الشيخ اليعقوبي( دام ظله):إن التربية الصحيحة تقتضي تعليم الأمة كيف تواجه مشاكلها بنفسها وتكتشف العلاج .

 السبت 12 ذق:  استقبل سماحة الشيخ( دامت تأييداته)  العشرات من ابناء الناصرية من المنضوين في موكب فاطمة الزهراء (ع) الذين قدموا لزيارته والاستماع الى توجيهاته وقد تحدث بكلمة استمرت ساعة تقريباً ابتداً فيها الكلام عن التاريخ العلمي والادبي والجهادي لمدينة الناصرية ومتابعة شبابها الرسالي لتوجيهات المرجعية الرشيدة في ايام صدام اللعين وقال اذن فمن المؤكد ان عدم القيام بمعالجة ما للانقسام الذي حصل في مدينة الناصرية لم يكن اهمالاً لشأنها وانما تربية لها لتتنبه الى نقاط الخلل في البنيان وكيفية تجاوز الازمات وعدم الاتكال على القيادة فقط في ايجاد الحلول كما لو احتاج ابنك او اخوك لمساعدة في حل مسالة صعبة عليه فمن الخطا ان تمسك القلم وتحل له المسالة تفصيلياً لان ذلك سوف لا يعلمه كيف يواجه المسائل الاتية وربما سيفشل حين يمر باختبار فيها والصحيح ان تعلمه كيف يحل المسالة وتتركه يباشر الحل بنفسه وهذا هو دور الامام وبذلك يفترق عن النبي الذي يُري طريق الحق من الباطل اما الامام فلا يكتفي بالدلالة على الطريق وإنما يأخذ بيد الإنسان في طريق الكمال حتى يوصله الى الهدف لذا كانت الامامة درجة اعلى من النبوة بصريح الايات الشريفة في ابتلاء ابراهيم (ع) بالكلمات ثم قدم توجيهاته لابناء المدينة وأثنى على جهود موكب الزهراء (ع) في اقامة الشعائر الدينية وتوفير الامن لصلاة الجمعة ونشاطه الواعي في مسيرته الى كربلاء مشياً على الاقدام حيث يحاولون المرور باكبر عدد من القرى والارياف والعشائر ليوصلوا اليهم الكلمة المفيدة والبيان الواعي والاستفتاء الهادي وغيرها.