يوم المنبر الحسيني
بسمه تعالى
يوم المنبر الحسيني
لما للمنبر الحسيني من أهمية ودور في إعلاء كلمة الله تعالى ونشر محاسن أهل البيت (عليهم السلام) وتوعية الأمة ووعظها وإرشادها فإنه يحسُنُ جعل يوم للمنبر الحسيني اسوة ببقية القضايا الحيوية التي جرت سيرة العقلاء وتوافق المجتمع البشري على جعل يوم عالمي لها لإجراء مراجعة شاملة وتقييم الفعاليات المرتبطة بتلك القضايا.
وأرى من المناسب أن يكون هذا اليوم هو الأول من صفر لأنه تاريخ ارتقاء أول خطيب حسيني حينما طلب الإمام زين العابدين (عليه السلام) أن يرتقي الأعواد(١) ليقول كلمات لله تعالى فيها رضى وللناس أجر وثواب في مجلس الطاغية يزيد عند دخول السبايا الى قصره في الشام يوم الأول من صفر وألقى (عليه السلام) خطبته التي أذهبت سكر ونشوة الطغاة وزلزلت عروشهم وأيقظت المجتمع المغفَّل المستحمر.
فمن إحياء أمرهم (عليهم السلام) الاهتمام بهذا اليوم واحياؤه بالفعاليات المتنوعة لمناقشة قضايا مهمة مثل:-
1- رسالة المنبر الحسيني في مجالاتها المتنوعة وكيفية المحافظة عليها.
2- دور المنبر الحسيني في توعية الأمة وتنوير عقولها ازاء القضايا العامة.
3- مؤهلات الخطيب ومقومات نجاحه.
4- وجود كيان يرعى خطباء المنبر وينمي قابلياتهم.
5- خطاب المنبر الحسيني والتحديات المعاصرة.
6- تاريخ المنبر الحسيني ومراحله.
7- مدارس الخطابة المنبرية التي تركت بصمات مبدعة ومؤسسة.
8- القصيدة الحسينية: مضمونها وتأثيرها ومكانتها.
9- تأثير المنبر الحسيني في الجمهور ودور الجمهور في إنجاحه.
10- الخطابة النسائية بين الواقع والطموح.
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
محمد اليعقوبي – النجف الأشرف
في الثاني عشر من محرم الحرام/ 1438
14/10/2016
------------------------------------
(١) هكذا سماها الامام السجاد (عليه السلام) حينما قال موجها خطابه ليزيد ( يا يزيد ائْذَن لي حتى اصعد هذه الأعواد فاتكلم بكلمات فيهن لله رضا ولهؤلاء الجالسين اجر وثواب ) وربما كان وجه التسمية لتنزيه المنبر الذي هو لأئمة المسلمين عن يزيد وامثاله وقد روت العامة ( اذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه او فارجموه).