خطاب المرحلة: (424)هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ
خطاب المرحلة: (424)هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ
{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (1)
[الرحمن : 60]
قاعدة يتسالم عليها العقلاء وتدعو اليها الفطرة الانسانية يقررّنا الله تبارك وتعالى عليها بصيغة الاستفهام الاقراري لتعليل ما سبق ذكره من النعم، حيث جاءت الآية من سورة الرحمن في هذا السياق حيث بدأ المقطع بقوله تعالى (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) الرحمن46، وذكر عدة من نعم الجنان، وليطمئننا بأن الأعمال الحسنة لا تضيع لأن الاحسان لا يجازى إلا بالإحسان (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) الكهف30.
وقد كتب الله تبارك وتعالى على نفسه إجراء هذه القاعدة في تعامله مع عباده، فإنه لم يعاملهم بمقتضى العدل والمجازاة بالمثل، وانما كافأهم على اساس الاحسان والفضل مع انه هو المنعم والهادي والممكّن لعبده في فعل الاحسان (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) الحجرات17، وفي آمالي الصدوق بسنده عن امير المؤمنين (×) قال (سمعت رسول الله (’) يقول : ان الله عز وجل قال ما جزاء من أنعمتُ عليه بالتوحيد إلا الجنة)([2])، ومع انه غني عن عباده وحينما يحسنون فإنما يحسنون لأنفسهم (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) الإسراء7، فعطاؤه تعالى إحسان في إحسان، في نهج البلاغة من كلام لأمير المؤمنين (×) : (وَلَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ لَهُ وَلَا يَجْرِيَ عَلَيْهِ، لَكَانَ ذَلِكَ خَالِصاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ دُونَ خَلْقِهِ، لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَلِعَدْلِهِ فِي كُلِّ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ صُرُوفُ قَضَائِهِ، وَلَكِنَّهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يُطِيعُوهُ وَجَعَلَ جَزَاءَهُمْ عَلَيْهِ مُضَاعَفَةَ الثَّوَابِ تَفَضُّلًا مِنْهُ وَتَوَسُّعاً بِمَا هُوَ مِنَ الْمَزِيدِ أَهْلُهُ)([3]).
ومن المعلوم أن الاحسان فوق العدل، لان العدل منح الاستحقاق فيأخذ ماله ويعطي ما عليه، اما الاحسان فإعطاء ما لا يلزمه من الخير والتنازل عما يستحقه، وقد أشارت آيات كثيرة الى هذا الاحسان، قال تعالى (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) يونس26 وقال تعالى (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) الأنعام160 وقال تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) النساء40،(مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) النمل89، (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) البقرة261.
ومن الروايات التي تصورّ لنا إحسان الله تبارك وتعالى ما ورد عن فضيل بن عثمان المرادي قال: سمعت أبا عبد الله (×) يقول: (قال رسول الله (’): أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن إلا هالك، يهم العبد بالحسنة فيعملها فإن هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته، وإن هو عملها كتب الله له عشرا. ويهم بالسيئة أن يعملها فإن لم يعملها لم يكتب عليه شئ وإن هو عملها اجل سبع ساعات وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات وهو صاحب الشمال: لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها، فإن الله عز وجل يقول: * (إن الحسنات يذهبن السيئات) * أو الاستغفار فإن هو قال: " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذو الجلال والإكرام وأتوب إليه " لم يكتب عليه شئ، وإن مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات: اكتب على الشقي المحروم )([4]) ، ومع ذلك فأنه يمنح عدة فرص :
(منها) فتح باب التوبة ما دام في هذه الدنيا، عن رسول الله (’) قال: (من تاب قبل أن يعاين قَبِل الله توبته) وعنه (’) قال :(إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)([5]).
و(منها) انه إذا فعل حسنات فانها تكفر السيئات بل تبدّلها الى حسنات (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ) هود114، (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) الفرقان70.
و(منها) اعتبار البلايا والصعوبات والالام التي يمر بها الانسان كفارة لذنوبه، عن أمير المؤمنين (×) قال :(الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنتهم لتسلم بها طاعاتهم ويستحقوا عليها ثوابها)([6]).
و(منها) العفو والصفح ابتداءاً تكرماً من الله تعالى وفضلاً من غير تسبيب العبد (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى30.
عموم الآية للمسلم وغيره:ـ
والآية عامة لا تختص بالمؤمنين فكل من يصدر منه فعل الاحسان يكافئه الله تعالى بالإحسان مؤمنا كان او غير مؤمن على اختلاف درجاتهم في الكفر و الشرك او الجهل بالخالق، روى عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله (’) ): ما أحسن محسن من مسلم ، ولا كافر إلا أثابه الله : فقلنا : يا رسول الله ، ما إثابة الكافر ؟ قال : إن كان قد وصل رحما ، أو تصدق بصدقة، أو عمل حسنة أثابه الله المال والولد والصحة وأشباه ذلك، قال : فقلنا : فما إثابته في الآخرة ؟ قال : عذابا دون العذاب، وقرأ (أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)([7]) غافر 64.
