المرجع اليعقوبي يدعو الى توسيع التبليغ الديني لدى الشعب الكردي في دول المنطقة والعالم

| |عدد القراءات : 667
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى 

المرجع اليعقوبي يدعو الى توسيع التبليغ الديني لدى الشعب الكردي في دول المنطقة والعالم

دعا [1]سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الى توسيع قنوات الاتصال وتوثيق الأواصر مع الأخوة المؤمنين الساكنين في المناطق الكردية من دول المنطقة والمهاجرين منهم في دول العالم

وشخّص سماحته وجود ضعف ملحوظ في العلاقة بين الشعب الكردي وشعوب المنطقة مشيرا الى تعدد الأسباب التي تقف وراء ذلك واشتراك كل الاطراف في تحمل مسؤوليتها.

وقال سماحته: ان الظروف اليوم مؤاتيه لتحقيق انجازات كبيرة في هذا المجال نظرا لتقدم تقنيات التواصل والانفتاح الحاصل على أوسع أبوابه فضلا عن وجود الرغبة لدى الجميع للتعرف على الاسلام المحمدي الأصيل الذي نقله أهل البيت الكرام عن جدهم العظيم (صلوات الله عليهم اجمعين) .

ورأى سماحته ان الاسلوب الامثل لذلك هو حث الشباب الكرد الواعين المثقفين المخلصين على الالتحاق بالحوزات العلمية الدينية تلبية لنداء الله تبارك وتعالى {فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة 122) ليكونوا مشاعل نور وهداية لأمتهم وليشملهم دعاء الأمام الرضا (عليه السلام) : (رحم الله عبدا أحيا أمرنا) مشيرا الى أن الإمام الرضا (عليه السلام) عندما سُئل عن كيفية إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) قال : (تتعلمون علومنا وتنشرونها بين الناس ، فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)[2].

وأكدَّ سماحته (دام ظله) على أهمية التواصل بين حوزة النجف الأشرف من جهة وأتباع ومحبي أهل البيت (عليهم السلام) من الكرد من جهة أخرى باعتماد مختلف الوسائل ومنها ارسال المبلغين المتحدثين باللغة الكردية وتفعيل البرامج الدينية والفكرية والثقافية الموجهة باللغة الكردية، بهدف نشر وتعميق الثقافة الانسانية والإسلامية الأصيلة وبيان القيم والمبادئ الصحيحة التي أرساها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) .

وقال سماحته خلال استقباله عدة وفود كردية من تركيا وشمال العراق ودول أوربية عديدة قدموا للمشاركة في زيارة الأربعين: إن هذا الاهتمام جزء من واجبنا ووظيفتنا في رعاية الناس وارشادهم وهدايتهم وتصويب مسيرتهم، مستشهداً بقول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) (من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم)[3] .

وفي معرض حثّه على الصبر وتحمل المشاق إزاء المعوقات والتحديات التي تواجه العمل الاسلامي في عموم المناطق التي يقطنها الأخوة الكرد أشار سماحته الى ضرورة التأسي بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وما عاناه في سبيل إيصال صوت الحق وبيان تعاليم الدين الحنيف، مبينا أن أجلاء الصحابة كسلمان المحمدي وأبي ذر الغفاري وعمار بن ياسر دفعوا ثمنا غالياً وضحوا تضحيات جسيمة لأجل موالاتهم وتمسكهم بولاية محمد وآل محمد .



[1] - بتاريخ يوم الاثنين 14/10/2019 م 15/صفر/ 1441 هـ

[2] - معاني الاخبار

[3] - وسائل الشيعة