أعذار واهية للمتقاعسين عن حضور صلاة الجمعة
أعذار واهية للمتقاعسين عن حضور صلاة الجمعة
نرى بعض الأخوة لا يحضرون لأداء صلاة الجمعة للأعذار الآتية:
1- إن صلاة الجمعة خارج المسافة الشرعية.
2- عدم وجود الخطيب الكفؤ.
3- الإمكانية المادية.
مع العلم أن هؤلاء يرجعون إليكم في المستحدثات الشرعية فنرجو بيان هذا الأمر جزاكم الله خير جزاء المحسنين؟
بسمه تعالى
1- ورد في الروايات المعتبرة أن من كان على مسافة فرسخين (11 كيلومتراً) من موضع إقامة صلاة الجمعة سقط عنه وجوب الحضور فيها، وعلى هذا إجماع الفقهاء (قدّس الله أرواحهم)، لكن من المظنون ان هذا الحكم هو بلحاظ صغر مساحة المدن والقرى يومئذٍ بحيث يلزم من المساحة المذكورة وجود المكلف في مدينة أو قرية أخرى ومن المتوقع إقامة جمعة ثانية فيها: لذا فالحكم لا يشمل من كان يبعد بهذه المسافة عن صلاة الجمعة المقامة داخل نفس المدينة إذا كانت كبيرة كبغداد والبصرة، وهذا الظن يقتضي الاحتياط بالحضور، خصوصاً مع الالتفات إلى عظمة هذه الشعيرة المقدسة واهتمام الشارع المقدس بها، وما أعدَّ الله تعالى من الكرامة والثواب لمن سعى إليها، إضافة إلى ما فيها من عزّة ونصرة.
2- هذا ليس عذراً لأن المقدار المجزي من الخطبة وهو لا يتجاوز السطرين متحقق فيها.
3- لا أعتقد أن تكلفة الحضور مما يعسر على المكلف توفيرها قياساً مع مصاريف حياته الأخرى فيمكنه التنازل عن بعض مصاريفه غير الضرورية لتوفير أجر نقله، أو يتبرع بعض المؤمنين بأجور النقل (وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) لينال الجميع أجر هذه الفريضة المباركة.
أسأل الله تعالى أن يوفق المؤمنين إلى ما يحب ويرضى ويزِّينَ لهم الطاعة ويكّره إليهم المعصية.