هذا بالنسبة للمعاند اما غير المعاند فيكافئه الله تعالى بالهداية الى الاسلام والايمان وطريق الجنة والشواهد كثيرة على حصول مكافأة كبيرة لمن قام بعمل يسير كتلك المرأة الفاسقة التي دخلت الجنة لأنها سقت قطة عطشى ماءاً، او الحر الرياحي الذي لم يرّد على الامام الحسين (×) حين قال له ثكلتك امك يا حر لان امه الزهراء (÷) فكوفئ بنيل الشهادة والسعادة الابدية.
ونقل بعض المفسرين ان شخصا مسلماً شاهد امرأة كافرة تنثر الحب للطيور في الشتاء فقال لها : لا يقبل العمل من امثالك، فأجابته : اني اعمل هذا سواء قبل ام لم يقبل، ولم يمض وقت طويل حتى رأى الرجل هذه المراءة في حرم الكعبة، فقالت له يا هذا ان الله تفضل علي بنعمة الاسلام ببركة الحبوب القليلة ([8]).
ثـمـرة عملية لذكر الآية
أراد الله تعالى بتذكيرنا بهذا القانون الفطري وبتعامله معنا على اساسه أن يؤدبنا بهذا الأدب وان نتعامل بهذه القاعدة العقلائية الفطرية مع الله تبارك وتعالى المحسن المتفضل، وكذلك بيننا نحن البشر وإن خالفونا في الدين، فنجازي الاحسان بالإحسان، روى علي بن سالم قال : سمعت ابا عبد الله (×) يقول: آية في كتاب الله مسجّلة، قلت: وما هي؟ قال: قول الله تبارك وتعالى: (هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان) جرت في المؤمن والكافر والبرّ والفاجر، من صُنِع إليه معروف فعليه أن يكافىء به، وليس المكافأة أن يصنع كما صنع به، بل حتّى يرى مع فعله، لذلك ان له فضل المبتدى)([9]).
وقد حثت الآيات الكريمة والروايات الشريفة على اتباع طريقة الاحسان في التعامل مع الاخرين وانه من افضل القربات التي توجب المحبة الالهية، قال تعالى (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة 195،(وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت 69 ،(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) النحل 128، ومن كلمات امير المؤمنين (×) (عَلَيْكَ بِالإحْسانِ فَإنَّهُ أفْضَلُ زِراعَة وَ أرْبَحُ بِضاعَة ) وعنه (×) (رَأْسُ الإيمانِ اَلإحْسانُ إلَى النّاسِ) وعنه (×) (نِعْمَ زادُ المَعادِ الإحْسانُ إلَى العِبادِ) وعنه (×)( لَوْ رَأيْتُمُ الإحْسانَ شَخْصاً لَرَأَيْتُمُوهُ شَكْلاً جَميلاً يَفُوقُ العالَمينَ)([10]).
الانسان يخالف هذه القاعدة :ـ
لكن الانسان العنود الكنود المجادل الجهول الظلوم خالف هذه القاعدة في علاقته مع ربّه ولم ينصفه بأدنى درجات الانصاف فيكون الاستفهام في الآية استنكارياً بهذا اللحاظ، ويكون فيها عتاب للإنسان بأنه لا يعمل بها بعد أخذ اقراره بها في عيون اخبار الرضا وآمالي الطوسي بالإسناد عن الامام الرضا (×) عن آبائه الطاهرين (^) عن أمير المؤمنين (×) قال: (حدثني أخي رسول الله (’) قال :يقول الله عز وجل : يا أبن آدم ما تنصفني ! أتحبّبُ اليك بالنعم، وتتمّقت اليَّ بالمعاصي، خيري اليك نازل وشرُّك اليَّ صاعد، ولا يزال ملكُ كريم يأتيني عنك في كل يوم بعملٍ غير صالح، يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك وانت لا تدري من الموصوف لسارعت الى مقته)([11]).
وورد هذا المعنى في دعاء الامام السجاد (×) المروي عن طريق ابي حمزة الثمالي (ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ الّلهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ اِلَيْكَ، تَتَحَبَّبُ اِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ، خَيْرُكَ اِلَيْنا نازِلٌ، وَشُّرنا اِلَيْكَ صاعِدٌ، وَلَمْ يَزَلْ وَلا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأتيكَ عَنّا بِعَمَل قَبيح، فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ اَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ، فَسُبْحانَكَ ما اَحْلَمَكَ وَاَعْظَمَكَ وَاَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَمُعيداً، تَقَدَّسَتْ اَسْماؤكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ)([12]).
