المرجع اليعقوبي : لا نسمح بتهميش ملف المقابر الجماعية

| |عدد القراءات : 2567
المرجع اليعقوبي : لا نسمح بتهميش ملف المقابر الجماعية
  • Post on Facebook
  • Share on WhatsApp
  • Share on Telegram
  • Twitter
  • Tumblr
  • Share on Pinterest
  • Share on Instagram
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

المرجع اليعقوبي : لا نسمح بتهميش ملف المقابر الجماعية

الأربعاء 1/12/2009‏

‏14/ذي الحجة/1430هـ ‏

استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في مكتبه الدكتور طالب الرماحي عضو لجنة المتابعة لتنفيذ ‏توصيات المؤتمر الدولي الثاني للمقابر الجماعية في العراق.

وأطلع الدكتور الرماحي سماحة الشيخ اليعقوبي ما آل ‏إليه الملف الإنساني الكبير ملف المقابر الجماعية ، والجهود التي تبذل من أجل إنقاذه من التهميش المتعمد ، وأبدى ‏سماحته استغراباً كبيرا لعدم اهتمام الدولة بهذه الجريمة التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء الذين دفنوا ظلماً ‏في جريمة تعد الأولى من نوعها في العصر الحديث.

 

 وقال المرجع اليعقوبي: إن شعوب العالم تهتم بشهدائها والمضحين من ‏أبنائها وتولي اهتماما كبيرا بذويهم، وهذا ما لم نلمسه في العراق مع مرور أكثر من ست سنوات على التغيير ‏السياسي.

وطالب سماحة الشيخ اليعقوبي الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني التي تهتم بحقوق الإنسان  بتضافر الجهود من أجل إنصاف الشهداء وذويهم، كما أوصى بضرورة دعم الحكومة لكل الجهود المخلصة ‏والتي تعمل من أجل وضع هذا الملف على المسار الصحيح ومنها المساعدة على تنفيذ البنود والتوصيات المهمة التي ‏اقرها المؤتمر الدولي الثاني للمقابر الجماعية والذي عقد في النجف في تشرين الثاني 2008. ومنها تشكيل لجنة ‏للبحث عن المقابر الجماعية والسعي من أجل الحصول على اعتراف من البرلمان العراقي يعتبر ما حصل من مقابر ‏جماعية في زمن النظام السابق هي تطهير عرقي وإبادة للجنس البشري.

كما أكد سماحته على اعتبار أي محاولة لتهميش ‏هذا الملف الإنساني الخطير أو أي تغليب للمصالح السياسية على حسابه، جريمة أخرى ترتكب بحق شهدائنا الأبرار ‏ضياع لحقوقهم وحقوق ذويهم. وأنها محاولة لطمس معالم هذه الجريمة ومنع العالم من التعرف عليها ، خدمة لمن ‏ارتكبها.‏

وقد أبدى المرجع اليعقوبي دعمه الكامل ومباركته لكل الجهود التي من شأنها إخراج ‏ملف جريمة المقابر الجماعية من دائرة التهميش، كما أوصى بضرورة الاهتمام بذوي الضحايا، وكما تفعله الشعوب ‏الأخرى. وان إنصاف الشهداء والمضحّين والوفاء لهم وتكريم ذويهم وإبراز مظلوميتهم  وفظاعة أفعال القتلة ‏والمجرمين واجب إنساني قبل أن يكون واجبا شرعيا، وإن إثارة هذا الملف وإبقاءه حياَ يساهم في عدم عودة أنظمة ‏البطش و الاستبداد مرة أخرى، لأنه يحفّز همم الشعب للعمل بكل ما أوتي لمنع تسلّق مثل هؤلاء المتوحشين المولغين ‏في دماء الأبرياء الزكية إلى السلطة  تحت أي عنوان أو ذريعة وهذا ما يكسب هذه القضية أهمية إضافية.‏