ثم اهتديتُ .....(شعر)
ثم اهتديتُ .....
قصيدة من نظم المهندس خادم علي الجعفري من مدينة الحلة بعثها الى سماحة الشيخ اليعقوبي وقد ارتأينا نشرها بمناسبة حلول الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد المرجع الديني والمصلح الاسلامي السيد الشهيد الصدر الثاني.
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - ((الحقيقة بنت البحث والتحقيق، والمعين عليهما، ونور سبيلهما التوسل بحجة الله (تبارك وتعالى)…))
2 - (( السيد (محمد الصدر) اكبر من ذلك بكثير .. ليس هو من يتكلمون عنه الآن !انه شخصٌ ..حقيقةٌ أخرى، لم يدركها .. فأساءوا إليها وهم لا يشعرون!!)) ثم اهتديتٌ إلى نائب المعصومين (عليهم السلام) بالاجتهاد والاعلمية وخليفة الشهيد الصدر بالتزام المرجعية الرسالية .. أهديها.
وفاءً لذكراك من مرجعِ
ودرساً ، فنهجك للصالحين
ومشياً بدربك، درب الجهاد
وشحذاً لسيف الموالي الذليلْ
وقبضاً شديداً على المرهفاتْ
وحباً لشعبي الأصيل الشجاع
*******************
تفانى بإخلاصه الأروع ِ
يعجّ دروساً لمن يتبع ِ
من الذات دربك ذا ينبع ِ
أذلته مدرسة الخنّع ِ
بلاها السلائب لن تُرجع ِ
يقارع فرعونها الابشع
*******************
كأني لصوتك من منبرٍ
حفاظاً على الدين من أن يُزال
تحملت كل نباح الكلابْ
أغال ذوي الطرق السالكين ؟!
أناموا العراق وأيقظتَهُ
وسحَّ العراق دموعاً غزارْ
وعاش العراق سنيناً طوالْ
وجئت ، يشعّ ضياءُ اليقينْ
وضجّت رحابُ العراق الحزينْ
سمعنا الأذان بأفق العراق
نعمْ ! طال صبر العراق وطالْ
أننسى وقوفك إذ لا يضيرْ!؟
أننساه صوتك هزّ العراقْ!؟
أأنساك ! من أجل حقّي المضيعْ
تواسي الثكالى بشيب خضيبْ
تقول (حبيبي) وأنت الحبيبْ
أتغفو وتترك ذاك الكيانْ
وظلتُ أفكر: حقاً مضيتَ
ألست بكوفان ، أنتَ ، انتقدت تر
أتمضي ؟! أأنت ؟! بنفس الطريقـ
*********************
بكوفان دوياً كما المدفع ِ
وفقأً لعين الطغا المفزع ِ
بصبرٍ وقلبك قد مزّعِ
وأبغضك الترف الأجشعي ؟!
وحار فكنت له المفزع ِ
على (الأوّل) البطل الصادع ِ
بليلٍ ، وفجره لم يطلع ِ
بعينك ، نور السما يلمع ِ
ببسمة صبحٍ له تدلع ِ
عليٌّ وليٌّ ولا أروع ِ!
وبورك فجرك من مطلع ِ
وكم من نصيرٍ لذاك الدعي !
فأعرض قومي وهم رتّع ِ!!!
بذلت حقوقك بالأجمع ِ
تخضّب من دمك الناصع ِ
وإني لحبي لكم طائع ِ
بحيرةِ شكٍ لمن يرجع ِ؟!
ولست بموصٍ لمن نتبع؟!
ك الوصية، كالموسع ِ؟!
ـة ، فوضى ، أجلّك أنْ أقنع ِ
**********************
بقيتُ أكابر أيّ سؤالْ
وصرتُ أردد هذا محالْ
سوى أنّ قلبي بحبك هامْ
أيمضي الرسول وليس دليلٌ
تساءلت عن مبدأ قد قضيتَ
وقلتُ: تميّز عمّن مضى
فما كان أفرط في جهةٍ
وصرتُ لأني أضعتُ الطريقْ
كأني يئستُ - ويا خجلتي -
مسحتُ دموع القنوط وصرتُ أسـ
لأني ذكرتك ”لطف الإله”
هتفتُ؛ كياني؛ وقلبي صاح:
أغثني ! أجبني ودلّ المضـ
أغثني ”بطه” الرسول الكريم
بحق امير الوجود (عليْ)
اغثني بحق سقوط الجنين
بفاطم، مودع سر الجليلْ
بحقّ الظليمة في صغرٍ
بحق ذبيح الطفوف (الحسينْ)
أغثني ! وأدركه، قلبي الحزينْ
********************
وما اكثر اللجّ في المجمع ِ
ولا حجةٌ تستقيم معي
بنهجك - ياسيدي - المهيع ِ
لدى المسلمين على الأنزع ِ؟!
وأنت تجاهد أن تُدفع ِ
بنهج شمولٍ ، وما أوسع ِ!
وما كان فرّط او ضيّع ِ
وتهتُ مُهلاً دماً أدمعي
فما ذاك من شيم الخُشّع ِ
ـحُّ دموعاً بلا جزع ِ
إمامي ومولاي والمفزع ِ
”أبا صالح المهدي !” يا مرجعي!
ـيعَ دربَ الهداية ِ للمنبع ِ
دليلُ الحيارى لما ينفع ِ
ونقطة ما فيه بالاجمع ِ
بتلك مصيبتك الافضع ِ
بجدتك اللاقت الاشنع ِ
بسمٍ ونبلٍ من اللكع ِ
بحق (الرضيع) ولم يرضع ِ!
يحاول - هماً - بأن ينزع ِ
*************************
هنا .. لاحَ لي في سماء الوجودْ
((صحيحٌ .. فـ (صدرٌ) فريد الوجودْ
ولكنْ! أأترككم في عناءْ
ومنْ قالَ: أنّ (الشهيد) مضى
تأمل بدرب (الشهيد) ترى
ودقق بها، تلقَ بدر التمام
*************************
كأنّ الجواب حُلاً تلمع ِ
ومعناه - حقا - ضياً يسطع ِ
وإني الرؤوف بمن شايع ِ
ولم يوصِ للناسِ ما تصنع ِ؟!
نجوماً ، تلاميذه، تلمع ِ
بنور شفيف لمن يتبع ِ))
*****************************
خشعت بشكر الجواب الكريمْ
هناك سمعتُ نداءً أخيرْ:
((فيا أيها الوتر في الخالدين!))
فنعم المؤدي، وما ضيّع ِ
((عليك بمنهاجه ، إتبع ِ))
شفعتَ بتلميذك الألمع ِ