استدلال قرآني على وجود الامام المهدي (عج) وحياته

| |عدد القراءات : 1663
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى 

استدلال قرآني على وجود الامام المهدي (عج) وحياته[1]

من الآيات القرآنية التي يُستدل بها على وجود الامام المهدي الموعود (عليه السلام) واستمرار حياته قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) (البقرة:143) وتوضيح الاستدلال يكون من خلال عدة نقاط:

1- ان الآية الكريمة جعلت للأمة الوسط مقام الشهادة على الناس أي يشهدون على أعمالهم عند الله تعالى.

2- وان الناس جميعاً من الأولين والآخرين مشمولون بهذه الشهادة ولا يستثنى أحد من الشهادة على اعماله لعدم الفرق بين واحد وآخر وشمول الجميع بقانون الثواب والعقاب، فلابد أن يكون واحد من الأمة الوسط موجوداً في كل زمان وفي كل جيل ليؤدي الشهادة على الناس، ولا يخلو زمان من شاهد على الاعمال لأنه يعني وجود أمة من الناس لا يُشهد على أعمالهم.

3- والشهادة تتطلب حضوراً ومعاينة ليشهد عن حس ووجدان وليس عن سماع أو إخبار من الآخرين أو تخمين أو ظن وهو معنى الشهادة، ولا تتيّسر القدرة على معاينة كل اعمال الناس والاطلاع عليها الا للمعصومين (سلام الله عليهم) وهو مفاد قوله تعالى (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة:105) فالأمة الوسط التي تشهد على اعمال الناس يوم القيامة هم الأئمة المعصومين (سلام الله عليهم).

وقد دلّت الروايات على ذلك كالحديث الذي رواه الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن بريد العجلي قال (سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) (البقرة:143) فقال: نحن الأُمة الوسطى ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه) [2].

فنتيجة هذه المقدمات وجود المعصوم (عليه السلام) في كل زمان ليشهد على أعمال الناس وليس هو في زماننا الا الامام المهدي (عج) لعدم وجود غيره.



[1] - خاطرة تحدث بها سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) امام طلبة البحث الخارج بمناسبة ذكرى ميلاد الامام المهدي (عج) في شعبان 1439 المصادف 5 / 2018

[2] - الكافي: 1 / 146 / ح 2