الولادة الفلكية ورؤية الهلال
الولادة الفلكية ورؤية الهلال
لماذا لا نكتفي بالولادة الفلكية والتي يمكن ضبطها بالحسابات الدقيقة؟
بسمه تعالى
لقد أناط الشارع المقدس بدء الشهر بالرؤية فقال (صم للرؤية وافطر للرؤية)[1] وهذا يقتضي شيئين:
الأول: أن يمر على ولادة الهلال زمان يمكن للعين البشرية الاعتيادية أن تراه.
والثاني: أن تكون هذه القدرة على الرؤية حاصلة عند غروب الشمس فلو كان هذا الحجم يحصل للهلال ليلاً فلا اعتبار به ومن هذا صار عدم الاكتفاء بالولادة الفلكية - أي خروج القمر من المحاق – لأنها تسبق الولادة الشرعية – أي بلوغ الهلال حجماً تراه العين الاعتيادية – فقد يولد فلكياً عند الظهر فعندما يحين الغروب لا يكون قابلاً للرؤية فيكون موجوداً بحسب الأجهزة الفلكية لكنه لا يمثل بداية الشهر القمري لعدم بلوغه الحجم القابل للرؤية الاعتيادية فيتأجل بدء الشهر القمري الى الليلة اللاحقة، وقد يتطابقان كما لو ولد الهلال في ساعة مبكرة ويكون مرئياً عند الغروب.
[1]. وسائل الشیعة، ج10، ص257، كِتَابُ اَلصِّيَامِ - أَبْوَابُ أَحْكَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ.