المرجع اليعقوبي يدعو الخطباء لبيان دور المعلم في بناء جيل واعي واستثمار المنابر لنشر الثقافة الصحيحة وإعادة بناء المنظومة القيمية والأخلاقية

| |عدد القراءات : 4156
المرجع اليعقوبي يدعو الخطباء لبيان دور المعلم في بناء جيل واعي واستثمار المنابر لنشر الثقافة الصحيحة وإعادة بناء المنظومة القيمية والأخلاقية
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

المرجع اليعقوبي يدعو الخطباء لبيان دور المعلم في بناء جيل واعي واستثمار المنابر لنشر الثقافة الصحيحة وإعادة بناء المنظومة القيمية والأخلاقية

بسمه تعالى

السبت 24 جمادى الثاني 1440

الموافق 2/3/2019

دعا سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) أئمة الجمعة والخطباء للدفاع عن شريحة المعلمين والمدرسين وتسليط الضوء على دورهم التأسيسي في بناء جيل المستقبل ورسم معالم شخصيته وصيانته من المخاطر والمزالق التي عبثت في البناء المجتمعي مؤكداً على نشر التوعية وبيان خصوصية المعلم ومعاناته والتحديات والضغوط الاجتماعية التي تواجهه وتقديم الاحترام والعرفان بالجميل للجهود التي يبذلونها.. فان من صفات الأمم المتحضرة المحترمة التي تحترم وتوقّر العلم والتعليم والمعلم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام عدد من الوفود ومن ضمنها وفد الكوادر التعليمية بمكتبه في النجف الاشرف والذين وفدوا لتقديم الشكر والعرفان لشمول مدارسهم بمبادرة المرجعية الرشيدة لإعمار المدارس وصيانتها وتوفير الاحتياجات الضرورية في عددٍ من محافظات بلدنا العزيز.

وقال سماحته (دام ظله): إن إبتعاد الإنسان عن مصادر الإشعاع والمنابع التي تغذي حياة القلوب وإقباله نحو الشهوات والمغريات مع عدم وجود الرقابة الذاتية يؤدي تدريجياً إلى سقوطه وانحرافه عن جادة الحق.. وهذا الانحراف يبدأ صغيراً كانحراف الخط المستقيم لكنه يكبر ويتسع شيئاً فشيئاً مع امتداد الوقت.

وتابع سماحته: ومن هنا برزت إحدى أخطر المشاكل التي واجهت المجتمع وهي عدم الالتزام بالمبادئ والقيم وعدم وجود إحساس حقيقي بالإيمان بالله تعالى.. وأعني به الإيمان العملي الذي ينعكس على السلوك ويظهر في الواقع المعاش.

وتأسف سماحته لتأثر المجتمع العراقي _ الذي عرف بالأصالة وكرم الأخلاق وبالصفات النبيلة _ بالثقافات الدخيلة والطارئة على النسيج الاجتماعي، داعياً الى إعادة بناء المنظومة القيَميَة والأخلاقية واستمرار التثقيف والتوعية لنشر المبادئ السامية والأخلاق الفاضلة، وإعادة ترسيخ عناصر الثقافة السليمة والسلوك الإنساني الصحيح.

وأكد سماحته (دام ظله) على أهمية توظيف المنابر والمنصّات ومواقع التواصل الاجتماعي لزرع الأمل في نفوس الناس ونشر المبادرات الإيجابية التي تبعث الروح في الأجساد لإنتاج جيل واعي يستطيع تجاوز الأزمة والعبور نحو الآفاق الرحبة وإبعاده عن إفرازات الواقع السياسي المرير والأجواء التي لوثها الصراع السياسي وتوفير انطلاقة جديدة ترتكز على العمق الديني والحضاري لعراقنا الجريح.

ولفت سماحة المرجع (دام ظله) في نهاية كلمته الى وصولنا الى أعتاب موسم مهم من مواسم العبادة والتألق الروحي بلطف الله تعالى وهو حلول شهر رجب الأصب ومن بعده شهري شعبان ورمضان المباركين، وهي فرصة ثمينة لأن يُنمّي من رصيد الإنسان المعنوي ويعيد إيقاد جذوة الإيمان مجدداً في قلبه وضميره لما أودع الله تبارك وتعالى هذه الأشهر العظيمة الكثير من نفحاته واختزنت أيامها الكثير من ألطافه الخاصة التي ينبغي التعرض لها واقتناصها في هذه التوقيتات المباركة وعدم التفريط بها إن شاء الله تعالى.