آداب توديع الحرم المكي
آداب توديع الحرم المكي:
يستحب للمسافر إذا أراد الخروج من مكة أن يودّع البيت الحرام ويطوف حوله سبعة أشواط، ويسمّى هذا الطواف بـ(طواف الوداع)، ويستلم الحجر الأسود ويحمد الله ويُثني عليه ويصلّي على محمد وآله.
ويستحب له أن يقول إذا فرغ من طوافه (اللهمّ صلِّ على محمدٍ عبدِكَ ورسُولِك ونَبيِّكَ وأمينِكَ وحبيبِكَ ونَجِيبِكَ وخِيَرَتِكَ من خَلقِكَ، اللهمّ كما بلّغَ رسالاتِكَ وجاهَدَ في سبيلِكَ وصدَعَ بأمرِكَ وأُوذيَ في جنبِك وعبَدَكَ حتى أتاه اليَقينُ، اللهم أقْلِبنِي مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجاباً لي بأفضَلِ ما يَرجِعُ به أحدٌ من وَفدِكَ من المَغفِرةِ والبَركَةِ والرَحمةِ والرِضوانِ والعافِيةِ، اللهمّ إن أمتَّني فاغفِر لي وإن أحيَيتَني فارزُقنِيهُ من قابِلٍ، اللهمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العهدِ من بيتِكَ، اللهمّ إني عبدُكَ وابنُ عبدِك وابنُ أمَتِكَ أدْخَلتَنِي حَرَمَكَ وأَمنَكَ، وقد كان في حُسنِ ظَنِّي بكَ أن تَغفِرَ لي ذُنوبِي فإن كُنتَ قد غَفَرتَ لي ذُنوبي فازْدَد عني رضاً وقرِّبنِي إليكَ زُلفَى وإن كُنتَ لم تَغفِرْ لي فَمِنَ الآنَ فاغفِرْ لي قَبلَ أن تَنأى عَن بيتِكَ دارِي، وهذا أوانُ انصِرافِي، إنْ كُنتَ أذِنتَ لِي غيرَ راغبٍ عَنكَ ولا عن بيتِكَ ولا مُستَبدِلٍ بكَ ولا بهِ. اللهمَّ احفَظنِي من بينِ يَديَّ ومِن خَلفِي وعنْ يَمينِي وعن شِمالِي حَتَّى تُبَلِّغَنِي أهلِي، واكفِنِي مؤونَةَ عِبادِكَ وعيالِي فإنَّكَ وليُّ ذلكَ من خَلقِكَ وِمنِّي).