت الغمار حباك الآله بخير الصفات خلوقاً تقياً حليماً عطوف رفعت لواءً وقدت الجموع فكنت أميناً ونعم الوريث أصابَ الجموعُ وباءٌ خطير وهذا جزاء غلاظ القلوب علوتَ علوتَ وهم نُكِّسوا فأوضحت سراً عليهم خفي وان القلوب لتهفو اليك قسمت عليك بنحر الذبيح بأنّا نكفّر ذنب الفراق فهلا مننت علينا بفضل
|
|
فوجدُ القلوبِ يذيب الجبال كشوقِ الليالي لرؤيا الهلال فداؤك نفسي وروح الرجال وجنبك تهفو تحط الرحال كما الغيث احيا بك المستحال ليعقوب فخرٌ بكلِّ مجال فاحرزت بالعلم كل الكمال وكنت انعكاساً لذاك الجمال عفواً رؤوفاً كثير الوصال ونلت بعزمك ما لا ينال ومفخرةً حين يدنو النزال فعزَّ اللقاء ليالٍ طوال جنوه وما رُمْتَ انت انفصال سجوداً لصبرك دون اقتتال بأن التواضع منهم محال بأمر القدير لحسن الفعال وجسمٌ عليه سجود النبال نعود اليكم ولا نستمال وتقبل منّا هذا المقال
|