إحياء دور النقابات في حياة الأمة
إحياء دور النقابات في حياة الأمة (*)
إن للنقابات دوراً فاعلاً في حياة الأمة وتستطيع أن تؤثر في توجهاتها كما نرى في عدد من دول العالم حيث تسيطر نقابة المهندسين او المحامين او العمال على الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية لكن صداماً أفرغ هذه النقابات من محتواها وذوّب دورها لأنه لا يريد أن يعلو صوت إلا صوته وأبقى النقابات التي سارت في ركابه وحوّلها الى أداة لتنفيذ سياساته الظالمة كنقابات العمال واتحاد النساء، ورغم زوال عهد الاستبداد والظلم وانفتاح فرص العمل الكاملة إلا ان هذه النقابات بقيت على ركودها فعلى أعضاء هذه النقابات كافة أحياؤها وبعثها من جديد لتمارس دورها الفاعل في حياة الامة من خلال وضع قانون ينظم عملها والانتماء اليها ونشاطاتها والجهات المشرفة عليها فإما أن ترتبط كل نقابة بالوزارة التي تناسبها كنقابة الأطباء بوزارة الصحة والمهندسين الزراعيين بوزارة الزراعة أو ترتبط جميعاً بلجنة أو هيئة عليا تسنّها الجمعية الوطنية او اعتبارها مؤسسات مجتمع مدني فالمهم أولاً أن تُحدّد الجهة التي تنظم عمل هذه النقابات وتضع آليات تشكيلها ونعيد انتخابات الهيئة الادارية وأن تغطي هذه النقابات كل المهن والفنون.
ــــــــــــــــــــــــــ
(*) من حديث سماحة الشيخ مع مؤسسي رابطة الشهيد الدكتور حسين العكيلي في بغداد والتي تضم عدداً من الأطباء.