سماحة الشيخ يوضح رأيه بالفيدرالية في ظل الوضع الامني الحالي

| |عدد القراءات : 2055
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

 

سماحة الشيخ يوضح رأيه بالفيدرالية في ظل الوضع الامني الحالي

 

الاحد 9/ج2 استقبل سماحة الشيخ دام ظله السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي (1) ودار الحديث حول محورين الأول: الوضع الأمني حيث تتواصل العمليات الإجرامية ضد أبناء الشعب ويطالب سماحته الحكومة باستمرار بتقديم جدول زمني لبناء قوى مسلحة عراقية عدّةً وعدداً قادرة على القضاء على القتلة والمجرمين والمخربين ومثيري الرعب في قلوب الناس ولسحب مبررات وجود القوات الأجنبية على أرض العراق الحبيب والى متى يبقى هؤلاء المفسدون ينفذون جرائمهم من قتل واختطاف في وضح النهار ويعودون الى أوكارهم الشيطانية من دون أن يتعرض لهم أحد، وقد مرت أكثر من سنتين على سقوط الصنم وما زال الحديث عن عدم قدرة القوات المسلحة العراقية على حفظ الأمن فمتى تتحقق هذه القدرة؟

 

الثاني: الفيدرالية حيث أكّد سماحته على أن فدرالية الأقاليم ليست مطلباً لنا الآن وإنما يمكن أن تكون علاجاً لوضع معين غير قائم الآن لذا فإننا نرى أن تكتب مادة في الدستور تعطي الحق لمحافظتين أو أكثر بتشكيل اقليم بعد موافقة اغلبية السكان ولكن من دون تفعيل هذه المادة الآن وإنما تبقي الباب مفتوحاً لها عند الحاجة.

 

وذكر سماحته ان الضعف في أداء الحكومات المحلية وعجزها عن تنفيذ المشاريع الخدمية للناس يعود في بعض أسبابه الى التكبيل الذي تمارسه الحكومة المركزية وعدم الإرادة الجدّيّة في تفعيل دور تلك الحكومات وإعطائها الصلاحيات والتمويل اللازم فتذوب كل المشاريع وتندثر ويبقى الوضع السيئ قائماً فتحسين الوضع حالياً لا يكون بتأسيس الأقاليم وإنما في عمل الحكومة المركزية بصدق على تنفيذ قانون الإدارة اللامركزية الذي يحدّد صلاحيات المركز ويُبقي كل الشؤون الأخرى بيد إدارة المحافظة، أما الوضع القائم فهو ظالم وغير منصف فهل من المعقول أننا لا نستطيع أن نعطي قطعة أرض لعائلة شهيد أو مؤسسة دينية إلا بموافقة وزيرة البلديات الكردية في حين لا يحق للحكومة المركزية أن تتدخل قيد شعرة في كل تفاصيل المنطقة الكردية؟

 

إن الفدرالية أسلوب لتقاسم السلطات تتجه اليه دول او دويلات متعددة تريد أن تتحد في كيان او متجزئة تريد أن تجتمع أما العراق فهو بلد موحد ومنسجم ومتداخل بوشائج عديدة وتنشأ من الفدرالية مشاكل عديدة تبدأ من خلق الحواجز النفسية أولاً ثم تعقبه الحواجز الأخرى وتؤدي الى صراع المصالح بين الأقاليم وإرباك في الشؤون الإدارية والقانونية كما أن حالة الديمقراطية غير ناضجة لدى الشعب بالدرجة التي تؤهله لتشكيل حكومات متعددة في الأقاليم وقد رأينا كيف أن حكومة واحدة في بغداد احتاجت الى أشهر لتشكيلها كما أن الفدرالية تبرز مشاكل كبيرة في إلحاق بعض المحافظات بالأقاليم كمدينة كركوك والنتيجة أن الأصلح الآن هو تقوية الحكومات المحلية وإعطاءها الدور الكامل في التصرف بمخصصاتها من الميزانية وفق أسس عادلة والرجوع إليها في تحديد أولويات المشاريع والحاجات.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) وحضر اللقاء الاستاذ الدكتور نديم الجابري الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي والعلامة السيد عمار الحكيم الامين العام لمؤسسة شهيد المحراب والحاج اسعد ابو كلل محافظ النجف