وجود ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عناصر القوة في الأمة
وجود ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) من عناصر القوة في الأمة
الجمعة 28 / صفر:
التقى سماحة الشيخ (دامت تأييداته) بجناب السيد باسم الحسيني المكلف برئاسة اللجنة التأسيسية لنقابة السادة العلويين ووضع له خطط عمله والمراحل التي يتحرك خلالها وتبين له أهمية وجود أبناء رسول الله (ص) في الأمة كعنصر قوة اجتماعية ودينية وروى له ما قاله أحد المفكرين المسيحيين في عشرينات القرن الماضي إن عوامل أربعة ساهمت في بقاء مذهب أهل البيت (ع) رغم ما تعرض له من قتل وإبادة واسعة وهي المرجعية الدينية والعتبات المقدسة والمنبر الحسيني وذرية رسول الله (ص) وهي رؤية دقيقة لمقومات كيان الأمة فعلينا أن نلتفت إلى هذه المقومات ونحافظ عليها ونوفيها حقها ومحل الشاهد وهو وجود أبناء رسول الله (ص) الذين يتمتعون بمنزلة اجتماعية عظيمة لو استثمرت ووظفت لحركة الأمة نحو التغيير والإصلاح فإنها ستكون فاعلة جداً ونحن نشاهد إن نزاعاً قبلياً شرساً يمكن أن يحل بتوسط أحد السادة العلويين وان أموراً مستعصية في العلاقات الاجتماعية يمكن أن تنفرج بشفاعة ذرية الزهراء (ع) وغيرها من مظاهر هذه القوة وقد عزز القرآن الكريم والأحاديث الشريفة هذه المكانة لتعزيز شخصية الأمة قال تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى) أما الروايات فكثيرة يمكن أن تُحصَّل من مصادرها ثم ضمّ إلى هذه القوة الاجتماعية قوة مالية وهي استحقاقهم لنصف الخمس الذي تجبيه قيادة المسلمين ومرجعيتهم وهي مبالغ هائلة تبلغ المليارات سنوياً فلابد من الالتفات إلى هذه القوة وإثارتها واستثمارها وخصوصاً بانتمائهم إلى الحوزة العلمية الشريفة وتحصيلهم علوم أهل البيت (ع) وأشار سماحته خلال حديثه إلى إصدار صحيفة باسم النقابة توجه هذه القوة وترسم لها المسار الصحيح .