ثبوت الهلال لشخص دون آخر.
ثبوت الهلال لشخص دون آخر.
بناء على ما تقدم فقد يثبت لدى شخص أن الهلال قد ظهر ولا يثبت لآخر في نفس المنطقة أو في نفس البيت، فهل في عمل كل منهم وفق ما يثبت لديه مؤاخذة شرعية؟ وهل في ذلك منافاة لما ثبت شرعاً من حرمة صيام يوم العيد؟
بسمه تعالى
يجب أن يكون العمل بمقتضى الحجة الشرعية الثابتة لديه والمعتبرة عنده أما ما هو الواقع فهذا في علم الله سبحانه ولا يحاسبنا إذا عملنا بحجة معتبرة شرعاً وظهر أنها مخالفة للواقع والعيد الذي يحرم صومه هو العيد الثابت بالطرق المنصوصة فمن ثبت عنده أن اليوم عيد حرم صومه ومن لم يثبت عنده فيجب صومه لأنه من رمضان.
قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)الإسراء/15، وهو كناية عن بلوغ الحجة ووصولها الى الخلق لا أصل وجودها في علم الله سبحانه، نعم قد يحتاط بعض المتشرعة إذا حصل خلاف وإشكال في الرؤية فيسافرون ليحرزوا أن تكليفهم الإفطار.