يجب على الجميع أن يكونوا عشيرة كل مظلوم مستضعف لنصرته وردع الظالم

| |عدد القراءات : 910
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

بسمه تعالى

يجب على الجميع أن يكونوا عشيرة كل مظلوم مستضعف لنصرته وردع الظالم

 

عبَّر سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) عن ألمه وقلقه مما يحصل من نزاعات مسلحة بين العشائر في عدة مناطق من العراق وتزهق فيه الأرواح وتتلف فيه الأموال وتتعطل الحياة مدة ويتضرر الأبرياء ويعيش الناس القلق والرعب وفقدان الأمن، وهذا كله من عمل شياطين الانس والجن الذين يدأبون على إيقاع مثل هذه الصراعات بين الاخوة بعد ان يحرِّك فيهم العصبيات والانانيات والعزة بالإثم، قال تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ) (المائدة:91).

وقال سماحته لدى([1])استقباله جمعاً كبيراً من زعماء قبيلة الخزرج في بغداد والنجف والدجيل وغيرها : ان الظلم تمادى في النفوس وساعد عليه انتماء الكثيرين الى احزاب سياسية متسلطة وفصائل مسلحة متنفذة فعجزت أجهزة الدولة عن محاسبة احد وملاحقته لان المنتسب الذي يؤدي واجبه يتعرض لأعنف التهديدات، وكلما ضعفت أجهزة الدولة الأمنية والقضائية والادارية عن أداء مهامها توفرت البيئة لبروز مثل هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في حياة حرة كريمة آمنة.

وأضاف سماحته ان من مظاهر الظلم استضعاف الأشخاص الذين ليس لهم عشيرة تحميهم لأنهم من مدن أخرى او ينتمون الى طائفة او قومية أخرى فيبتزّونهم ويفرضون عليهم ديّات ضخمة اذا وقع حادث ما، فيجب على الجميع ان يكونوا عشيرة كل مظلوم مستضعف حتى يدفعوا عنه الظلم ويردوا الظالم لأننا جميعا بشر تجمعنا الإنسانية وننتمي لوطن واحد نتساوى فيه بالحقوق والواجبات، ولنتأسى في ذلك برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) حينما عرض على أهل مكة ان يؤسسوا حلف الفضول في الجاهلية قبل الإسلام لإنصاف المظلوم ورد الظالم.

وقال سماحته: إن أملنا كبير بحكمة وشجاعة الشيوخ الاصيلين في احياء القيّم الإنسانية النبيلة.

 



[1] ) تاريخ اللقاء يوم السبت 13/ج1/1438 المصادف 11/2/2017