حول دعاوى الانتساب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
حول دعاوى الانتساب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله)
لا يثبت الانتساب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الا بإخبار الثقات المتصل جيلاً بعد جيل الى زمان المعصومين (عليهم السلام) اما الوسائل الأخرى المتداولة بكثرة اليوم لأثبات النسب كشهادة البعض أو تجميع بعض المعلومات من الكتب فانها لا تفيد الاطمئنان ولا يمكن الاعتماد عليها، ولا يجوز لمن لم تحصل له القناعة بالنسب ان يشهّر بالآخرين وينتقص منهم قال تعالى (وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ) (الحجرات: 11) وان ايذاء المؤمنين من المحرمات الكبيرة.
كما لا يجوز لمن يقتنع بالنسب ان يجبر غيره على قناعته أو أن يهدّد من لا يذعن لأمرهم بالطرد والاقصاء من العشيرة، فان صلة الرحم لا تنتفي بمثل هذه القرارات.
وليحافظ الجميع على صلة الرحم الجامعة بينهم بغضّ النظر عن هذه الاختلافات فان الرحم تشتكي الى الله تعالى ممن يقطعها، نسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى، ويثبتَّهم على الحق والهدى والصواب.
محمد اليعقوبي
13 شعبان 1438
10/5/2017