استفتاءات
سماحة الشيخ المرجع آية الله العظمى محمد اليعقوبي أدام الله عزك وسدد خطاك ووفقنا وإياكم للخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا احد مقلدي السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ((قدس سرّه الشريف))
إيمانا مني بان التقليد هو مفهوم متحرك ودائم بحياة المرجع، وفتاوى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر تبين هذا الجانب "أنه لايجوز تقليد الميت" أضف إلى ذلك أننا في عالم دائم المتغيرات وكثيرها ومتعددها ومن هنا احتجت إلى تقليد مرجع يكون حيا اسمعه وأسأله ويرشدني إلى طريق الصواب ولعلي أريد الهداية ألان ففكرت من أقلد؟ والحقيقة ان سماحتكم ممن اعتز بهم وأحبهم ويطمئن قلبي لهم واعتقد بأعلميتكم فقررت أن أقلدك فأعني على ذلك بقول يساند او كلام يعاضد ولك كل الشكر والامتنان
بسمه تعالى
ما تفضلتم به صحيح فإن التقليد يكون لمرجع حي متفاعل مع قضايا الامة ، وحينما أجزتُ العمل بالرسالة العملية للسيد الشهيد الصدر (قده) فليس هو إرجاعاً إليه بل اعتبرت رسالته رسالتي مع بيان المسائل الخلافية التي الزمت فيها بالرجوع إليّ فالتقليد حقيقة لي الذي أعتقده مبرئاً للذمة بإذن الله تعالى وأحد الشواهد على ذلك الكتاب المطبوع الذي ضمّ بحثي الاستدلالي الذي ألقيه على طلبة البحث الخارج وعنوان الكتاب (بحوث استدلالية في مسائل خلافية) والله الهادي إلى سواء السبيل .
محمد اليعقوبي
28/ذ.ح/1428
--------------------------------------------------------------------------------
س: بدأت شركة منسوبة إلى مدينة موناكو الفرنسية العمل حديثاً في بعض المدن العراقية ويقتضي اتفاقها مع الزبون على انه إذا استثمر مبلغاً من المال عندها لا يقل عن 1000 يورو ولا يزيد عن 100.000يورو فان الشركة تمنح أرباحاً شهرية مقدارها 30% من قيمة مبلغ الاستثمار ولمدة سنة كاملة وينتهي بعدها الاستثمار ويكون رأس المال من ضمن الأرباح المستحصلة شهرياً.
مثلا إذا استثمرت 1000 يورو فان الشركة تمنح 300 يورو شهرياً ولمدة سنة كاملة
السؤال هو: هل يجوز التعامل مع هذه الشركة بهذه الصيغة؟
بسمه تعالى
قد يظهر أن الحكم هو الجواز بحسب القاعدة ، ولكننا نمنع من هذه الصيغة من التعامل لأنه مريب والمظنون أنه شكل من أشكال القرصنة التي تمارسها بعض الشركات والمصارف المشبوهة، ولا يوجد مصرف معتبر وموثوق يعطي حتى عُشر هذه الفائدة مما يوجب الريبة وقد ورد عن المعصومين (عليهم السلام ) ( دع ما يريبك إلى مالا يريبك ) فاعملوا بوصايا أئمتكم يرحمكم الله .
محمد اليعقوبي
18/ ذ .ح/ 1428