المرجعية الرشيدة والأحداث الجارية في العراق
المرجعية الرشيدة والأحداث الجارية في العراق
يتابع سماحة الشيخ اليعقوبي ( دام ظله ) بمرارة والم الكارثة الإنسانية التي حلت بمدينة البصرة خصوصا ومدن العراق عموما بحيث افتقدت بعض العوائل لقطرة ماء تسقي رضعانها وكسرة خبز يقتاتون عليها ، وقضى عدد من الجرحى الأبرياء بالرصاص والقذائف التي لا يعلمون مصدرها ولا سبب استهدافهم بها ، قضوا نزفا لعدم امكان نقلهم الى المستشفى ونحوها من المصائب .
وقد أوقف سماحته جملة من نشاطاته للتفرغ المعالجة هذه الأزمة ، وهو يتحرك من خلال كل القنوات والواجهات المتاحة لذلك ، وإنه لا يتوانى عن اتخاذ أي خطوة تساهم في الحل .
وإن سماحته لا يعتمد لغة البيانات التي تتميز غالبا في مثل هذه الظروف العصيبة التي نمر بها بالتملق ، لهذه الجهة أو تلك ، أو ركوب الموجة للقفز إلى موقع ما أو فعل ما ، أو لتصفية الحسابات مع الآخرين ، لأن المصيبة تكون حينئذ قد حلت ولا يحتاج إلى وقوع الكارثة لكي تحركه القول والفتن قبل وقوعها ويضع ازائها العلاجات المناسبة والعاقل هومن يتجنب الخسائر قبل وقوعها فسماحة الشيخ انما ينهض ومن تبعه بمسؤوليته الجسيمة في حقن الدماء وإزالة أسباب الاحتقان واطفاء الفتنة وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم ومصالحهم وأفكارهم، وإن سماحته لم يتوقف يوما ما عن إبداء توجيهاته إلى الأمة وما يجب على جميع الشرائح فعله ويشخص أسباب المشاكل
والوصول إلى نتائج ومن يتابع خطابات وكلمات المرجعية الرشيدة فإنه سيكون على بصيرة من أمره
مكتب سماحة آية الله العظمى محمد اليعقوبي ( دام ظله )
۲۰۰۸ / ۳ / ۲۹ م - 21-ربيع1-1429