اما الامام الحسين (×) فيفصّل أكثر في بيان هذه العلاقة غير المنصفة بين الانسان وربّه في دعائه العظيم يوم عرفة فبعد ان قال (×) (يا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرى فَلَمْ يَحْرِمْنى، وَعَظُمَتْ خَطيئَتى فَلَمْ يَفْضَحْنى، وَرَآنى عَلَى الْمَعاصى فَلَمْ يَشْهَرْنى، يا مَنْ حَفِظَنى فى صِغَرى، يا مَنْ رَزَقَنى فى كِبَرى، يا مَنْ اَياديهِ عِنْدى لا تُحْصى، وَنِعَمُهُ لا تُجازى، يا مَنْ عارَضَنى بِالْخَيْرِ والاْحْسانِ، وَعارَضْتُهُ بِالاْساءَةِ وَالْعِصْيانِ) بدأ (×) بتفصيل عدم انصاف الانسان لربه، فيقول عن ربه تعالى (يا مَوْلاىَ اَنْتَ الَّذى مَنْنْتَ، اَنْتَ الَّذى اَنْعَمْتَ، اَنْتَ الَّذى اَحْسَنْتَ، اَنْتَ الَّذى اَجْمَلْتَ، اَنْتَ الَّذى اَفْضَلْتَ، اَنْتَ الَّذى اَكْمَلْتَ، اَنْتَ الَّذى رَزَقْتَ، اَنْتَ الَّذى وَفَّقْتَ، اَنْتَ الَّذى اَعْطَيْتَ، اَنْتَ الَّذى اَغْنَيْتَ، اَنْتَ الَّذى اَقْنَيْتَ، اَنْتَ الَّذى آوَيْتَ، اَنْتَ الَّذى كَفَيْتَ، اَنْتَ الَّذى هَدَيْتَ، اَنْتَ الَّذى عَصَمْتَ، اَنْتَ الَّذى سَتَرْتَ، اَنْتَ الَّذى غَفَرْتَ، اَنْتَ الَّذى اَقَلْتَ، اَنْتَ الَّذى مَكَّنْتَ، اَنْتَ الَّذى اَعْزَزْتَ، اَنْتَ الَّذى اَعَنْتَ، اَنْتَ الَّذى عَضَدْتَ، اَنْتَ الَّذى اَيَّدْتَ، اَنْتَ الَّذى نَصَرْتَ، اَنْتَ الَّذى شَفَيْتَ، اَنْتَ الَّذى عافَيْتَ) الى اخر ما قال (×) .
وماذا عن العبد ؟ قال (×)، (ثُمَّ اَنَا يا اِلهَى الْمُعَتَرِفُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لى، اَنَا الَّذى اَسَأتُ، اَنَا الَّذى اَخْطَأتُ، اَنَا الَّذى هَمَمْتُ، اَنَا الَّذى جَهِلْتُ، اَنَا الَّذى غَفِلْتُ، اَنَا الَّذى سَهَوْتُ، اَنَا الَّذِى اعْتَمَدْتُ، اَنَا الَّذى تَعَمَّدْتُ، اَنَا الَّذى وَعَدْتُ، وَاَنَا الَّذى اَخْلَفْتُ، اَنَا الَّذى نَكَثْتُ، اَنَا الَّذى اَقْرَرْتُ، اَنَا الَّذِى اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَعِنْدى، وَاَبُوءُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لى)([13]).
وإذا كان السائد على علاقة الانسان مع ربّه وخالقه هو عدم الانصاف، فهو كذلك مع الناس حيث يسود الناس الظلم والفساد والغش والخداع والاحتيال قال تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) الروم 41 خلافاً للأدب الذي أمرنا الله تعالى به أن نجازي بالإحسان من احسن الينا وعلى رأسهم النبي (’) والائمة الطاهرون (صلوات الله عليهم اجمعين) والعلماء العاملون المخلصون والوالدان (َبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) البقرة 83 وجيراننا وارحامنا والذين علّمونا والذين ربّونا وهكذا كل من أحسن الينا.
بل أمرنا بالإحسان حتى لمن اساء الينا، قال تعالى (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ )المؤمنون 96 (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)فصلّت 34.
([1]) الخطبة الاولى لصلاة عيد الاضحى المبارك عام 1435 المصادف 5/10/2014.
([2]) آمالي الصدوق : 316 ح7.
([3]) نهج البلاغة : 333 خطبة 216.
([4]) شرح أصول الكافي المؤلف : الملا صالح المازندراني الجزء : 10 صفحة : 166 .
([5]) راجع مصادرها في ميزان الحكمة :1/514.
([6]) بحار الانوار :67/232/ح48.
([7]) تفسير ابن كثير : 7/138.
([8] ) تفسير الامثل: 13/475 حكاها عن روح البيان : 9/310.
([9] ) تفسير البرهان : 9 / 193.
([10] ) ميزان الحكمة 2:391.
([11] ) امالي الطوسي : 202 ح 10 من الجزء الخامس ،عيون اخبار الرضا (عليه السلام) :2/28.
([12]) مفاتيح الجنان : 337.
([13] ) مفاتيح الجنان : 467 اعمال شهر ذي الحجة.