آداب السعي ومستحباته
(مسألة – 360) يستحب للساعي أن يصعد على الصفا بنحو ينظر إلى البيت لو لم يكن حاجب ويتوجه إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود، ويحمد الله عز وجل ويثني عليه ويذكر من آلائه وبلائه وحسن ما صنع إليه ما قدر على ذكره، ثم يقول (اللهُ أكبر) سبع مرات (الحمد لله) سبع مرات و(لا إله إلا الله) سبع مرات. ويقول ثلاث مرات (لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، يُحيِي ويميت وهو حيٌّ لا يموت، بيدِهِ الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ) ثم يصلي على محمدٍ وآل محمد، ثم يقول ثلاث مرات (اللهُ أكبرُ على ما هدانا، والحمدُ للهِ على ما أوْلانا، والحمدُ للهِ الحيُّ القَيُّومِ، والحمدُ للهِ الدائِم).
ثم يقول ثلاث مرات (أشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولُهُ، لا نَعبُدُ إلا إياهُ مُخلِصينَ له الدينَ ولو كَرِهَ المُشرِكونَ).
ثم يقول ثلاث مرات (اللهمَّ إني أسألُكَ العفوَ والعافِيةَ واليقينَ في الدُنيا والآخرةِ). وثلاث مرات (اللهمَّ آتِنَا في الدُنيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَارِ).
ثم يقول (اللهُ أكبرُ) مائة مرة (لا إلهَ إلا الله) مائة مرة (الحمدُ لله) مائة مرة (سبحانَ الله) مائة مرة.
ثم يقول (لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ وحدَهُ وحدهُ، أنجَزَ وعدَه، ونَصَرَ عبدَهُ، وغَلبَ الأحزَابَ وحدَه، فَلَهُ المُلكُ وله الحَمدُ وحدَهُ وحدَهُ، اللهمَّ بارِك لي في الموتِ وفِيما بَعدَ الموتِ، اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من ظُلمَةِ القبرِ ووَحشَتِهِ، اللهمَّ أظِلَّني في ظلِّ عَرشِكَ يومَ لا ظلَّ إلا ظلَّكَ).
ويستودع الله دينه ونفسه وأهله كثيراً، فيقول (أستَودِعُ اللهَ الرَّحمنَ الرَّحيمَ الذي لا تَضيعُ ودايِعُهُ ديني ونَفسِي وأهلِي، اللهمَّ استَعمِلني على كتابِك وسُنَّةِ نبيِّكِ وتَوَفَّني على ملَّتِهِ وأعِذني من الفِتنَةِ).
ثم يقول (اللهُ أكبر) ثلاث مرات، ثم يعيدها مرتين، ثم يكبّر واحدة، ثم يعيدها فإن لم يستطع هذا فبعضه.
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه إذا صعد الصفا استقبل الكعبة، ثم رفع يديه ثم قال (اللهمّ اغْفِرْ لي كلَّ ذَنبٍ أذنَبتُهُ قطّ، فإن عُدتُ فَعُدْ عَلَيَّ بالمَغفِرَةِ فَإنَّكَ أنتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ، اللهمّ افعَل بِي ما أنتَ أهلُهُ فإنَّك إن تَفعَل بي ما أنتَ أهلُهُ تَرحمَني، وإن تُعَذّبْني فأنتَ غَنيٌّ عن عَذابي، وأنا مُحتاجٌ إلى رَحمَتِكَ، فَيا مَن أنا مُحتاجٌ إلى رَحمَتِهِ ارحَمنِي، اللهمّ لا تَفعَل بي ما أنا أهلُهُ فإنكَ إن تَفعَل بي ما أنا أهلُهُ تُعَذِّبنِي ولَم تَظلِمنِي، أصبَحتُ أتَّقِي عَدلَكَ ولا أخافُ جَورَكَ، فيَا مَنْ هو عَدلٌ لا يَجُورُ ارحَمنِي).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) إن أردت أن يكثر مالك فأكثر من الوقوف على الصفا.
ويُستحب أن يسعى بين الصفا والمروة ماشياً، وأن يمشي على سكينة ووقار وخضوع وخشوع حتى يأتي محل المنارة الأولى فيهرول إلى محل المنارة الأخرى، ثم يمشي مع سكينة ووقار حتى يصعد على المروة فيصنع عليها كما صنع على الصفا، ويرجع من المروة إلى الصفا على هذا النهج أيضاً.