الطاقات والكفاءات العلمية جزء مهم من الثروة الوطنية والرصيد الاستراتيجي للبلد

| |عدد القراءات : 881
الطاقات والكفاءات العلمية جزء مهم من الثروة الوطنية والرصيد الاستراتيجي للبلد
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

الطاقات والكفاءات العلمية جزء مهم من الثروة الوطنية والرصيد الاستراتيجي للبلد

 الجمعة 11/ شوال/1443

 الموافق 13/5/2022

 استقبل سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) وفداً من الكفاءات وأساتذة الجامعات والذين نالوا عدداً من براءات الاختراع وقدموا الكثير من الأبحاث العلمية، من مختلف محافظات بلدنا العزيز.

 وقدّم الضيوف الكرام إيجازاً عن أهم اختراعاتهم وابتكاراتهم وابحاثهم العلمية في مختلف الحقول (الطاقة، البناء، الزراعة والصناعة بشقيها المدني والعسكري)

 وغيرها حيث حصل بعضهم على أكثر من براءة اختراع في مختلف المجالات.

 وشكا أعضاء الوفد الضيف مما يعانونه من إهمال وإعراض من قبل الجهات الحكومية المعنية، الامر الذي ولّد احباطاً لدى الكثير من الكفاءات الوطنية فهاجر بعضٌ منها وانزوى البعض الاخر حينما لم يجد من يعبأ بجهوده وإنجازاته التي من شأنها أن تدعم اقتصاد البلد وتوفر له الكثير من الكلف المالية.

 من جانبه أشاد سماحة المرجع (دام ظله) بالإنجازات العلمية وبارك الجهود البحثية التي يبدعها العقل العراقي في مختلف المجالات العلمية والفكرية وأعتبرها الجزء المهم من الثروة الوطنية والرصيد الاستراتيجي للبلد.

 وتأسّف سماحته (دام ظله) أن تُقابَل هذه الإنجازات العلمية والأبحاث المبتكرة بالإهمال والتجاهل تارةً وبالالتفاف والمصادرة تارةً أخرى، ولما آل اليه المستوى العلمي لمؤسساتنا العلمية والبحثية بعد ان كانت لها الريادة والسبق والتميّز، وأنجبت عدداً لا يستهان به من القامات العلمية التي يُشهد لها بالفضل والإبداع.

 وأرجع سماحته سبب ذلك الى الفساد السياسي والمالي في الحكومات المتعاقبة والمصالح الشخصية وسوء الإدارة وعدم أهليّة المتصدّين لإدارة مؤسسات الدولة، وغيرها من الأسباب التي كان لها الدور الأبرز في انحسار المستوى العلمي وتسبّبَ في هجرة النخب والكفاءات واهمال واقصاء من بقي منها.

 ودعا سماحته (دام ظله) الجهات ذات العلاقة وخاصةً الحكومية منها الى الإسراع لرعاية هذه الطاقات واحتضانها وتكريمها، مقترِحاً المبادرة الى خطوات عملية كخط شروع تنطلق منها وهي:

1-  السعي لتأسيس مرجعية قانونية ترعى الكفاءات والمخترعين والباحثين لتضمن حقوقهم وتوفر لهم مناخاً ملائماً لتطوير قابلياتهم وتوسعة ابحاثهم.

2-   السعي لاستثمار هذه الاختراعات والابتكارات والأبحاث العلمية وإيجاد منافذ للاستفادة منها (كلٌ بحسب مجاله والحقل الذي يلائمه).

3-   تسليط الضوء إعلامياً على هذه الإنجازات والتعريف بها لإيصال صداها الى ضمائر المسؤولين لاستثارتها وتحريكها من خلال القنوات الإعلامية المختلفة ومواقع التواصل وإقامة المعارض المتنوعة، وغيرها من الفعاليات.

 هذا ويذكر ان قناة النعيم الفضائية أنتجت برنامج في شهر رمضان المبارك الماضي بعنوان (الميدالية الذهبية) يعرّف من خلاله بالجهود العلمية لهذه النخبة من المخترعين والباحثين ويسلط الضوء على منجزاتهم العلمية.