شقشقة أبناء الوسط والجنوب هدرت ولم تقر

| |عدد القراءات : 468
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

شقشقة أبناء الوسط والجنوب هدرت ولم تقر

 

 

 

الخميس 14/ج2: استقبل سماحة الشيخ وفداً ضم عدداً من رؤساء العشائر في الأهوار وآخر ضم العشرات من أبناء مواكب عشّاق الحسين (ع) في الناصرية وتحدثا عن المظالم والحرمان والفقر الذي يعيشه الناس في مدن الجنوب مما يقرّح القلوب ومما ينطبق عليه مقولة أمير المؤمنين (ع) حينما كانت تأتيه أنباء غارات أصحاب معاوية على أطراف العراق والحجاز واليمن فيقتلون ويسلبون فقال (ع): (والله لو أن امرءاً مؤمناً –ويقصد به نفسه الشريفة- مات من هذا أسفاً لما كان عندي ملوماً ولكان به جديرا). وقال المتحدث في نهاية كلامه (إن هذه شِقشقة هدرت ثم قرّت) متمثلاً بكلام أمير المؤمنين في الخطبة الشقشقية فبدأ سماحة الشيخ حديثه بالتعليق على هذه الفقرة فقال ان شقشقتكم هذه حينما هدرت يجب ان لا تقر حتى ترفعوا الظلم والحيف والحرمان عنكم وتستنقذوا حقوقكم خصوصاً وانكم موكب عشّاق الحسين والحسين (ع) لم يقرّ له قرار حتى انتصف من عدوه وكشف زيفه وأظهر للأمة ضعفها وتقاعسها وعدم صدقها مع الله تعالى حتى أسلمت قيادها ليزيد وأمثاله وكذا أمير المؤمنين قرّت شقشقته ببيان حقه المسلوب والظلم الذي تعرّض له وإقامة الحجج على إمامته ونحن لم نستحصل حقوقنا ولم ننتصف من أعدائنا ولم نحمي حرماتنا ودماءنا وثرواتنا حتى تقر شقشقتنا وعلى سبيل المثال انظر الى حال أهلنا في الأهوار قلعة الجهاد وحاضنة المجاهدين والشوكة في عين الطاغية صدام حتى جففها وقصف بيوتها البسيطة بالطائرات وأباد أهلها تعاني اليوم الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية ولم يعودوا يطالبون اليوم بكهرباء ولا بتعبيد طرق ولا خدمات بلدية وإنما يريدون إنقاذهم من البعوض الذي أثّر في أجساد الرجال الأشداء – بحسب ما رأيته بعيني- فكيف حال النساء والأطفال فهل تتحرك ضمائر المسؤولين المحليين وأعضاء الحكومة وهل بقيت رحمة في قلب أحدٍ منهم فكيف تقرّ الشقشقة بعد هذا كله.